منتدى الاقصى

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

alaqsa-pal.yoo7.com ااهلا وسهلا بكم المنتدى ملك الجميع ايها الاحرار


    السلطة وبداية السقوط

    ameeral
    ameeral
    المديـــر العـــــام
    المديـــر العـــــام


    ذكر

    عدد الرسائل : Number of messages : 1824
    العمر : Age : 49
    تاريخ التسجيل : 22/03/2009

    السلطة وبداية السقوط Empty السلطة وبداية السقوط

    مُساهمة من طرف ameeral الثلاثاء يونيو 09, 2009 7:14 pm

    مرحلة السلطة وبداية السقوط

    اجريت الانتخابات في موعدها ، وخاضت حماس غمارها تحت شعار التغيير والإصلاح وهو الشعار الذي يتوق الى تحقيقه الجميع بعد الوضع الصعب الذي آلت اليه الأمور ،وخصوصا في غزه كما ذكرنا وانتشار الفساد الإداري بشكل فاضح ومخزى ، ومن الطبيعي في هذه الأجواء ان يتوق الناس الى التغير والإصلاح واختيرت شخصية اسماعيل هنية المحبوب جماهيريا في فلسطين، فهو رجل هادئ الطبع... بليغ الخطاب.. فيه سماحة وليونة تقربه من الجميع .

    نتيجة لكل ما ذكر كانت نتيجة الإنتخابات حتمية وان تصورها البعض ان لا يكون بهذا الحجم، اي ان لا تكتسح حماس الأغلبية المطلقة من مقاعد المجلس التشريعي.

    وفي أول يوم بدأ اللغط وبدأ الكيد والضغط .....

    هل سيكلف عباس هنية زعيم كتلة التغيير والإصلاح بتشكيل الحكومة ...؟

    هل ستنعقد الجلسة الإفتتاحية ويتم انتخاب رئيس للمجلس التشريعي ...؟

    وقبل هذا يعاجل المجلس التشريعي المنتهية ولايته الى اتخاذ مجموعه من القرارات تقلل من صلاحيات الحكومة وتمنح صلاحيات اكبر للرئيس .

    حماس تتكلم عن حكومة وحدة وطنية ... وقادة في فتح يرفضون ذلك ويقولون انهم يجيدون دور المعارضة اللذي سيلعبوه في قادم الايام.

    لم يؤجل شيء وعقد المجلس التشريعي في وقته ،وكان كل شيء كان قد سبق اعداده ،فعلى غير العادة يحضر الزعنون هذه الإفتتاحية ليعلن للمجلس التشريعي انه جزء من المجلس الوطني وجزء لا يعدوا كونه اقلية ، اي ان القرارات المتعلقة بالقضية لا صلاحية لهم للبت فيها ،وانما تطبخ هناك في المجلس المعين بالتزكية والوجاهة وهو المجلس الوطني الفلسطيني المفترض انه اعلى سلطة تشريعية في منظمة التحرير، هذا المجلس الذي سبق له ان صوت في غزة على الغاء ميثاق منظمة التحرير لتكون منظمة التسليم.

    كان باديا على وجوه قادة كتلة التغيير والإصلاح المفاجئة والإبتسامات ذات المعاني اثناء كلام الزعنون الذي كان يمازح ويهرج اثناء كلمته .

    بعد ذلك عقد المجلس التشريعي افتتاحيته وانتخب احد قادة حماس وهو الدكتور الدويك رئيسا للمجلس التشريعي ، والذي اعلن بدوره عن دعوة المجلس لمناقشة القرارات التي اعتبرها غير شرعية من المجلس المنتهية ولايته بشان صلاحيات الحكومة، الأمر الذي جعل قادة المعارضة يعتبرون هذه البداية تريد تحديهم ،فالقرارت المتخذه من المجلس الفتحاوي وهي التسمية الصحيحة تعتبر قراراتهم هم ،في حين ان المجلس الحالي الحمساوي يريد الغائها ،وراح المحللون يثبتون نظرية ان حماس قادمة لتلغي فتح باسم الديمقراطية كي ينفردوا بالسلطة كما انفردت بها فتح مسبقا واعتذر عن كلمتي حكومه ومعارضة في البداية وكأننا نُقر بالوعي السياسي بين هذه الاصنام وهي في الحقيقة صنمي فتح وحماس .

    اذا هاهي حماس تُقاد الى ما يريدوه منها منذ أول جولة، فهم ما اتخذوا القرارات في المجلس الفتحاوي الا لكي يدفعوا المجلس الحمساوي الى مناقشة رفضها ،وبالتالي لا يجوز لحماس ان تفرض رأيها بالتصويت، ولا يجوز اللجوء الى التصويت على القرارت الخلافية كي لا يكون هناك اتهام بالإقصاء والإحلال او الإنقلاب .

    كانت هذه هي المناورة الأولى ونجح فيها الخصوم بإظهار حماس انها آتية لتمحو غيرها، وهم ليسوا مؤهلين للقيادة لقلة الخبرة... وجمود البرنامج الذي لا يعترف بإسرائيل ويدعوا الى الجهاد اللذي هو في عين الغرب ارهابا .

