فتح: معركة الكرامة رسمت درب الحرية والاستقلال لفلسطين والنهوض للأمة العربية
رام الله - وفا- قالت حركة «فتح» إنّ شعبنا سيصنع انتصار الحرية والاستقلال بفضل إرادته وخياراته المشروعة في مقاومة الاحتلال الاستيطاني على أرضه».
وأضافت الحركة في بيان صدر امس، عن مفوّضية الإعلام والثقافة، بمناسبة الذكرى الرابعة والأربعين لمعركة الكرامة الخالدة، «إنّ حركة التحرّر الوطنية الفلسطينية التي صنعت انتصار معركة الكرامة في الحادي والعشرين من آذار من العام 1968 بعد شهور من نكسة حزيران، لقادرة على إبداع انتصارات جديدة وانتزاع الحرية وإنهاء الاحتلال، معتمدة في ذلك الأمل على الإرث العظيم لشعبنا من الفداء والمقاومة والكفاح والصبر والصمود، وقدرته على إبداع أساليب مقاومة تتناسب والظروف الموضوعية للصراع مع مشروع الاحتلال الاستيطاني».
وجدّدت الحركة التأكيد على أنّ «الوحدة الوطنية هي قاعدة النضال الوطني الفلسطيني الإستراتيجية، وأنّه لا بد من دعمها وتعزيزها بنفس روح التضحية التي صنع بها فدائيو الكرامة انتصارهم الخالد؛ حيث استطاعوا تسجيل ملحمة بطولية في سجل الصراع الميداني مع الاحتلال الإسرائيلي، بفضل إيمانهم بوحدة القضية والهدف والمصير، عندما قرّر فدائيو فتح التمترس في الميدان والتصدّي والمواجهة والمقاومة بإمكانيات وعتاد لا يمكن مقارنته مع الآلة الحربية لجيش الاحتلال وتفوّقه العسكري، فقاتل الفدائيون وهم على يقين بوجوب صنع ملحمة صمود تعيد للأمة العربية كرامتها المهدورة في حزيران، فسطّروا معركة خالدة؛ حيث انتصرت الإرادة على الآلة الحربية، وحيث رسم الفدائيون الفلسطينيون والجنود والضبّاط الأردنيون معالم الطريق الصحيح لاستعادة الكرامة العربية المهدورة في حزيران، كما أعادوا للإنسان العربي ثقته بنفسه يوم أتحفوا ذاكرته بصور دبابات الاحتلال المدمّرة في قلب قرية الكرامة وعلى أطرافها، ومشاهد جنود الاحتلال المنكسرين.
وأضاف البيان، «إنّ تحويل طوابير اللاجئين الفلسطينيين إلى طوابير فدائيين مقاتلين من أجل الحرية، وبزوغ شمس عهد عربي جديد قوامه فكر تحرّري تقدّمي عربي وعالمي، مقاوم عمليا وكفاحيا وفي كل الميادين لمشروع الاحتلال، كان أهم علامات انتصار معركة الكرامة».
وحيّت «فتح» جماهير شعبنا، ودعت إلى أعلى درجة من التلاحم الوطني لتعزيز الصمود في مواقع المقاومة الشعبية للاحتلال والاستيطان، من أجل تحقيق هدف قيام دولة فلسطين بعاصمتها القدس، فرصيد معركة الكرامة الأولى من المعنويات والدروس الكفاحية لن ينضب، إذ سيبقى ملهمنا لتحقيق ملحمة الكرامة الجديدة في الحرية والاستقلال لشعبنا العظيم.
رابط موقع التوثيق
http://www.malaf.info/?page=show_details&Id=12626&table=files&CatId=365