منتدى الاقصى

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

alaqsa-pal.yoo7.com ااهلا وسهلا بكم المنتدى ملك الجميع ايها الاحرار


    يجب ان يسود قانون اسرائيل تكملة

    ameeral
    ameeral
    المديـــر العـــــام
    المديـــر العـــــام


    ذكر

    عدد الرسائل : Number of messages : 1824
    العمر : Age : 49
    تاريخ التسجيل : 22/03/2009

    يجب ان يسود قانون اسرائيل تكملة Empty يجب ان يسود قانون اسرائيل تكملة

    مُساهمة من طرف ameeral الخميس يونيو 11, 2009 6:42 pm

    [color=darkred][size=24]وقد أعلن المؤرخ آرنولد توينبي، مشيراً إلى هذه الأعمال الوحشية: (في سنة 1948، كان اليهود، من تجربتهم الشخصية، يعرفون ما كانوا يفعلون، وكانت مأساتهم الكبرى أن الدرس الذي تعلموه من مواجهتهم مع الأمميين النازيين، هو ألا يتحاشوا، بل يقلدوا بعض الأعمال الشريرة التي ارتكبها النازيون ضد اليهود).

    ومع اقتراب موعد انتهاء الانتداب البريطاني، شدد اليهود حملاتهم وركزوا ضرباتهم، وبدأوا احتلال المدن فلسطين، طاردين العرب المسلمين والمسيحيين من بيوتهم، واحتلوا معظم المدن الرئيسية أثناء الانتداب (أي برضا البريطانيين).

    ولم يقنع اليهود بالمنطقة التي منحتها إياهم الأمم المتحدة، بل هاجموا السكان العرب في المناطق الأخرى. واستولى اليهود، نتيجة لهذه المناورة (التوسعية) على معظم الأراضي الخصيبة، والتي كانت تقع في صلب (الدولة) العربية، حسب قرار التقسيم.

    لا بد من التأكيد مرة ثانية بأن هذه العمليات (العسكرية) اليهودية، كانت ضد شعب مسالم أعزل، لا يملك ما يدافع به عن نفسه، وأن كل هذه (الانتصارات) وعمليات (الاحتلال)، إنما تمت قبل الانسحاب البريطاني في 15 مايو 1948 ـ في الوقت الذي لم يكن فيه جندي واحد من أي دولة عربية قد وطئت أقدامه تربة فلسطين ! ولم يقصر البريطانيون فقط في حماية السكان العرب، بل إنهم اشتركوا فعلاً في إجلاء السكان المسلمين والمسيحيين عن بلدان مثل طبريا وسمخ، وقدموا للهاربين من يافا وحيفا سبل النقل والمواصلات.

    وفي 15 مايو 1948 أعلن المجلس القومي الإسرائيلي قيام إسرائيل اليهودية. وكما كان متوقعاً، رفضت الشعوب العربية والسكان العرب في فلسطين عملية السرقة التي اقترفتها الأمم المتحدة ضد فلسطين، ورفضوا الاعتراف بالدولة اليهودية. وفي محاولة لإزالة المتاعب المتوقع حدوثها بين اليهود والعرب، قامت القوى الخمس الكبرى، الأعضاء في مجلس الأمن، بتعيين الكونت برنادوت السويدي، للعمل كوسيط بين الطرفين.

    كانت توصيات الكونت برنادوت إلى الأمم المتحدة شاهدة على نزاهته وشجاعته العاليتين. فمن بين الحلول التي اقترحها: (وضع القدس تحت إشراف الأمم المتحدة، وضمان احترام الحقوق السياسية والاقتصادية والاجتماعية والدينية للعرب واليهود). وطلب من الأمم المتحدة تأكيد حق اللاجئين العرب في العودة إلى ديارهم، في المنطقة التي يسيطر عليها اليهود، في أسرع وقت ممكن، ووجوب (إشراف لجنة ومساعدتها لتوطين وتعويض الذي لا يختارون العودة منهم).

    إزاء ذلك، أعلنت (مفراك)، النشرة التي كانت تصدرها المنظمة الإرهابية المسماة (عصابة شتيرن)، قائلة: (إننا نعرف كيف نهتم بأمر برنادوت، ولتبارك اليد التي تفعل ذلك).

