من طرف بسم الله الرحمن الرحيم
مقدمه
تعودنا ان نفهم الأحداث بعد حدوثها ومرور الوقت عليها ،بدى ذلك جليا لنا الآن بعد ان عشنا دهرا ونحن نُمَجِد رجالا اعتبرناهم فيما مضى ابطال ،وبعد زوالهم ...وبعد ان كشفت الأحداث أسرارا كانت تتداول بين صُنّاع القرار ومنفذيه ،إكتشفنا انهم لم يكونوا سوى ممثلين بارعين في مشهد دُبر بليل ولم يكونوا هم فيه الا أداة في إنجاحه .
عشنا دهرا نفتخر بالثورة العربية الكبرى، ونعتبرها مثالا على رفض الذل والوقوف في وجه الظلم والاستعباد ،كما عاش الترك ذات الشعور في الطرف المعاكس، وبعد هذا العمر فهمنا ان ابطال تركيا وابطال الثورة العربية، لم يكونوا سوى أداة وعامل دعم وإنجاح للعدو الحقيقي اللذي ما انفك يكيد لنا منذ أن رفع الاسلام أُمة العرب من حضيض القبلية الى عظمة المسؤوليه ،ومن رعاة للغنم الى قادة للأمم .
نعم منذ ذلك الحين وهم يُدبروا ويكيدوا ،طورا بإشعال الحروب ،وطورا ببث الفتن وطورا بالنفاق والإعتناق وأخيرا بالطعن في الداخل .
هذه الأخيره هي الحالقة، ففي الحروب فشلوا وان كانت سجال فقد خسرنا أمامهم جولات ،ولكنا أبدا لم نخسر المعركة حين كانت شريفة ووجها لوجه، وأما الفتن فسرعان ما كانت تخمد ولا يبقى لها أثر إما بعودة المنجّر إليها، وإما برد كيده من الحق الساطع والنور اللامع في ظلال كتاب جامع وسيف قاطع.
هو العدو نفسه ،وقد حذرنا مولانا منه ،لبس قناعا من اقنعة خبثه منذ ان حزّب الأحزاب وبدله قناعا فضفاضا لا يثبت على شكل ولا يدوم .....
قناع ابن سلول في المدينة هو اللون الثاني لقناع ابو جهل في مكة...
هو قناع ابو لؤلؤة يغدر في المكان المطهر وبِغِّل حقده يطعن سيف الحق عمر....
هو قناع العابثين في مشاعر حديثي العهد بالإسلام وتأليبهم ضد
أمير المؤمنين عثمان....
هو قناع الخارجين على الجماعة بكلمة حق أُريد بها باطل حين خرج الخوارج على امير المؤمنين علي....
هو القناع اللذي تستر بالتشيع للحسين واستنهضه ليخونه في كربلاء ويتركه وحيدا وآل بيته لأصحاب القناع نفسه اللذين قتلوه.....
هو القناع اللذي استغل استشهاد سيد شباب أهل الجنة ليدق في اصول الدين الأسافين ويفتري على الأطهار الأخيار صحابة المصطفى المختار.....
منذ بدأه يهود هناك حين قالو آمنوا باللذي أنزل على اللذين آمنوا وجه النهار وأكفروا آخره لعلهم يرجعون... وحين قالو لا تسمعوا لهذا القرآن والغوا فيه لعلكم تغلبون,,,,,
هم ذاتهم في كل عصر يظهرون بحلل جديده ولا هدف لهم الا هذا الدين ،علموا انه مصدر قوتنا ,,,,علموا انه مبعث عزتنا,,,فطِنوا الى قول عمر نحن قوم أعزنا الله بهذا الدين وأنى ابتغينا العزة بغيره أذلنا الله,,,,
فطِنوا لها فأرادوا أن تكون لهم الغلبة بعد ما غلبوا ، وعلموا أنها لن تكون الا بحربنا من داخلنا فكادوا ومكروا وأسسوا الحركات البغيضة واحدة تلو أختها، هذا يطعن في الصحابة ،وهذا يخوض في الصفات ،وهذا يبحث في الذات ،وهذا ينشر الدجل والشعوذة والتبرك والشركيات ,,,,,,,,,
فكادوا ويكيدوا ويأبى الله إلا أن يتم نوره ويقيّد من لدنه عبادا لا يخافون فيه لومة لائم، فيثبتوا على الحق ويثبتوا الناس ويحفظ الدين .
وفي عصرنا هذا عادت الوجوه بكل أدواتها... بكل أقنعتها ...بكل أساليبها تنهش في لحم أمة التوحيد بالحرب والحيلة والنفاق واللغو , بل والطعن فيمن نقل الدين وبلغ ،بل حتى في رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وهم يصرخوا أن نريد إلا إصلاحا وتوفيقا ،ولا والله ما أرادوا إلا كيدا وتشكيكا.
