منتدى الاقصى

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

alaqsa-pal.yoo7.com ااهلا وسهلا بكم المنتدى ملك الجميع ايها الاحرار


    حرب رمضان 73

    ameeral
    ameeral
    المديـــر العـــــام
    المديـــر العـــــام


    ذكر

    عدد الرسائل : Number of messages : 1824
    العمر : Age : 49
    تاريخ التسجيل : 22/03/2009

    حرب رمضان 73 Empty حرب رمضان 73

    مُساهمة من طرف ameeral الإثنين يونيو 08, 2009 7:23 am

    حرب رمضان 73

    مات عبد الناصر قبل ان يتم التفاوض حول تطبيق مشروع روجرز ،وجيء في سوريا بشخصية جديدة اثر انقلاب من سلسلة انقلابات شخصية يجب ان تُلمع لتبقى.. اذا المحصلة شخصية جديدة في مصر ليس لها تأثير عبد الناصر بحاجة الى تلميع وشخصية جديدة في سوريا أُعدت باحكام كي تخدم المشروع الصهيوني ايضا بحاجة الى تلميع ،وخصوصا ان السوريين ملّوا كثرة الإنقلابات ويريدون اخيرا الإستقرار.. وأُبعدت المنظمة الى لبنان بحدودها الصغيرة نسبيا مع فلسطين.. والأردن بطبيعة الحال هي الأوفى والأحرص على حماية دولة اليهود والتمكين لها.
    الخطوة القادمة اذا يجب ان تكون كبيرة ضخمة، بحيث ينفذ ما بعدها بإسم ابطالها المزورين بدقة ونجاح ،وخصوصا ان المراد امراره هذه المرة هو الاعلان ولأول امره عن اقرار العرب او جزء منهم بأحقية اسرائيل بالوجود.. كانت حرب الإستنزاف قد توقفت منذ اعلن عبد الناصر الموافقة على مشروع روجرز، ولو دخل السادات ليكمل ما دلس عبد الناصر في امراره لقيل انه غير النهج الناصري الذي سوق على انه نهج العروبة والإخلاص للقضايا العربية، والذي لازال الكثيرون حتى اليوم لا يعلمون انه اول من وافق على التفاوض مع اليهود لتنفيذ القرار 242 المتضمن الإعتراف باسرائيل عن طريق موافقته على مشروع روجرز، ولما تقبل الناس من السادات لو اكمل من حيث انتهى عبد الناصر لمخالفة القادم، لما عرف الناس ودخل في اذهانهم عن بطل الكرتون جمال عبد الناصر ،ولربما ثار البعض عليه وخلعوه وبالتالي تفشل الخطه.. لذلك كان يجب ان يتخذ خطوات ظاهرها عداء لليهود ودعوة للثأر لهزيمة 67 لذلك اقترح السادات مجموعة شروط ليتم إكمال مشروع روجرز وتحقيق السلام .
    من هذه الشروط:
    ـ انسحاب اليهود من الاراضي المحتله عام 67
    ـ رفض اليهود بالطبع مقترحات السادات فقرر الأخير بالتعاون مع القزم الجديد في سوريا استئناف حرب الإستنزاف، وهنا ظهر السادات كبطل يواجه المحتل وكذلك الأسد ،وفي الحقيقة كانت هذه مقدمة لضربة التلميع التي تجعل من السادات والأسد بطلين يفوقا عبد الناصر في عام 56..
    اتفق السادات والأسد على موعد لشن الهجوم على اليهود ويكون في وقت واحد، معتمدين في الخطط على جهود المخابرات السورية والمصرية ، التي تم عن طريق احد عناصرها السوريين كما اشيع تسريب الخبر عن خطة الحرب الى الملك حسين المعروف بولاءه لليهود ..وهنا اترك لكم تحليل هذا الوضع .....
