من طرف كنا في السلطة .
وهنا بدأ يظهر جليا من هم هؤلاء ، اذا كل ما كان يهمك وانت في السلطة ان تبقى فيها ،ولم يكن عملك لأجل شعبك ولا قضيتك، اليس كذلك يا عزام الأحمد ...ويا روحي فتوح....ويا احمد قريع ويا ..ويا... ويا..؟، ليموت الشعب عقابا له على انتخابه حماس ،اليست هذه هي سياسة امريكا واسرائيل التي منعت المساعدات ولم تحول الضرائب المستحقة بحجة ان الشعب انتخب حماس..؟! اذا لتدفع له حماس ..
ومع كل هذا الضغط كان يترك باب للفرج ،تعالوا يا قادة حماس وافقوا على قرارات الشرعية الدولة والعربية كي يساعدكم الرئيس في فك الحصار .... اي شرعية تقصد يا عباس..!؟ تقصد ماذا من الشرعية؟ هل تقصد قرارات مجلس الأمن التي تنص على حق العودة مثلا ..؟
الجواب: لا هذا فيما بعد ،الآن نحن نريد قرارات الرباعية ...ونريد الإعتراف بإسرائيل... ونريد نبذ العنف ،" جميل وصف نبذ العنف هذا ايها الفلسطيني المحاصر المقهور الذي تقصفك طائرات اليهود الأمريكية ،ودبابات اليهود الفرنسية والألمانية التي تستخدم الوقود العربي، يجب ان تنبذ العنف ،وكأن الفلسطيني هو من يحتل أرض غيره يجب ان تنبذ العنف، فأنت الذي تحاصر سواحل العدو.. وانت الذي تخترق اجوائهم ...وانت الذي تقض مضاجع اطفالهم بالقصف المدفعي فتهدم البيوت على رؤوس من فيها... اي عدل يا محمود عباس اكبر من هذا! واي عنف تريدنا ان ننبذه كي تجود علينا بالمال الأمريكي والغربي " يا سيادة الرئيس اسمح لي ان اقول لك انك اكثر خطرا من اشد قادة اليهود خطرا على القضية، فتبا لك ولوطنيتك التي يتغنى بها مرتزقتك ان كانت هذه هي الوطنية .
هذا لم يكن كيد بليل بل كان عمل علني وتصريحات على الملأ ،على حماس ان تعترف بإسرائيل وتتخلى عن الكفاح المسلح فنكون سواء ،وبالتالي نحن احق بالسلطة بعامل الخبرة ، ولزيادة الضغط لنفس الغرض بدأ ما يسمى إضرابا للموظفين احتجاجا على عدم دفع الرواتب ايضا ،ورغم ان الإضراب في القطاعات الحيوية يشل البلد ويؤثر سلبا على مستقبل أولادها وصحتهم وبالذات حين أضرب عمال الصحة والتربية والتعليم ،الا ان المنظرين المفترض انهم قادة ومناضلين يدافعون عن الإضراب ،وأيام كانوا في السلطة كان مثل هذا خيانة فنحن في مرحلة ثورة وليس هذا وقت المطالبة بل وقت البذل والتضحية.
ولكن القاسمة في هذه التحركات الفتحاوية في الحكومة الحمساوية التي تسلمت وزارات كل ما فيها فتحاوي من البواب حتى وكيل الوزارة كانت في وزارة الداخلية، وكيف لا ينفذ ضباط الشرطة أوامر وزير الداخلية ..!ولمحاولة الوصول للذروة يعلن ان الأجهزة الامنية تتبع الرئيس مباشرة فما الداعي لوجود وزير داخلية اذا..!؟ مما ادى في النهاية الى اتخاذ القرار الذي كان هو بداية تحويل هذا الصدام الى رصاص ودم يجري في شوارع غزة ،هذا القرار هو قرار تشكيل "القوة التنفيذية"
وهي من وجهة نظر حماس بديل للأجهزه الأمنية التي تتخطى وزير الداخلية ولا تنفذ أوامره، وبديل لقادتها اللذين يعتبرون انفسهم فوق وزير الداخلية والمفترض ان يكونوا مرؤوسين له، وكان لهذا القرار أبعاد أخرى لدى المتفائلين من العاقدين الأمل على حماس في التغيير، هذه الأبعاد لم تحسن حماس استغلالها والنظر اليها ،بل ربما لم تدركها... وهي بدلا من ان تكون هذه القوه حمساوية رغم الإعلان انها غير ذلك ،كان من الممكن لها ان تكون قيادة جماعية للأذرع العسكرية للفصائل لتكون كنواة لجيش فلسطيني منظم ،ولست ادري هل غابت هذه الفكرة عن قادة حماس..!؟ ام هم من تعمد تغييبها ؟واذا كانوا هم من غيبها فما هو السبب ..؟هل هو تخطى لخط مرسوم لخالد مشعل لا يجوز ان يتعداه ..؟
انهار الوضع لأول مرة عسكريا ،وحدث أول اصطدام بين اجهزة الأمن والقوة التنفيذيه التي سماها ناشطي فتح "بالبيشمركة "تشبيها بالقوة الكردية العميله للأمريكان في العراق .