وفي هذا المبحث سنتناول ضمن هذا الطريق أبوابا ومراحل واحداث ،نكشف لثام الغدر فيها،كي نفهم ما يجري حولنا من تضاربات في البلد الواحد ..والمجتمع الواحد.... بل وحتى في الرجل الواحد
مقدمه
تعودنا ان نفهم الأحداث بعد حدوثها ومرور الوقت عليها ،بدى ذلك جليا لنا الآن بعد ان عشنا دهرا ونحن نُمَجِد رجالا اعتبرناهم فيما مضى ابطال ،وبعد زوالهم ...وبعد ان كشفت الأحداث أسرارا كانت تتداول بين صُنّاع القرار ومنفذيه ،إكتشفنا انهم لم يكونوا سوى ممثلين بارعين في مشهد دُبر بليل ولم يكونوا هم فيه الا أداة في إنجاحه .
عشنا دهرا نفتخر بالثورة العربية الكبرى، ونعتبرها مثالا على رفض الذل والوقوف في وجه الظلم والاستعباد ،كما عاش الترك ذات الشعور في الطرف المعاكس، وبعد هذا العمر فهمنا ان ابطال تركيا وابطال الثورة العربية، لم يكونوا سوى أداة وعامل دعم وإنجاح للعدو الحقيقي اللذي ما انفك يكيد لنا منذ أن رفع الاسلام أُمة العرب من حضيض القبلية الى عظمة المسؤوليه ،ومن رعاة للغنم الى قادة للأمم .
نعم منذ ذلك الحين وهم يُدبروا ويكيدوا ،طورا بإشعال الحروب ،وطورا ببث الفتن وطورا بالنفاق والإعتناق وأخيرا بالطعن في الداخل .
هذه الأخيره هي الحالقة، ففي الحروب فشلوا وان كانت سجال فقد خسرنا أمامهم جولات ،ولكنا أبدا لم نخسر المعركة حين كانت شريفة ووجها لوجه، وأما الفتن فسرعان ما كانت تخمد ولا يبقى لها أثر إما بعودة المنجّر إليها، وإما برد كيده من الحق الساطع والنور اللامع في ظلال كتاب جامع وسيف قاطع.
هو العدو نفسه ،وقد حذرنا مولانا منه ،لبس قناعا من اقنعة خبثه منذ ان حزّب الأحزاب وبدله قناعا فضفاضا لا يثبت على شكل ولا يدوم .....
قناع ابن سلول في المدينة هو اللون الثاني لقناع ابو جهل في مكة...
هو قناع ابو لؤلؤة يغدر في المكان المطهر وبِغِّل حقده يطعن سيف الحق عمر....
هو قناع العابثين في مشاعر حديثي العهد بالإسلام وتأليبهم ضد
أمير المؤمنين عثمان....
هو قناع الخارجين على الجماعة بكلمة حق أُريد بها باطل حين خرج الخوارج على امير المؤمنين علي....
هو القناع اللذي تستر بالتشيع للحسين واستنهضه ليخونه في كربلاء ويتركه وحيدا وآل بيته لأصحاب القناع نفسه اللذين قتلوه.....
هو القناع اللذي استغل استشهاد سيد شباب أهل الجنة ليدق في اصول الدين الأسافين ويفتري على الأطهار الأخيار صحابة المصطفى المختار.....
منذ بدأه يهود هناك حين قالو آمنوا باللذي أنزل على اللذين آمنوا وجه النهار وأكفروا آخره لعلهم يرجعون... وحين قالو لا تسمعوا لهذا القرآن والغوا فيه لعلكم تغلبون,,,,,
هم ذاتهم في كل عصر يظهرون بحلل جديده ولا هدف لهم الا هذا الدين ،علموا انه مصدر قوتنا ,,,,علموا انه مبعث عزتنا,,,فطِنوا الى قول عمر نحن قوم أعزنا الله بهذا الدين وأنى ابتغينا العزة بغيره أذلنا الله,,,,
فطِنوا لها فأرادوا أن تكون لهم الغلبة بعد ما غلبوا ، وعلموا أنها لن تكون الا بحربنا من داخلنا فكادوا ومكروا وأسسوا الحركات البغيضة واحدة تلو أختها، هذا يطعن في الصحابة ،وهذا يخوض في الصفات ،وهذا يبحث في الذات ،وهذا ينشر الدجل والشعوذة والتبرك والشركيات ,,,,,,,,,
فكادوا ويكيدوا ويأبى الله إلا أن يتم نوره ويقيّد من لدنه عبادا لا يخافون فيه لومة لائم، فيثبتوا على الحق ويثبتوا الناس ويحفظ الدين .
وفي عصرنا هذا عادت الوجوه بكل أدواتها... بكل أقنعتها ...بكل أساليبها تنهش في لحم أمة التوحيد بالحرب والحيلة والنفاق واللغو , بل والطعن فيمن نقل الدين وبلغ ،بل حتى في رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وهم يصرخوا أن نريد إلا إصلاحا وتوفيقا ،ولا والله ما أرادوا إلا كيدا وتشكيكا.
وفي هذا المبحث سنتناول ضمن هذا الطريق أبوابا ومراحل واحداث ،نكشف لثام الغدر فيها،كي نفهم ما يجري حولنا من تضاربات في البلد الواحد ..والمجتمع الواحد.... بل وحتى في الرجل الواحد