    أما الخطوة الثانية فكانت رفض المشاركة في حكومة هنية كوسيلة للضغط على حماس ان تتبع فتح في طريق الإنحدار، فعندما يتطلب الأمر ان يخاطب مسئول فلسطيني آخر يهودي بشأن المعابر او الضرائب او دخول المواد وخروجها او او او لا يمكن لحماس ان تقوم بذلك، فذالك من ناحيتها قبول بالآخر والتعامل معه ومجالسته ،وهذا الأمر ضد مبادئها التي عرفها الناس عليها، ومن جهة اليهود اللذين يرفضون أصلا وجود حكومة فلسطينية لا تعترف بحقها في الوجود على ارض فلسطين .

    كانت حجة حماس في هذا الخصوص انها تريد ان تغير الإتجاه من التعامل والتعلق الإقتصادي والخدمي بإسرائيل ومن ورائها امريكا واوروبا الى العودة للبعد العربي الأممي الإسلامي لقضية فلسطين ،وكأن الفلسطينيين هم من طلبوا من العرب او المسلمين التخلي عن القضية الفلسطينية وتركها معلقة وشعبها وبالذات في غزة باليهود والغرب، وكأن حماس تجهل ان العرب هم من دفعوا حتى من خان من الفلسطينيين لهذه الخيانة ،ولا أبرر الخيانة هنا او التعامل مع الغرب واسرائيل وفق تصورهم للقضية، ولكني استغرب من قادة حماس هذا الجهل او التجاهل لما هو معروف لأقل فلسطيني خبرة في السياسة ...وهو ان القرار العربي ليس مرهونا لما يريده الغرب واليهود بل هو خادم لهم ،ولكن هذه النظرة المشعلية التي تزيد في دغدغة عواطف الناس لها مقاصدها التي وضحت بعد ذلك وهي اظهار هذا التخلي العربي علنا امام الناس، وتسليط الضوء عليه لكي يظهر فيما بعد المنقذ المخلص الذي سد حاجة الفلسطينيين بعد تخلي الغرب والعرب عنهم، هذا المخلص يا للعجب هو ايران الرافضية التي تُشرد بيد اتباعها بل حرسها الثوري الفلسطيني في العراق فقط لأنه فلسطيني وسني ، وتصر حماس على الدفاع عن هذه العلاقة مع ايران رغم الإنتقاد من الكثير من مؤيدي حماس بل من اتباعها لهذا الموقف، ولا تبرير الا ان الأمر ليس ولاء ولا تأييد للعقيدة الشيعيه التي هي مذهب كما يقول البعض من المنظرين، ولكن الأمر ان الجميع خذل وهؤلاء قدموا فهل نرفض عونهم الغير مشروط لنقبل العون الأمريكي والأوروبي الذي يشترط علينا القاء السلاح والإعتراف بإسرائيل..؟!

    اذا كان هذا هو دور حماس في تلميع إيران والشيعة، وهي المساهمة في اظهار انهم النقيض للمشروع الأمريكي، أُستغلت حماس لتكون ورقة التوت التي يغطي بها المشروع المجوسي سؤاته، التي هي اصلا جزء من المشروع الأمريكي كما سبق توضيحه في ابواب سابقة.

    وبالعودة الى مؤامرات إسقاط حماس والتسلسل في ذلك ،كلف محمود عباس اسماعيل هنية بتشكيل الحكومة ،ومورست الضغوط على من كان مستعدا للمشاركة من الفصائل في الحكومة كي يرفض المشاركة ،وتكون الحكومة حمساوية صرفة، وشكلت الحكومة وكانت تضم نخبة من الكفاءات الحمساوية، وهنا بدأ الفصل الآخر الذي سيلعبه ابناء اوسلوا والمنتفعين بها وهي الصلاحيات، فكان وزراء حماس يبدون كديكورات فقط فكلمة الوزير لا يسمعها وكيله ولا حتى بوابه او سائقه الفتحاوي الولاء ،والذي صدرت له الأوامر بذلك كحركة استفزاز لحماس علّها تعلن إما عدم قدرتها على الإدارة وبالتالي تتنحى ولا تعود تعترض على القرارات الفتحاوية في الحكومة الفتحاوية القادمة ، واما ان يحدث الصدام وبالتالي الفوضى والفشل والذي ايضا سيؤدي الى ذات النتيجة ، بل وصل الأمر ان وكيل وزارة الخارجية طلبت من السفراء توجه الكتب لها وليس للوزير الحمساوي ،اي كأنها تلغي وجود الوزير لتعين نفسها مكانه، ويصل ذلك الى وزير الخارجية وكأنه يراد له ان يعرف ذلك على سبيل الإستفزاز ايضا، وبالتوازي مع ذلك ايضا بدأ الضغط المادي بعد ما ذكرنا من قطع الغرب للمساعدات وما تبعه من عقوبات على البنوك التي تحول اموالا لغزة من البنوك العربية ،ووزارة المالية اصلا خزانتها فارغة بل لم تدفع رواتب الموظفين للشهر الذي سبق تولي حكومة حماس ،وهنا بدأ الإستفزاز الصدامي... فأصبح المسلحون ورجال الأمن المفترض انهم يحمون الأمن في البلد يقومون بإقتحامات للوزارات مطالبين برواتبهم ،ومحدثين للخراب في المؤسسات العامة احتجاجا على عدم دفع الرواتب ،والساسة الفتحاويون يبررون ذلك بانهم معذرون يريدون رواتبهم وعلى الحكومة ان تُدبر امورها وتدفع ...نحن كنا نتدبر الأمور حين

      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة أبريل 19, 2024 7:54 pm