من طرف 
تصادف غدا الاثنين الذكرى الـ 44 لعملية مطار اللد، التي نفذتها مجموعة من المناضلين في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين والجيش الأحمر الياباني بقيادة المناضل الأممي "كوزو أكوموتو" فاستشهد أفراد المجموعة بعد اشتباكات عنيفة قتل وجرح فيها 110 من الجنود الإسرائيليين، وأسر "كوزو اكوموتو" بعد نفاد ذخيرته.
هبطت مجموعة من اليابانيين قبل 44 عاما في مطار تل ابيب، حمل أفرادها جوازات سفر اتضح فيما بعد بأنها مزيفة واتجهوا فور ترجلهم من على طائرة فرنسية تابعة لشركة "اير فرانس" الى صالة القادمين منتظرين حقائبهم التي اخرجوا منها فور وصولها رشاشات كلاشنكوف وقنابل يدوية وشرعوا من فورهم بإطلاق النار باتجاه موظفي الجمارك والمسافرين ورجال الامن وكل من واجههم في القاعة، فقتلوا 24 شخصا منهم 16 إسرائيليا والبقية من "بورتيريكو" ليسجلوا في تاريخ الصراع الإسرائيلي الفلسطيني ما بات يعرف بعملية "كوزو اكوموتو" على اسم المناضل الياباني الذي قاد مجموعة الجيش الأحمر، قبل أن يقع في اسر الجيش الإسرائيلي الذي هرع إلى المطار، وبقي اكوموتو داخل زنزانته الانفرادية حتى عام 1985، حيث أطلق سراحه ضمن صفقة تبادل الأسرى التي عرفت في حينه بصفقة "جبريل" متخلصا من عدة أحكام بالسجن المؤبد أصدرتها بحقه محكمة عسكرية إسرائيلية في حزيران من عام 1972، وبقي عاما كاملا تقريبا بعد الهجوم على مطار تل ابيب الذي نفذته المجموعة باسم التضامن الاممي مع الشعب الفلسطيني.
وقد خاض أفراد المجموعة الثلاثة اشتباكا مسلحا مع الجيش الإسرائيلي استمر لساعات انتهى بمقتل احد أفراد المجموعة، فيما أقدم آخر على تفجير نفسه بقنبلة يدوية احتضنها وذلك خشية الوقوع بالأسر فيما نجح "كوزو اكوموتو" باختراق الحصار والخروج من صالة القادمين والتوجه إلى احد المدرجات محاولا الصعود على متن طائرة تابعة لشركة "العال" كانت جاثمة على ارض المطار لكنه أصيب بجراح ووقع بالأسر.
