منتدى الاقصى

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

alaqsa-pal.yoo7.com ااهلا وسهلا بكم المنتدى ملك الجميع ايها الاحرار


    اتفاقية اوسلو تكملة

    ameeral
    ameeral
    المديـــر العـــــام
    المديـــر العـــــام


    ذكر

    عدد الرسائل : Number of messages : 1824
    العمر : Age : 49
    تاريخ التسجيل : 22/03/2009

    اتفاقية اوسلو     تكملة Empty اتفاقية اوسلو تكملة

    مُساهمة من طرف ameeral الثلاثاء يونيو 09, 2009 6:26 pm


    لن يتسع المقال لتفنيد الإتفاقيه وبنودها، لأنها بهذا التعقيد تحتاج مجلدات وأساتذه في القانون الدولي كي يقربوها لأذهاننا ،وهذا اوضح دليل على ان عباس لم يقرأها اصلا ، لذلك افضل ان نُعرج على ما قدمت له اوسلو وكيف كانت المفصل الأكبر في حياة دولة اليهود.

    نعم هي كذلك فهذه أول مره منذ عام 22 يظهر اليهودي كصاحب أرض وحق، ويردد الشعارات التي تدعوا الى نسيان الماضي والقبول بهم ،فهم حقيقة واقعة واصبح الأعتراف بها ملزما للجميع ،وخصوصا ان اصحاب فلسطين فعلا قد اعترفوا بأنهم لا حق لهم فيها ،او انهم يقبلون حكم اليهود لها، وها هو عرفات يقبل رابين وبيريز امام الكاميرات.. فلماذا لا يتجول اليهودي في شوارع عمان وبغداد والشام بل ومكة والمدينة..؟ ألسنا ابناء عم ..؟وكلمة ابناء عم هذه استعملها الخائن ابن الخائن ابن الخائن ابن الخائن الحسين ابن طلال ابن عبدالله ابن الحسين ، كررها حيث قال آن للمصالحة بين ابناء ابراهيم ان تتم ،وكأنه كان يعرف انها كائة، والا كيف يتكلم بأن آوانها قد آن، اي انه مسلم بها اصلا ،وما كان يجري اعداد لها فقط بالفعل.... اسمح لي ان احترمك يا حسين ولو لمرة واحده ،فأنت اكثر الخون شجاعة تعلن حقيقتك دون خجل، او هكذا اصبحت في اعوامك الأخيره .

    وبالطبع كان الحسين أول المستغلين لسقوط عرفات وتوقيعه اتفاقية العار في اوسلوا ،فصنع وأسياده من يهود وصهاينة مهرجانا في وادي عربة ،صلَّح الحسين فيه معلومة خاطئة قالها رابين وهو يمدح الحسين، اذ قال انه صديقه منذ عشرون سنة فقال بل واحد وعشرون، اي قبل احتلال الضفة الغربية والقدس، أخيرا يا حسين تُعلنها على الملأ دون خجل من نفسك، ان حرب 67 كانت دراما وانك وصديقك رابين الذي كان قائد الأركان في هذه الحرب من طرف اليهود ،كنتما تلهيان بنا وتلعبان دورا تمثيليا في ربوع الضفة الغربية ،كانت نتيجته احتلال القدس وكل فلسطين وبضع امتار من وادي عربة ،حيث تجلسان الآن لتستخفا بنا من جديد في إعلان هذه الصداقة القديمة، ولا تجدا سوى التصفيق من شعب اتخذه الحسين حمارا له ،واتخذ هو الحسين له إله من دون الله اذ يأمر فيُطاع دون تفكير .

    هذا كان أول نتائج أوسلوا من المستغلين ،وهو فتح الأردن امام اليهود لإحتلاله بمباركة ملكه وشعبه خلف ملكه ...احتلاله بسماسرة الأرض اللذين نشطوا في شراء الأراضي الأميرية اي المشاع المملوكة للدولة، وبناء المدن الصناعية بالمال والعقول اليهودية، بل وحتى باليد العاملة الغريبة الرخيصة بالنسبة لرأس المال اليهودي،وضرب رأس المال المحلي والمصانع المحلية ،والتي كان الكثير منها ناشيء ،وأعد بمستقبل قد يبني شيئا حقيقيا في هذا البلد، وبذلك اصبحت البضائع اليهودية رائجة في كل أرجاء الوطن العربي، وقد صنعت في الأردن الذي لم يأخذ حتى الفتات من انتاج هذه الصناعات، وبالطبع لم يتنبه لهذه الحيلة غير أسد الأمة المحاصر في العراق، اذ اصدر قرارات توقف التعامل مع الشركات الأردنية التي يشتبه في تعاونها مع اليهود او في اشتراك اليهود في رؤوس اموالها، وكانت هذه احدى المقدمات للمضي قدما من قوى الشر في مشاريع تدمير العراق والقضاء على أسده .
    اما اتفاقية وادي عربة كصيغة ،،فلربما لم يطلِّع أحد أصلا عليها كصيغة ،وأكتفى الجميع بما نمَّق الحسين عنها وعن ما دفعه اليها فقال ذات مرة حين انتقده أسد العراق برسالة له عبر رئيس وزرائه، ان يده لا تصافح يدا صافحت اليهود ،فقال رادا ان هذا هِراء وأنه ما فعل ما فعل ألا بعد ان حارب مرارا ،وبعد ان وقَّع الفلسطينين أنفسهم اتفاقا مع اليهود واعترفوا بهم ، ثم ذكَّر الجميع بموقفه من حرب 67 ،وانه كان يفضل التفاوض وان عبد الناصر اعتذر له بأنه لم يسمع منه نصحه، وبالتالي كانت النتيجة ضياع الضفة الغربية، وبهذا تنصل من مسؤوليته عن ضياع الضفة وإعلان آخر إنه لم يكن يحارب راغبا ،هذا ان كان أصلا قد حارب دفاعا عن الضفة، ثم عرَّج يمدح إتفاقية وادي عربة بانها اعادت الأراضي الأردنية المحتلة وهي الأمتار في وادي عربة، ثم أجَّرتها لليهود لتسع وتسعين سنة ،اي انها لم تعد وانما قبض أجارها ،وانها أعادت للأردن حصته في مياه نهر الأردن ،ويا للعجب بعد الإتفاقية اصبحت المياه تصل أحياء عمان مرة في الأسبوع في حين كانت قبلها تصل مرتين او ثلاثة، فلست أدري عن اي مياه عادت تحدث الحسين هنا ..