    قدمت توصيات الكونت برنادوت للأمم المتحدة في 16 سبتمبر، وبعد يوم واحد نفذ اليهود مخططهم في اغتياله هو ومساعده العقيد سيروت. أما الأمم المتحدة فلم تعمل على وقف مقترحاته فقط وإنما عمدت إلى إقرار حدود إسرائيل كما كانت عليه، حتى يتحقق السلام !

    وقد صدم العالم المتحضر بالجريمة الوحشية، واضطرت الحكومة الإسرائيلية المؤقتة إلى تمثيل مسرحية، فاعتقلت 226 من أعضاء عصابة شتيرن، ووضعوا في معسكر، حيث سهلت لهم فيما بعد عملية الهروب منه. وأخيراً حوكم (ناتان فريدمان ايلين) القائد الأعلى للعصابة، هو ومساعده متياهن وثبت جرمهما في القيام بنشاطات إرهابية، وصدر الحكم على الأول بالسجن لمدة ثماني سنوات، والثاني خمس سنوات، ولكن، وبعد اثني عشر يوماً فقط، أطلق سراح الاثنين، بعد إصدار قانون عفو عام. ثم انتخب ايلين في مجلس النواب الإسرائيلي (الكنيست)!!

    لقد هاجم اليهود، المدعومون جيداً بالمال والسلاح من اليهودية العالمية، العرب الفلسطينيين المفتقرين للسلاح، بنوبة جنونية. وتوغل اليهود في المدن التي لم تحددها لهم الأمم المتحدة، ومنها المدن العربية يافا واللد والرملة، والجليل الغربي، والأحياء الجديدة من مدينة القدس، والسهل الساحلي ووضعت إسرائيل هذه المناطق تحت إدارتها، واضطر معظم العرب في المناطق المحتلة إلى اللجوء منها إلى مناطق أخرى، تاركين بيوتهم وبساتينهم وحقولهم، وصل عددهم إلى نحو مليون نسمة.

    واليوم، يعيش ضحايا العدوان اليهودي على تبرعات العالم، وأصبحوا بعد طردهم من بيوتهم يعيشون في الصحراء، يتلقون مساعدة تافهة من الأمم المتحدة بمعدل 25 سنتاً للشخص الواحد يومياً !

    وحول المحنة الرهيبة للاجئين العرب، كتب الأب رالف جولدمان في مجلة (الإشارة) الكاثوليكية، في عدد إبريل 1957 تحت عنوان (الدموع التي تبتهل إلى الله):

    (كثيراً ما يسألني القراء عن سر اهتمامي بالشرق الأدنى، والأرض المقدسة بصفة خاصة. وإذا سمح لي بأن أقول رأيي في هذه الصفحة فإنني ولا ألني أنتت نننشك أود الإجابة على هذا السؤال:

    لقد أجريت طيلة ثلاث سنوات دراسات عليا في المدرسة الإنجيلية الشهيرة بالقدس، تحت توجيه بير لاغرين وغيره من الأساتذة العظام، وقمت كذلك بدراسة آثار وجغرافية وتاريخ فلسطين. والحق أننا نحن التلاميذ قد درسنا كل شبر من مدينة القدس، سيراً على الأقدام، وتنقلنا على كل ميل من الأرض المقدسة على ظه 8;ر الحمير والخيول وبالسيارات.

    (كان ذلك فيما بين 1925و1928. وقد كانت فلسطين بلداً عربياً، وكان بوسع الإنسان السفر من غزة أو بئر السبع في الجنوب حتى حدود سورية في الشمال، أو من حيفا ويافا على ساحل البحر المتوسط والاتجاه شرقاً فيما بعد البحر الميت دون أن يقابل يهودياً، إلا فيما ندر. كان هنالك القليل منهم. فلم تكن تل أبيب سوى قرية صغيرة، وكان بعض اليهود يتجمعون في أجزاء من بعض المدن كالقدس وحيفا ويافا.. ولم يكن يوجد إلا القليل من المستعمرات اليهودية المتباعدة المتناثرة هنا وهناك، على السهول الخصبة.

    (ولكن أهل البلد هم العرب، هم الذين كانوا يملكون الأرض ويزرعونها.. وهم أهل المدن والقرى.. لقد كانت فلسطين بلداً عربياً، بدون شك وبلا تحفظ.

