منتدى الاقصى

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

alaqsa-pal.yoo7.com ااهلا وسهلا بكم المنتدى ملك الجميع ايها الاحرار


    عصر ما بعد الاتفاقيات

    ameeral
    ameeral
    المديـــر العـــــام
    المديـــر العـــــام


    ذكر

    عدد الرسائل : Number of messages : 1824
    العمر : Age : 49
    تاريخ التسجيل : 22/03/2009

    عصر ما بعد الاتفاقيات Empty عصر ما بعد الاتفاقيات

    مُساهمة من طرف ameeral الثلاثاء يونيو 09, 2009 6:32 pm

    الباب الثالث

    عصر ما بعد الإتفاقيات

    وسنتناول فيه ابوابا عدة:

    1_ العراق تحت الحصار

    2_ اكذوبة حزب الرافضه في لبنان

    3_ محاولات اسقاط حماس في نفس الطريق



    قبل الدخول في تفصيل هذه الأحداث وتحليل مجرياتها، لا بد من ترسيخ المفهوم التالي :

    وهو ان الهدف لقِوى الهيمنة والحقد والمصالح لا زال هو نفسه، اولا لضمان الإمتيازات للعنصر الغربي عموما واليهودي خصوصا، وتغييب البديل الذي اثبت قدرته على امتداد التاريخ العالمي الطويل ،والمتمثل في دولة الله في أرض الله ،وهي الدولة التي أقامها النبي الأمي وأصحابه من بعده وتابعيهم على نفس النهج، مع الفوارق البسيطة في الفضيلة في اول هذه الدولة عن ما لحقه من مراحل المُلك العضود، وبالتالي عمل اي شيء يضمن عدم قيام هذه الدولة التي حاربت تلك الإمتيازات ،وأقرت حرية الفرد، والغت الطبقية بمفهومها الإستغلالي، ودعمت التفوق بالعدل والفضيلة ،دون ان تنال من حقوق المتفوقين او العوام، فالمقياس فيها كان على امتداد حكمها الطويل هو الصلاح الخُلقي والإخلاص في العمل والخيرية فيها كانت بمقدار فعل الخير وتعميم هذا الخير على الغير دون انانية او حب تسلط ،فترى الأمير والحقير امام القاضي سيّان الى ان يعود الحق لصاحبه ، لذلك حرص اعداء هذه المبادئ في العالم كله ،على عدم بعث هذه الدولة بعد ان نجحوا في إزالتها في أوائل القرن بعد اعلان الغاء الخلافة على يد اكبر عملائهم في العصر. اليهودي مصطفى كمال اتاتورك .

    هذه الحرب كما اشرنا في مقدمة هذا الكتاب، تتدحرج وتتغير وتتلون من مكان لمكان ومن عصر لعصر حتى يخال الى المتابع انها ليست هي ذاتها، الا اذا تنبه الى الأهداف من خلفها ،فمن غير المعقول مثلا ان يكون الخميني أحد صنائع أصحاب هذه المخططات لتحقيق نفس الهدف الذي صنع لأجله عبد الناصر او عائلة الشريف حسين، ولولا النظرة العميقة الى ذات النتائج التي يؤدي اليها تحرك اي من المذكورين، لما كان الربط ممكننا أصلا ،ولكن اذا علمنا ان الكل يجتمع في حرب الأممية والطعن في العقيدة وتكريس القومية او القطرية، وان هذه الأمور كلها تحقق هدف الغرب واليهود من حربهم علينا ،وهي منع بعث دولة الحق على نفس الأسس التي قامت عليها منذ عهد النبوة ،نخلص الى ما نقوله الآن من أن الكثير مِن مَن كنا نظن فيهم الصلاح والإخلاص، ما هم الا أدوات في تنفيذ هذا الهدف ،وان الهجمات الغربية والمحلية من أتباع الشيطان، لا تأتي إرتجالا او ردا على موقف لهذا اوذاك ،وإنما هي عمل دؤوب متابع لا هدف له الى وئد اي وليد قد يؤدي الى بعث هذه الفكرة من لحدها، الذي لحّدها فيه هؤلاء لا بإيديهم فقط وإنما بإيدي عملائهم، الذين ما فعلوا ما فعلوه الا بإيدينا نحن ابناء هذه الأمة ،بعد ان خُدعنا بهم وكنا أدواتهم في تحقيق أوامر أسيادهم ،ولو كانت الفكره مبنية على جمع النقيضين ،لأن هذا العدو أخبر بنا منا، وقد نجده يومنا في حجرات نومنا او حتى تحت جلودنا.



    بعد هذا التقديم اظن ان الفكرة أصبحت واضحة، ومبررة عدم انجرارنا في تحليل الجزئيات للأحداث التي ما أُريد منها الا ابعادنا عن الهدف البعيد لهم وهو ما ذكرناه مرارا، ونكرره الحرص على ان لا تكون هناك فكرة اصلا لدولة أممية تعيد التاريخ الى بدايته ،وتكتبه بمفهومها القائم على الحق والعدل، والتسابق الى رضوان الله في كل الأعمال والأقوال ،ونشر الفضيلة وحرب الرذيلة ..

      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة مارس 29, 2024 8:53 am