    طار الحسين بعموديته الى تل أبيب سرا ،وقابل المسؤولين اليهود ،واخبرهم بما بلغه من نية سوريا ومصر، وكانت حجته فيما بعد ان هذه الحرب كانت ضد المصلحة الاردنية، وبالتالي هو يريد افشال خطة الحرب وهذا معروف عن الحسين وعائلته، وليس فيه غرابة ولكن الأمر المستغرب هو ان اليهود اللذين ينفقون المليارات ،من اجل الحصول على المعلومات ،لم ياخذوا تحذير مسؤول على مثل درجة الحسين ورتبته في الماسونية، وعلمهم بإخلاصه لهم على محمل الجد ،واعتبروا تقريره مبالغ فيه ،،! الا يترك هذا في نفس القاريء تسائلا ..؟انا ترك عندي ليس تسائلا بل اجابة على حقيقة حرب 73 ،وهي انها خطة مصرية سورية اسرائيلية اخفيت حتى عن الحسين من حلفائه اليهود، لخطورة ما سيترتب عليها من نتائج، واهمية ذلك لدولة العدو ،، لن اخوض في مجريات الحرب واحداثها والأخطاء المتعمدة من القيادة العليا للجيش المصري التي استغربها، حتى قائد اركان الجيش المصري وعارضها ،ولن اخوض ايضا في الإنتصارات التي حققها الجيش السوري في اول الحرب، ولا كيف تحولت الى هزائم ،،ولا اخوض ايضا فيما سيق من اسباب لتراجع الإنجازات المصرية السورية على الجبهتين ،والجسر الجوي الأمريكي المفترض انه قابله جسر جوي سوفييتي لمصر وسوريا ،،كلها كانت ذرائع لكي يتم وقف اطلاق النار في الوقت المناسب، بعد تحقيق الهدف من الحرب وهو ظهور ابطالا جدد يمكن لهم امرار المخطط باسم تاريخهم وبطولاتهم على عامة الناس ،اللذين سمو اولادهم انور وحافظ تيمنا بالبطلين اللذين هزما اسرائيل ،وخصوصا بطل العبور ،وتحطيم خط برليف انور السادات، ويكفي من كل هذا ان السادات نفسه اعلن فيما بعد انه خاض الحرب كي يصل الى السلام ،اما حديث الثغرة وضعف الجبهة السورية وحرص السادات ان لا يصل اليهود الى دمشق، فهي حجج اوهن من ان تفند ، وكانت هي والجسر الجوي المسوق ان اسرائيل ليست وحدها ولا يمكن ازالتها، وان امكن هذه المرة هزيمتها وبالتالي يجب التعامل معها بواقعيه، فنحن لا يمكننا ان نهزم امريكا التي تدعم اسرائيل بلا حدود، والجسر الجوي المزعوم شاهد ،ولا فرنسا التي امدت اسرائيل بطائرات الميراج المتطورة ،وبمفاعل ديمونة النووي، ونحن ان فاوضنا الآن نفاوض من موقع المنتصر، فنحن رغم دوران ساعة الحرب عكس ما نشتهي في نهايتها، الا ان قرار وقف اطلاق النار في صالحنا مقارنة مع ما كان قبل بدء الحرب، فسوريا استردت بلدة القنيطره في الجولان، ولا ادري مالذي يدفع المحتل للتنازل عنها وكان قد اشيع انه يستطيع الوصول الى دمشق، بل وكانت هذه ذريعة السادات لإعلان وقف القتال من جانب واحد ، الا ان تكون رمزا لنصر مزعوم يثبت اركان الحكم للنظام العلوي النصيري الناشيء في سوريا توا ، واستردت مصر السيادة على قناة السويس ،رغم ما اشيع عن الثغرة وتطويق الجيش الثالث، بحيث ان الجيش اليهودي كان غرب القنال والجيش الثالث شرقها ، بهذه الطريقة ولد البطل، وأصبح أنور السادات نعم الخلف لنعم السلف، كما يرى الناس في الشارع المصري بل والعربي، وعُقدت الآمال من جديد على البطل الأسمر ،وبذات الطريقة ..وجد البطل الحجج التي سيقنع الناس بها بالخطوة القادمة.