    (وقد عدت إلى الأرض المقدسة في ربيع 1953 لأمور تتعلق بتحرير المجلة.. لكنني وجدت أن الأجزاء الجنوبية والغربية والشمالية من البلد قد استولى عليها قوم غرباء عنها، جاءوا من أوروبا الشرقية، وكان ادعاؤهم الوحيد بملكية الأرض هو أن أجدادهم عاشوا هناك قبل ألفي سنة ‍! وقد احتل أولئك الغرباء السهول (الخصيبة) على طول البحر المتوسط، ومن حيفا غرباً إلى البحر الميت شرقاً، واحتلوا المناطق الخصيبة التي كانت تغطيها فيما مضى المزارع والحدائق وبساتين العنب والبرتقال العربية. وفي المدن استولى الغزاة على المنازل والدكاكين والخدمات العامة، وكل شيء..

    (ولكن، أين العرب الذين ولدوا هناك، ممن أتى أجدادهم إلى هذه الأرض قبل ألف سنة، والذين عمروا الأرض المقدسة الآمنة وعبدوا فيها الله طيلة حياتهم؟

    (لقد ذهبوا.. وأصبحوا مكدسين في المخيمات البالية البائسة بالأردن ولبنان وسورية وغزة.. ولقد زرت اللاجئين، لكنني بالطبع لم أتمكن من زيارتهم كلهم فهم يقاربون المليون نسمة. رأيتهم مكدسين، كل أسرة كاملة من رجال ونساء وأطفال في غرفة واحدة من كوخ حقير أو خيمة بالية.. لقد كان الكثير منهم ينعمون بحياة طيبة، أما الآن فقد غدوا لا متاع لهم ولا ممتلكات، لا نقود ولا عمل، بل يعيشون من يوم لآخر على صدقة بائسة من الأمم المتحدة.

    (إنهم الآن، ومنذ عشر سنوات، يعانون هذا المصير البائس غير الإنساني، ويبدو أنهم فقدوا معنوياتهم، إلا عندما يذكرون بيوتهم أو أراضيهم أو بساتين العنب أو المتاجر. وعندما ينظرون إلى ما وراء التلال حيث كانوا يعيشون، تلتهب عيونهم حقداً ويتعطشون للانتقام.

    (إن الشرق الأدنى هام لبقاء الغرب، نظراً لنفطه وموقعه الاستراتيجي، ولكنه مهم للغرب أيضاً لأن آثاماً قد ارتكبت فيه، يمكن مقارنتها بما فعله هتلر باليهود. وقد ارتكبت هذه الآثام بينما تغاضينا عنها، بل إنها ارتكبت بتعاون من جانبنا. وإذا كان دم قابيل قد ارتفع صوته من الأرض شاكياً إلى الله، فليست أقل منه صيحات دموع هذا الشعب المغلوب على أمره. وهو يعلم أن زعماءنا قد شاركوا في إلحاق البؤس به، والسبب في ذلك هو الجهل (بحقيقة الأمور) وأصوات الناخبين اليهود، والدولارات اليهودية التي تسقط في صناديق مالية الحزب.

    (إن بوسع رجال السياسة أن يتحدثوا كما يشاؤون عن قطاع غزة والعقبة، وعن سد أسوان وقناة السويس والنفط والاستراتيجية. ولكن هذا غير مجد ولا بد أن نتحرك بشكل فعال لتصحيح هذا الخطأ الفاجع، ونكفر عن هذه الجريمة التي هي أشبه ما تكون بالإبادة الجماعية. ولا بد أن يكون ذلك الخطوة الأولى نحو سلام حقيقي في الشرق الأوسط.

    (أما إذا فشلنا ولم تكن عندنا الشجاعة الكافية لنكفر عن الجريمة التي شاركنا فيها الصهاينة الغزاة، فإننا ربما سنتعرض معهم للعقاب.. فربما نخسر الشرق الأوسط للروس، ونخوض حرباً باردة تكون خاسرة بالنسبة لنا، الأمر الذي ستتولد عنه موجة من معاداة السامية، ستكون مصيبة، لا على إسرائيل وحدها، بل وعلى اليهود في كافة أنحاء العالم.

    (إن دم قابيل لم تذهب صيحته إلى الله سدى، وكذلك لن تذهب عبثاً دموع اللاجئين العرب).

      الوقت/التاريخ الآن هو الخميس مايو 02, 2024 1:56 pm