فلنتوقف هنا قليلا ونعود لنرتب الأفكار علّنا نصل الى نتيجة...
أولا هناك انتفاضة مشتعلة منذ عام 2000 وهي هذه المرة مسلحة.
ثانيا قصف للمستوطنات في غزة وعمليات عسكرية فيها تجبر اليهود على انسحاب من غزه من طرف واحد.
ثالثا تعاضد فلسطيني فلسطيني لم يسبق له مثيل منذ اوسلوا اثر حصار عرفات في رام الله.
رابعا نشوء تيار قوي في فتح ينادي بالعودة الى البندقية ،وكتائب الأقصى تعلن مسئوليتها عن سيل من العمليات في العمق اليهودي،
وبالمقابل غياب القادة الأقوياء على الساحة اليهودية بعد هلاك آخر ضابط هاجانا يرأس حكومة للعدو وهو البغيض شارون.
الا يوحي هذا للمراقب ان المشروع اليهودي في بداية ورطة قد تودي به وترفع اصحاب القضية الفلسطينيين الى ما يشبه التحرير ...؟
واذا رجعنا قليلا الى التاريخ السنا كلما اشعلنا ثورة وبدأت هذه الثورة تؤتي أُكلها، احدث اعدائنا بيد سياسيينا حدثا كان انقلابا على نتائج ما تزرع الثورات..؟ ولمن شكك في ذلك فله ان يرجع الى الكتاب الأبيض اثر ثورة الريف الفلسطيني ،او الى اسلوا اثر انتفاضة الحجارة عام 87 ،ولاحظوا معي ان قرار انهاء الثورتين كان بموافقة قادتنا السياسيين على مشاريع حل للقضية ظاهرها في صالحنا وحقيقتها وبال علينا.
اذا كانت فكرة الإنتخابات وأحلام التغيير وموافقة حماس او انجرار حماس اليها ،ما هو الا مشروع انقلاب على نتائج انتفاضة الأقصى ،وانظروا الى النتائج الصف اللذي توحد إثر حصار رام الله ،هاهو يتحاور بالرصاص ... وميدان المنافسة في إيقاع الخسائر بالعدو يصبح ميدان إثبات أيّنا أقدر او أصلح على القيادة ...او أمهر في التسول كي يدفع رواتب الموظفين.
اما عن التيار الوطني المنطلق في داخل فتح داعيا الى تجديدها والعودة بها الى ما انطلقت عليه، ها هو ينقلب ليصطف خلف ابغض رجل اليه في فتح، لأنه القادر على انقاذها من يد حماس التي لم تقصر بدورها ،واثبتت لهم عمليا وبغباء انها تيار استئصال للماضي ،بل ومناديا بالإنتقام من ما فعل فيه بالأمس من اعتقال وتعذيب بل وحتى ثارات عائلية.
