منتدى الاقصى

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

alaqsa-pal.yoo7.com ااهلا وسهلا بكم المنتدى ملك الجميع ايها الاحرار


    سيادة قانون اسرائيل

    ameeral
    ameeral
    المديـــر العـــــام
    المديـــر العـــــام


    ذكر

    عدد الرسائل : Number of messages : 1824
    العمر : Age : 49
    تاريخ التسجيل : 22/03/2009

    سيادة قانون اسرائيل Empty سيادة قانون اسرائيل

    مُساهمة من طرف ameeral الخميس يونيو 11, 2009 6:37 pm

    (يجب أن يسود قانون صهيون)

    (يجب أن ينبع القانون من صهيون)

    ((عن الفكر الصهيوني، تمخضت دولة إنسانية،

    وعن الفكر الصهيوني، تمخض المجتمع العظيم

    في الشرق الأوسط (إسرائيل) ))

    من خطاب جون ف. هننج، وكيل وزارة العمل، ألقاه أمام الهداسا صحيفة (لوس أنجلز تايمز) بتاريخ 18/8/1965

    بدأ اليهود في فلسطين سنة 1946 شن حملة إرهابية عنيفة ومركزة ضد الإدارة البريطانية، ونفذت عمليات الاغتيال وإلقاء القنابل والأعمال الإجرامية بشكل منظم، بينما واصل المتحدثون باسم العرب احتجاجهم على الهجرة اليهودية وأصدر الملوك والرؤساء العرب بيانات مشتركة في يناير من تلك السنة يعلنون فيها أن فلسطين بلد عربي، يؤكدون عزمهم على بذل الجهود لمساعدة العرب الفلسطينيين ودعمهم.

    وفي 29 مارس أوصت (اللجنة الأنجلو أمريكية لتقصي الحقائق في فلسطين) في تقريرها، بالإجماع، بوجوب إصدار مائة ألف شهادة هجرة ليهود أوروبا بحيث تستخدم غالبيتها سنة 1946، وأوصى التقرير بمواصلة الانتداب البريطاني حتى يتم الاتفاق على تنفيذ وصايا الأمم المتحدة على فلسطين، بحجة أن (أي محاولة لإقامة حكومة فلسطينية أو حكومات فلسطينية مستقلة، سينتج عنها صراع مدني يمكن أن يهدد السلام العالمي).

    وأعلن كلمنت أتلي (رئيس وزراء بريطانيا آنذاك) في أول مايو أن تنفيذ بريطانيا للتقرير سيعتمد أولاً على (الحد الذي تكون الولايات المتحدة عنده مستعدة للمشاركة في المسؤوليات العسكرية والمالية الناتجة عن ذلك). ولكن البلدان العربية رفضت بالإجماع توصيات التقرير.

    وقام يهود فلسطين، بالتشجيع والدعم اليهودي الخارجي، بتصعيد أنشطتهم الإرهابية الحاقدة. وكان اليهود يشنون كل يوم هجمات على المطارات ومحطات الرادار والمراكز العسكرية. وحطموا خطوط ومحطات السكك الحديدية، ونسفوا الطرق، وحتى السفن في ميناء حيفا. واستولى اليهود على بعض المصارف. وفي 22 من يوليو قامت منظمة (زافي ليومي) الإرهابية بنسف جزء من فندق الملك داود(1) في القدس، وكان مركز رئاسة الإدارة البريطانية في فلسطين والقيادة العسكرية. وقد قتل في العملية واحد وتسعون بريطانياً وجرح خمسة وأربعون.

    وفي أول يوليو اقترح هيربرت موريسون إصدار المائة ألف شهادة هجرة، شريطة أن تقسم فلسطين إلى منطقتين، عربية ويهودية، وأن يبقى جزء من القدس وجزء من النقب، وكذلك السيادة العامة في البلد، في يدي المندوب السامي البريطاني، الذي يظل مسؤولاً أيضاً عن الدفاع والعلاقات الخارجية والجمارك والضرائب. ولكن الوكالة اليهودية واللجنة العربية وفضتا المقترحات وقاطعتا مؤتمر فلسطين الذي افتتح في لندن في التاسع من إبريل.

    وتواصلت الهجرة اليهودية غير الشرعية، وبلغت في يوليو حداً كبيراً. وفي 12 أغسطس نفد صبر بريطانيا وأعلنت أنها لم تعد (تتحمل هذه المحاولة الرامية لفرض سياسة جديدة في فلسطين). وبعد ذلك أخذت تبعد اليهود الذين يحاولون دخول البلد بشكل غير شرعي، وترسلهم إلى معسكرات في قبرص.

    وفي نفس الوقت كان الصهاينة الأمريكيون ينشطون في واشنطن. فأبرق هاري ترومان إلى أتلي رافضاً خطة موريسون، وحث على السرعة في إصدار المائة ألف شهادة، على أساس اقتراح الوكالة اليهودية في خلق (دولة يهودية تدير قضية المهاجرين والسياسة الاقتصادية، وتكون في منطقة مناسبة من فلسطين، بدلاً من فلسطين كلها).