    نعم نعم عرفت عن اي مياه ربما المياه العادمة التي زودت بها عمان ذات مرة ،وأدت الى تسمم جماعي حدثت على إثره فضيحة حملها الحسين للكباريتي رئيس حكومته واقاله ،او ربما المياه الملوثة بالأميبا التي سكنت امعاء اكثر من 90 بالمئة من الشعب الأردني بعد إتفاقية وادي عربة، نعم عن هذه المياه تحدث الحسين بل ربما عليها وقَّع ،ولا استبعد ان يكون نص الإتفاقية أن تعيد إسرائيل مياه للأردن، وهنا لم يحدد اي مياه وبما ان فيها عودة فإذن هي مياه استنفذت واعيدت ، فهنيئا للأردنيين بملكهم الذي أعاد لهم المياه من بين احشاء اليهود ليشربوا .

    نعود الآن الى استحقاقات أوسلوا على الجانب الفلسطيني، والتي بدأت تتجلى للجميع بعد الجدل الطويل الذي ثار بين الفلسطينيين ولا زال حتى اليوم ،والعجيب ان الجيمع يتحدث عن ثوابت ولا أحد يقر الإعتراف بإسرائيل وحقها في الوجود، وحين تكلم احد مؤيديي اوسلوا عن هذا وانه استحقاق لأوسلوا يقول( لا أحد يزاود علينا احنا أصحاب الرصاصة الأولى ،واحنا أهل الشهداء وأصحاب التاريخ النضالي، ونحن ..ونحن... ونحن ...)ويتناسى ما تكلم عنه بل يهرب بك الى معاناة الشعب الفلسطيني التي تاجر بها هؤلاء كما تاجر بها حكام العرب من قبل، بل يستغلوها الآن للتغطية إما على غبائهم في ما يوقعوا من إتفاقيات لا يفهموا ما فيها ،او لترويج هذه الإتفاقيات التي قبض هم ثمنها، وسقطوا بتاريخهم النضالي الذي لم يشفع لهم عند من فهم، وهنا أخاطب فيهم هذا التاريخ.. تنحوا يا سادتنا ،واعترفوا انكم كنتم حمقى حين وقعتم ..وحمقى حين فاوضتم ..ولا اريدكم ان تقولوا خون يكفي كلمة حمقى ،وانا أعدكم ان ينصب شعبكم لكم تمثال النضال والشجاعة، فلا تعودوا تمنوا علينا بتاريخكم النضالي وتبرروا فيه سقوطكم في جحيم الخيانة ،التي اودت بفلسطين منذ بداية القرن .



    هذا وبين حلو الأوهام التي أعطت اوسلوا لشعبنا دس السُم على مراحل ،اولها كانت جرعة تسويق الإعتراف ،وثانيها كانت جرعة تغيير ميثاق المنظمة المفترض انها الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، وشطب كلمة تحرير وكفاح وجهاد ونضال وفلسطين، اي إلغاء المنظمة أصلا ،فهي ما قامت الا كحركة تحرير تناضل وتجاهد من اجل فلسطين ،فإذا أُلغيت فلسطين واصبحت إسرائيل في ميثاق المنظمة وأُلغي التحرير وأُلغي النضال فماذا بقي للمنظمة يا قادتها؟؟؟؟؟؟؟

    أما السم القاتل ،فكان التنسيق الأمني وهو اللذي حول المنظمة واجهزتها الى عملاء لليهود ،يعتقلون المجاهدين ويسلمونهم لليهود وفي نفس الوقت يخرج المقبوحين منهم ليتحدث عن تحرير الأسرى ، اي عقل هذا او أي إستغفال تستغفلون به شعبكم يا قادتنا اصحاب التاريخ ..؟واذا راجعت أحدهم في الأمر قال لك انت تتحدث مع فلان صاحب الصولات والجولات في المعارك والمعتقلات ، حتي غدونا اضحوكة بفعل اصحاب التاريخ النضالي .

    كانت هذه إضائة خافتة على بعض جوانب نتائج أوسلوا على الوضع المحيط بها ،وأُكرر اضائة خافتة لأني لم أتناول فيها كل شيء بل أشياء صغيرة ،ولكنها تكفي ان تجعل من اتفاقية اوسلوا ووادي عربة هي اسوء مرحلة من مراحل القضية، وانها هي النكبة الكُبرى وانها تعادل نكبة عام 48 في خطورتها.

    هذا وسنتناول في الابواب القادمة هذه الاتفاقيات وغيرها من جوانب اخرى، ونتدارس أثرها علينا كأمة وعلى فلسطين كقضية ،وعلى شعبها كضحية .

      الوقت/التاريخ الآن هو الأحد أبريل 28, 2024 8:44 am