اما عن الحركات التجميليه والإتفاقات التي كانت توقع في القاهرة ومكة، فما كانت في حقيقتها الا قنابل موقوتة تساعد على الإنفجار الكبير الذي يراد له ان يحدث منذ اوسلوا ، هذا الإنفجار لم يكن صدفة ولا رد فعل ولا دعوة تغيير ولا إصلاح، بل هو معد ومخطط له من الطرفين فتح وحماس ،وحتى نتائجه محسومة، ومن شاهد هروب الفئة المخربة من اتباع دحلان ،يعلم انهم قد انهوا مهمتهم وأُعدت لهم طرق أمان عن طريق مصر والبحر "اي اليهود "، لتصبح الضربه اليهودية لنا ضربتين بأيدينا ..فأولا الإنشقاق الحقيقي ...وثانيا تصفية الشرفاء من فتح بعد ان هرب العملاء اللذين يستحقوا التصفيه فعلا وتصفيتهم بإيدي زملاء السلاح، فكم من مرة تعاونت كتائب القسام وكتائب الأقصى في رد اجتياح ...او في تنفيذ عمليات ...او شاركوا في تشييع جنازه ،هاهم اليوم مَوْتور كل منهم من الآخر ..اما بدم له او دم عليه .
ويظهر الغباء الحمساوي من جديد وأُسميه غباء لأني استبعد ان يكون قادة حماس في الداخل عملاء لأحد ولا حتى إيران او حزب اللات الرافضي في لبنان، ولكن غبائهم هو بتصديق الوعود المشعلية الإيرانية السورية او بشكل غير مباشر الأمريكية ، ظهر هذا الغباء بغض الطرف عن اعمال القتل والتمثيل بحق الشرفاء من ابناء فتح اللذين لم يهربوا مع العملاء ،ظهر بتبرير بعض أعمال القتل بحجة انها ثار لعائلة فلان او عائلة فلان، ظهر بأقوال مشعل اللذي اعتبر ان ما حدث كان لا بد ان يحدث ،نعم يا مشعل كان لا بد ان يحدث لو انك امرت بقتل محمد دحلان لا سميح المدهون، لو انك امرت بحل جهاز الأمن الوبائي واعتباره غير شرعي، لو انك امرت باعتبار المخابرات الفلسطينية جهازا مارقا ويجب عصيانه ، اما ان خطابك يتحول الى نحن وهم فأنت تساعدهم يا أخرق انت ومن جهل من الأحداث اللذين يحملون السلاح باسم القسام ليحاربوا راية مرفوعة... او ليحطموا صورة لفلان او غيره ،انت تساعدهم فما ارادوا منك اكثر من هذا ليرى العالم انك حولت حماس من حركة فيها آمال كل المسلمين لا بتحرير الاقصى فحسب، بل في اعادة الأمة الى مكانتها وحقيقتها ومجدها وعزتها ، اعنتهم في ان تظهرها حركة تبحث عن حكم او سلطة في مكان لا لتقيم شرع الله فيه بل لتشعر ان الحكم في يدها، وهنا يكمن هدف شياطين طهران اللذين ارتضيتهم قادة لك يا خالد مشعل ....هنا فقط يتقاطع الهدف الأمريكي اليهودي الصليبي مع الهدف المجوسي الرافضي.
يا ابناء القسام هذا ليس هجوما على مشعل ولا على غيره ،ولكن دعوة لكم لتنظروا كيف حطت هذه الأعمال حماس من علياء الأمل الى حضيض الفشل .
حقا حماس لم تعترف بعد باليهود ... حقا حماس لم تتنازل الا عن حق المقاومة العملية اثر تطبيقها للهدنة واعتبارها الصواريخ التي كانت توزعها على الفصائل بالأمس تضر بالمصلحة العليا... الأمر اللذي كانت تعيبه على عباس في الأمس، ولكن سقوطها كان مدويا بأن قزمت نفسها من حركة اسلامية تحظى بإجماع كل موحد على صدقها وحب دعمها ، الى حركة ساعية للسلطة والمال ولو على حساب دينها ودماء امتها واخوتها، أكان في شوارع غزة بايدي مراهقيها او في شوارع بغداد بأيدي حلفائها الفرس المجوس ..! فأي مال هذا الذي يأتينا من طهران اذا كان مسروقا مِن مَن قتل احفاد ابو لؤلؤة وابن العلقمي من ابناء شعبنا الفلسطينيين اولاً يا حماس ...والعرب السنة ولا لذنب الا انهم يحملون اسم عمر ..! هل توالي أعداء عمر يا مشعل ..؟
يا أبناء حماس هذا بلاغ فتفكروا ولا ترضوا هذا السقوط وهذا المصير........