    اصبحت الظروف شبه جاهزة للإعلان عن الخطوة الاخيرة، والإعدادات مستمرة على قدم وساق، من مؤتمرات دولية الى زيارات من وسطاء، كما نشهد اليوم تماما والجميع يريد تقريب وجهات النظر وغيرها من لوازم التجميل للحدث والتهيئة له.
    بالطبع كانت هذه الأحداث ،وهذا الإعداد القادم على عكس ما جرت عليه العادة، بدلا من يطبخه ما يسمى الرجعيين العملاء مع الغرب الحليف لهم، كانت تدور المؤامرة في وسط التقدميين او ما يسمى زعماء التقدميين، وهذا ما قد يبرر موقف الملك فيصل بقطع امدادات النفط الا ان يصلي صلاة العيد في القدس، اضافة الى الشهية التي فتحها المجد الذي حققه انور السادات بنصر رمضان عام 73 ، وقد يكون اهمال الرجعيين وهم ملوك الأردن والسعودية والحيلة التي انطوت على الملك حسين حين لم يأخذ اليهود تقريره بالجدية ...كانا هما سبب أثار الصحوة والنخوة في نفس الملك فيصل ،واتخذ قراره بعد ان تاب عن ما كان عليه وهذا ما يظهر في كلامه مع كسينجر واللذي سانقله كما ورد منسوبا اليه.
    قال الملك فيصل لكيسنجر عيد الأضحى القادم يجب أن تسلمني مفاتيح القدس فإني انوي أن اصلي العيد في الأقصى ولا يهمني الرأي العام الأمريكي الذي تتشدقون به فقد صبرت عليكم ثلاثون عاما اُتهمت فيها وبلادي ومن جميع العرب بالرجعية والتخلف والعمالة ولم اعد احتمل أبداّ صداقة لا فائدة لبلادي من ورائها ولا تحقق غير المواعيد التي لا تنفذ .
    وعندما هددت الدول الغربية باستخدام القوة للسيطرة على منابع البترول ، ردد ماذا يخيفنا ؟؟؟
    وفي هذا اعلان من الملك انه عاد عن ما كان عليه من عمالة اسماها صداقة، وهذا معرض مدح له لا ذم، وان كان ذما لمن سبقه ومن لحقه وفهما صحيحا لموقفه اللذي نظنه كان فيه صادقا مخلصا، وقد تمنى الشهادة فنالها وهنا انقل قولا اخر له رحمه الله .
    هل نخشى الموت ؟؟؟
    وهل هناك موت أفضل وأكرم من أن يموت الإنسان مجاهدًا في سبيل الله ؟؟؟
    أسأل الله سبحانه أن يكتب لي الموت شهيدًا في سبيل الله
    .
    وهذا ما نظنه كان سبب تاجيل اتفاقية كامب ديفد الى اربع سنين، بعد ان امتدت يد الغدر لتغتال الملك فيصل بن عبد العزيز رحمه الله رحمة واسعةواسكنه فسيح جنانه، فقد خاف الغرب حلفاء اليهود، ان تكون هناك ردات فعل لإغتيال الملك فيصل، او ان يكون هناك من تأثر بموقفه فيكرره، سواء في السعودية او غيرها من الدول النفطية.
    نتوقف عند اغتيال الملك فيصل لنتابع معكم... الحرب الأهلية في لبنان و الحدث الأخطر واللذي كانت كل هذه الإعدادات تهيء له ،وهو اول اتفاقية عار تعترف فيها دولة عربية كبرى بحق اليهود في فلسطين .

      الوقت/التاريخ الآن هو الأربعاء مايو 15, 2024 12:16 pm