    وفي الثامن من يوليو اعتقل البريطانيون ثمانية من الأعضاء القياديين في الوكالة اليهودية بفلسطين، واحتجزوهم في معسكر (اللطرون). وسرعان ما أصدر المؤتمر اليهودي العالمي قراراً يندد فيه بالاعتقال على أنه اعتداء على الشعب اليهودي بكامله، وجريمة ضد القانون الدولي !

    وفي أول يوليو 1946 عبرت صحيفة (المصري) اليومية التي كانت تصدر بالقاهرة، عن مشاعر العرب والمرارة التي تصاعدت منذ ذلك الحين، فقالت الصحيفة: (إن هناك في الولايات المتحدة مستعمرة أمريكية، وقد جعل اليهود لأنفسهم قوة في الميدان السياسي، فيستطيعون التأثير بنفوذهم على البيت الأبيض، وعندما تحيط الشخصيات اليهودية، من أمثال الحبر وايز، وبروخ، ومورجان ثوا، بالرئيس الأمريكي، فإن الصهيونية تضمن وقوفه في صفها، بل إن قبضتها قوية لا فكاك منها.. لقد فقد العرب أملهم في عدالة الرئيس الأمريكي ومجلس الشيوخ والصحافة الأمريكية..).

    كانت استراتيجية الصهيونية واضحة: فقد كان اليهود يعتقدون بأن أعمال العنف والإرهاب المتواصلة ضد البريطانيين في فلسطين، مع الدعم اليهودي لهم في كافة أنحاء العالم، ستؤدي إلى استسلام البريطانيين للضغط اليهودي داخل الحكومة، وإحالة القضية الفلسطينية برمتها إلى الأمم المتحدة.. وهذا ما حدث تماماً.

    أصبحت الأرض المقدسة معسكراً حربياً. فصعدت عصابة شتيرن وإرهابيو أرغون زافي ليومي الهجمات على القوات والشرطة البريطانية، واغتيل اللورد مايني، الحاكم البريطاني. وقام جيش اليهود السري (الهاجانا) بتنظيم الهجرة اليهودية من أوروبا إلى فلسطين، رغم المحاولات البريطانية لإرجاع اليهود المهاجرين إلى فلسطين بطريقة غير شرعية.

    وتم خلال سنة 1947 وضع 24 ألف يهودي في قبرص. وفي يوليو عمد الإرهابيون اليهود إلى شنق اثنين من العسكريين البريطانيين برتبة رقيب، وربطوا الجثتين بالمتفجرات التي انفجرت عندما أنزلت الجثتان.

    وفي 15 مايو 1947 ظهر في مجلة (هيرالد تربيون) الأمريكية إعلان من صفحة كاملة، يتوسل إلى الأمريكيين لتقديم التبرعات كي يتمكن السفاحون اليهود من مواصلة أعمال الرعب في فلسطين. وقال الإعلان مخاطباً الإرهابيين الصهاينة في فلسطين: (إن يهود أمريكا معكم.. وكلما نسفتم مخزن سلاح بريطاني أو دمرتم سجناً بريطانياً، أو نسفتم قطاراً بريطانياً ليتطاير في السماء، أو نهبتم مصرفاً بريطانياً، أو هاجمتم ببنادقكم وقنابلكم المخادعين البريطانيين الذي غزوا بلدكم، فإن يهود أمريكا سيحتفلون بذلك في قلوبهم). وقد وقع الإعلان (بن هيشت) بصفته مساعد رئيس الجامعة الأمريكية لفلسطين الحرة.

    وقدم المجلس اليهودي العالمي مذكرة إلى الولايات المتحدة في 6 أغسطس 1947 يطالب بدولة يهودية في فلسطين. وادعى المجلس بأنه يمثل العناصر المهاجرة، وكذلك المنظمات اليهودية في كافة أنحاء العالم.

    عمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة، في اجتماعها بنيويورك، إلى تكوين لجنة لمناقشة المشكلة وطلب انتزاع فلسطين من العرب وإعطائها لليهود. وعندما جرى التصويت في الجمعية العامة في التاسع والعشرين من أغسطس، نجح الاقتراح، الداعي لإقامة دولة يهودية وأخرى عربية، مع تدويل القدس بأغلبية 33 صوتاً مقابل 13 صوتاً، مع امتناع عشرة عن التصويت وغياب مندوب واحد.

    إنه لم يحدث قط في تاريخ العالم أن قامت مجموعة من الأجانب بالتصويت على انتزاع بلد من سكانه الشرعيين وإعطائه لغاز معتد. فرح اليهود لذلك، ولكن العرب شعروا بالمرارة، فانفجرت أعمال العنف مجدداً في فلسطين، وقتل الكثير من اليهود والعرب.