وهنا بدأ يظهر جليا من هم هؤلاء ، اذا كل ما كان يهمك وانت في السلطة ان تبقى فيها ،ولم يكن عملك لأجل شعبك ولا قضيتك، اليس كذلك يا عزام الأحمد ...ويا روحي فتوح....ويا احمد قريع ويا ..ويا... ويا..؟، ليموت الشعب عقابا له على انتخابه حماس ،اليست هذه هي سياسة امريكا واسرائيل التي منعت المساعدات ولم تحول الضرائب المستحقة بحجة ان الشعب انتخب حماس..؟! اذا لتدفع له حماس ..
ومع كل هذا الضغط كان يترك باب للفرج ،تعالوا يا قادة حماس وافقوا على قرارات الشرعية الدولة والعربية كي يساعدكم الرئيس في فك الحصار .... اي شرعية تقصد يا عباس..!؟ تقصد ماذا من الشرعية؟ هل تقصد قرارات مجلس الأمن التي تنص على حق العودة مثلا ..؟
الجواب: لا هذا فيما بعد ،الآن نحن نريد قرارات الرباعية ...ونريد الإعتراف بإسرائيل... ونريد نبذ العنف ،" جميل وصف نبذ العنف هذا ايها الفلسطيني المحاصر المقهور الذي تقصفك طائرات اليهود الأمريكية ،ودبابات اليهود الفرنسية والألمانية التي تستخدم الوقود العربي، يجب ان تنبذ العنف ،وكأن الفلسطيني هو من يحتل أرض غيره يجب ان تنبذ العنف، فأنت الذي تحاصر سواحل العدو.. وانت الذي تخترق اجوائهم ...وانت الذي تقض مضاجع اطفالهم بالقصف المدفعي فتهدم البيوت على رؤوس من فيها... اي عدل يا محمود عباس اكبر من هذا! واي عنف تريدنا ان ننبذه كي تجود علينا بالمال الأمريكي والغربي " يا سيادة الرئيس اسمح لي ان اقول لك انك اكثر خطرا من اشد قادة اليهود خطرا على القضية، فتبا لك ولوطنيتك التي يتغنى بها مرتزقتك ان كانت هذه هي الوطنية .
هذا لم يكن كيد بليل بل كان عمل علني وتصريحات على الملأ ،على حماس ان تعترف بإسرائيل وتتخلى عن الكفاح المسلح فنكون سواء ،وبالتالي نحن احق بالسلطة بعامل الخبرة ، ولزيادة الضغط لنفس الغرض بدأ ما يسمى إضرابا للموظفين احتجاجا على عدم دفع الرواتب ايضا ،ورغم ان الإضراب في القطاعات الحيوية يشل البلد ويؤثر سلبا على مستقبل أولادها وصحتهم وبالذات حين أضرب عمال الصحة والتربية والتعليم ،الا ان المنظرين المفترض انهم قادة ومناضلين يدافعون عن الإضراب ،وأيام كانوا في السلطة كان مثل هذا خيانة فنحن في مرحلة ثورة وليس هذا وقت المطالبة بل وقت البذل والتضحية.
ولكن القاسمة في هذه التحركات الفتحاوية في الحكومة الحمساوية التي تسلمت وزارات كل ما فيها فتحاوي من البواب حتى وكيل الوزارة كانت في وزارة الداخلية، وكيف لا ينفذ ضباط الشرطة أوامر وزير الداخلية ..!ولمحاولة الوصول للذروة يعلن ان الأجهزة الامنية تتبع الرئيس مباشرة فما الداعي لوجود وزير داخلية اذا..!؟ مما ادى في النهاية الى اتخاذ القرار الذي كان هو بداية تحويل هذا الصدام الى رصاص ودم يجري في شوارع غزة ،هذا القرار هو قرار تشكيل "القوة التنفيذية"
وهي من وجهة نظر حماس بديل للأجهزه الأمنية التي تتخطى وزير الداخلية ولا تنفذ أوامره، وبديل لقادتها اللذين يعتبرون انفسهم فوق وزير الداخلية والمفترض ان يكونوا مرؤوسين له، وكان لهذا القرار أبعاد أخرى لدى المتفائلين من العاقدين الأمل على حماس في التغيير، هذه الأبعاد لم تحسن حماس استغلالها والنظر اليها ،بل ربما لم تدركها... وهي بدلا من ان تكون هذه القوه حمساوية رغم الإعلان انها غير ذلك ،كان من الممكن لها ان تكون قيادة جماعية للأذرع العسكرية للفصائل لتكون كنواة لجيش فلسطيني منظم ،ولست ادري هل غابت هذه الفكرة عن قادة حماس..!؟ ام هم من تعمد تغييبها ؟واذا كانوا هم من غيبها فما هو السبب ..؟هل هو تخطى لخط مرسوم لخالد مشعل لا يجوز ان يتعداه ..؟
انهار الوضع لأول مرة عسكريا ،وحدث أول اصطدام بين اجهزة الأمن والقوة التنفيذيه التي سماها ناشطي فتح "بالبيشمركة "تشبيها بالقوة الكردية العميله للأمريكان في العراق .
فلنتوقف هنا قليلا ونعود لنرتب الأفكار علّنا نصل الى نتيجة...
أولا هناك انتفاضة مشتعلة منذ عام 2000 وهي هذه المرة مسلحة.
ثانيا قصف للمستوطنات في غزة وعمليات عسكرية فيها تجبر اليهود على انسحاب من غزه من طرف واحد.
ثالثا تعاضد فلسطيني فلسطيني لم يسبق له مثيل منذ اوسلوا اثر حصار عرفات في رام الله.
رابعا نشوء تيار قوي في فتح ينادي بالعودة الى البندقية ،وكتائب الأقصى تعلن مسئوليتها عن سيل من العمليات في العمق اليهودي،
وبالمقابل غياب القادة الأقوياء على الساحة اليهودية بعد هلاك آخر ضابط هاجانا يرأس حكومة للعدو وهو البغيض شارون.
الا يوحي هذا للمراقب ان المشروع اليهودي في بداية ورطة قد تودي به وترفع اصحاب القضية الفلسطينيين الى ما يشبه التحرير ...؟
واذا رجعنا قليلا الى التاريخ السنا كلما اشعلنا ثورة وبدأت هذه الثورة تؤتي أُكلها، احدث اعدائنا بيد سياسيينا حدثا كان انقلابا على نتائج ما تزرع الثورات..؟ ولمن شكك في ذلك فله ان يرجع الى الكتاب الأبيض اثر ثورة الريف الفلسطيني ،او الى اسلوا اثر انتفاضة الحجارة عام 87 ،ولاحظوا معي ان قرار انهاء الثورتين كان بموافقة قادتنا السياسيين على مشاريع حل للقضية ظاهرها في صالحنا وحقيقتها وبال علينا.
اذا كانت فكرة الإنتخابات وأحلام التغيير وموافقة حماس او انجرار حماس اليها ،ما هو الا مشروع انقلاب على نتائج انتفاضة الأقصى ،وانظروا الى النتائج الصف اللذي توحد إثر حصار رام الله ،هاهو يتحاور بالرصاص ... وميدان المنافسة في إيقاع الخسائر بالعدو يصبح ميدان إثبات أيّنا أقدر او أصلح على القيادة ...او أمهر في التسول كي يدفع رواتب الموظفين.
اما عن التيار الوطني المنطلق في داخل فتح داعيا الى تجديدها والعودة بها الى ما انطلقت عليه، ها هو ينقلب ليصطف خلف ابغض رجل اليه في فتح، لأنه القادر على انقاذها من يد حماس التي لم تقصر بدورها ،واثبتت لهم عمليا وبغباء انها تيار استئصال للماضي ،بل ومناديا بالإنتقام من ما فعل فيه بالأمس من اعتقال وتعذيب بل وحتى ثارات عائلية.