    وفي فبراير 1948، قام المؤتمر اليهودي العالمي بتجنيد وحشد طاقات اليهود الأمريكيين لشر الدعاية المؤثرة على الشعب الأمريكي لدعم تصرف الأمم المتحدة غير الأخلاقي. وقد تم، في سياق هذه الحملة، جمع 160 ألف توقيع على بيان موجه إلى نورمان آرمر، وكيل وزارة الخارجية الأمريكية للشؤون السياسية، مطالبين بإرسال قوات دولية إلى فلسطين، ومحتجين على حظر الأسلحة الأمريكية على يهود فلسطين.

    إن الأمم المتحدة، بتقسيمها فلسطين، إنما تصرفت دون أن تكون لها سلطة قانونية مستقاة من ميثاقها. فتقسيم البلدان ليس إلا عملاً من أعمال السيادة داخل البلد نفسه، لا السيادة العالمية. ولقد خرقت المنظمة الدولية العدالة العالمية، بينما خلقت تلك المنظمة للحفاظ على هذه العدالة العالمية.

    ولكن ليس من الصعب أن نتصور ما جرى خلف الكواليس في الأمم المتحدة. فقد استحضر سادة الديبلوماسية العالمية السرية القذرة كل مواهبهم لتأدية أدوارهم جيداً في اللعبة. وهذا جيمس فورستال، وزير دفاع الولايات المتحدة يصرح قائلاً: (كانت الوسائل التي استخدمت في الضغط على بقية البلدان في الجمعية العامة تكاد تسفر عن فضيحة). وصرح وزير خارجية بلجيكا، معلقاً على قرار الأمم المتحدة: (إننا غير متأكدين من عدالته، ونشك في أنه قرار عملي، بل نخشى أن ينطوي ذلك على مخاطر كبيرة..).

    وقد صدمت الكنيسة المسيحية في القدس، وكانت خيبة أملها مريرة لظلم الأمم المتحدة. وفي 3 مارس 1948 التقى الزعماء المسيحيون من كل حدب وصوب، ونددوا بمشروع التقسيم في وثيقة مكتوبة، وكان مما جاء فيها: (إن الاتحاد المسيحي يرغب في أن يعلن بجلاء تنديد المسيحيين بمشروع التقسيم، مقتنعين بأن هذا المشروع ينطوي على خرق لجلال الأرض المقدسة، التي هي، بطبيعتها وتاريخها، غير قابلة للتجزئة، ويمثل ذلك انتهاكاً للحقوق الطبيعية للعرب، سكان البلاد. ويرغب الاتحاد المسيحي أيضاً في الإعلان بأن أية محاولة لفرض السياسة الظالمة بالقوة، لا بد وأن تؤول إلى الفشل، لان الحق سلاح أمضى من القوة).

    ولا بد من التذكير بأن العرب قد حذروا الأمم المتحدة من أن تقسيم فلسطين إلى دولتين سيجلب للمنطقة حرباً دائمة. وقد طالب العرب بقيام دولة ديمقراطية مستقلة في فلسطين، تكون الحقوق فيها متساوية لكل السكان.

    ولكن اليهود سخطوا عندما علموا أن (دولتهم) الجديدة، كما صممتها الأمم المتحدة، تحتوي على عدد مساو من السكان العرب. فكيف يمكن لهم أن يظفروا بدولة يهودية إذا كان نصف سكانها من العرب ؟ لذلك صعد الإرهابيون نشاطهم، فنسفوا فندق سيمراميس بالقدس، وذلك في 5 يناير 1948، دافنين تحت أنقاضه اثنين وعشرين عربياً. وفجروا كميات كبيرة من الديناميت في الميدان العام بمدينة يافا، قتل فيها ثلاثون عربياً، وجرح ثمانية وتسعون آخرون. ووجه اليهود هجماتهم الرئيسية على القرى العربية الكثيرة والمعزولة. ففي دير ياسين ذبح اليهود كامل سكان القرية، وهم 250 من رجال ونساء وأطفال، وكانت مذبحة رهيبة لا رحمة فيها ولا هوادة. والأكثر من ذلك أن الإرهابيين تبجحوا وافتخروا بفعالهم على أنها فنون عسكرية فريدة من نوعها. وكتبوا يقولون: (تقدمت كل القوات اليهودية عبر حيفا كما تتقدم السكين في الزبدة، وبدأ العرب يهربون مذعورين صارخين: دير ياسين !) ولكن اليهود يتحدثون عن شعب أعزل من الرجال والنساء والأطفال حديثهم عن جيش مثلهم. وأصبح كاتب هذه العبارة، هو مناحيم بيغن، زعيم عصابة الارغون، عضواً في البرلمان الإسرائيلي !

      الوقت/التاريخ الآن هو الخميس مايو 02, 2024 8:27 pm