اما عن الحركات التجميليه والإتفاقات التي كانت توقع في القاهرة ومكة، فما كانت في حقيقتها الا قنابل موقوتة تساعد على الإنفجار الكبير الذي يراد له ان يحدث منذ اوسلوا ، هذا الإنفجار لم يكن صدفة ولا رد فعل ولا دعوة تغيير ولا إصلاح، بل هو معد ومخطط له من الطرفين فتح وحماس ،وحتى نتائجه محسومة، ومن شاهد هروب الفئة المخربة من اتباع دحلان ،يعلم انهم قد انهوا مهمتهم وأُعدت لهم طرق أمان عن طريق مصر والبحر "اي اليهود "، لتصبح الضربه اليهودية لنا ضربتين بأيدينا ..فأولا الإنشقاق الحقيقي ...وثانيا تصفية الشرفاء من فتح بعد ان هرب العملاء اللذين يستحقوا التصفيه فعلا وتصفيتهم بإيدي زملاء السلاح، فكم من مرة تعاونت كتائب القسام وكتائب الأقصى في رد اجتياح ...او في تنفيذ عمليات ...او شاركوا في تشييع جنازه ،هاهم اليوم مَوْتور كل منهم من الآخر ..اما بدم له او دم عليه .
ويظهر الغباء الحمساوي من جديد وأُسميه غباء لأني استبعد ان يكون قادة حماس في الداخل عملاء لأحد ولا حتى إيران او حزب اللات الرافضي في لبنان، ولكن غبائهم هو بتصديق الوعود المشعلية الإيرانية السورية او بشكل غير مباشر الأمريكية ، ظهر هذا الغباء بغض الطرف عن اعمال القتل والتمثيل بحق الشرفاء من ابناء فتح اللذين لم يهربوا مع العملاء ،ظهر بتبرير بعض أعمال القتل بحجة انها ثار لعائلة فلان او عائلة فلان، ظهر بأقوال مشعل اللذي اعتبر ان ما حدث كان لا بد ان يحدث ،نعم يا مشعل كان لا بد ان يحدث لو انك امرت بقتل محمد دحلان لا سميح المدهون، لو انك امرت بحل جهاز الأمن الوبائي واعتباره غير شرعي، لو انك امرت باعتبار المخابرات الفلسطينية جهازا مارقا ويجب عصيانه ، اما ان خطابك يتحول الى نحن وهم فأنت تساعدهم يا أخرق انت ومن جهل من الأحداث اللذين يحملون السلاح باسم القسام ليحاربوا راية مرفوعة... او ليحطموا صورة لفلان او غيره ،انت تساعدهم فما ارادوا منك اكثر من هذا ليرى العالم انك حولت حماس من حركة فيها آمال كل المسلمين لا بتحرير الاقصى فحسب، بل في اعادة الأمة الى مكانتها وحقيقتها ومجدها وعزتها ، اعنتهم في ان تظهرها حركة تبحث عن حكم او سلطة في مكان لا لتقيم شرع الله فيه بل لتشعر ان الحكم في يدها، وهنا يكمن هدف شياطين طهران اللذين ارتضيتهم قادة لك يا خالد مشعل ....هنا فقط يتقاطع الهدف الأمريكي اليهودي الصليبي مع الهدف المجوسي الرافضي.
يا ابناء القسام هذا ليس هجوما على مشعل ولا على غيره ،ولكن دعوة لكم لتنظروا كيف حطت هذه الأعمال حماس من علياء الأمل الى حضيض الفشل .
حقا حماس لم تعترف بعد باليهود ... حقا حماس لم تتنازل الا عن حق المقاومة العملية اثر تطبيقها للهدنة واعتبارها الصواريخ التي كانت توزعها على الفصائل بالأمس تضر بالمصلحة العليا... الأمر اللذي كانت تعيبه على عباس في الأمس، ولكن سقوطها كان مدويا بأن قزمت نفسها من حركة اسلامية تحظى بإجماع كل موحد على صدقها وحب دعمها ، الى حركة ساعية للسلطة والمال ولو على حساب دينها ودماء امتها واخوتها، أكان في شوارع غزة بايدي مراهقيها او في شوارع بغداد بأيدي حلفائها الفرس المجوس ..! فأي مال هذا الذي يأتينا من طهران اذا كان مسروقا مِن مَن قتل احفاد ابو لؤلؤة وابن العلقمي من ابناء شعبنا الفلسطينيين اولاً يا حماس ...والعرب السنة ولا لذنب الا انهم يحملون اسم عمر ..! هل توالي أعداء عمر يا مشعل ..؟
يا أبناء حماس هذا بلاغ فتفكروا ولا ترضوا هذا السقوط وهذا المصير........
