منتدى الاقصى

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

alaqsa-pal.yoo7.com ااهلا وسهلا بكم المنتدى ملك الجميع ايها الاحرار


    اعلان الدولة الفلسطينية فى المنفى

    ameeral
    ameeral
    المديـــر العـــــام
    المديـــر العـــــام


    ذكر

    عدد الرسائل : Number of messages : 1824
    العمر : Age : 49
    تاريخ التسجيل : 22/03/2009

    اعلان الدولة الفلسطينية فى المنفى Empty اعلان الدولة الفلسطينية فى المنفى

    مُساهمة من طرف ameeral الإثنين يونيو 08, 2009 7:09 pm


    قرار فك الارتباط بين الضفتين واعلان الدوله الفلسطينيه في المنفى عام 88
    كما قدمنا كان لهذا القرار ما سبقه ،وما كان الا لأحد هدفين سنصل اليهما معا اثناء تحليله ، بعد خروج المقاتلين الفلسطينيين من لبنان توزعوا على كل من تونس والأردن والعراق واليمن والسودان والجزائر وسوريا، واصبح مجرد عقد اجتماع للمجلس الوطني معضلة، فاستضاف الأردن اجتماع المجلس الوطني عام 83 على أرضه، وعرض الحسين على قادة المنظمة عرضا وافق عليه عرفات ورفضه اغلب القادة اعضاء اللجنة التنفيذية، وعلى رأسهم خليل الوزير وصلاح خلف الشخصييتين الأقوى بعد عرفات في المنظمة، كان هذا العرض هو الشروع في محادثات سلام تؤدي الى قيام الدولة الفلسطينية والإعتراف بإسرائيل، لم يملك عرفات ان يقاوم الرفض الواسع لهذا العرض في قيادات الصف الأول ، فأبلغ الحسين رفضه للقرار ،وهنا جاء دور الشريف الهاشمي قد يعلن براءته من ما هو قادم ،ويخطب خطابا يشهد الله فيه انه قد بلّغ، ولست ادري ماذا بلّغ ..؟هل بلّغت انه لابد من الإعتراف بإسرائيل..؟! وفي هذا الوقت بدأ الضغط المالي على المنظمة التي سحبت بعض أرصدتها في الأردن، واودعتها في سوريا التي وضعت يدها عليها ولم تسمح لها بالخروج ،وقطع تمويل المنظمة من ليبيا ،وقُيدت الحوالات الى الفلسطينيين، وكان المراد القول للفلسطينيين اما ان تخضعوا لإرادة الأمريكان واليهود، والا فنحن لن نسمح لكم بدفع رواتب المقاتلين اللذين اصبحوا بلا عمل الان .
    ولكن هذا الشعب لا يلين ولا يكلّ، فما كان منه في داخل فلسطين الا ان هب في شكل جديد من أشكال ثوراته ،كانت من البعض بدافع فقد الأمل في المنظمة بعد ابتعادها وتفرق قواتها ،وبالتالي نهضوا ليتموا طريق الجهاد المتصل من القسام حتى التحرير بإذن الله، والآخر كان منظما بفعل بعض القيادات الشريفة في المنظمة، والتي قامت بعمليتين عظيمتين رغم الإبتعاد، فعملية شهيد الخالصة في الشمال التي نفذها فلسطيني بطائرة شراعية ،وعملية الديمونة التي لم يكتب لها النجاح من تخطيط خليل الوزير.
    بهذين الفريقين من الشعب التقت الأهداف ،واندلعت صدفة انتفاضة الشعب الفلسطيني، لتكون فصلا في هذه الملحمة، اندلعت انتفاضة المحبطين من اخوتهم الساخطين على خذلان كل العالم لهم وتآمره عليهم، اطلقوا العنان لأنفسهم وتسلحوا بحجارة فلسطين التي يحبون ...تسلحوا بإيمانهم بربهم وبقضيتهم.... وحمل الأطفال الحجارة وقذفوها في وجه العالم.... في وجه الحكام العرب ...في وجه الظلم والخيانة ....في وجه الوعود الكاذبة ....قذفوها وقالوا.. الله اكبر ...الله اكبر ...
    كانت انتفاضة الشعب الفلسطيني صاعقة على رأس كل من حلم بتصفية القضة ،كانت بحق تكريسا لهوية هذا الشعب، انه الشعب اللذي لا يعرف الهزيمة ،ولا يمكن ان يسلمها بها ،بل يصرخ لأعدائه انه معهم الى نهايتهم، وان اخمد له زفرا اصعد الف الف زفر، لذلك أدت الى التسريع في خطوات الخيانة لمحاولة تطويقها ،فنفذت يد الغدر الصهيونية في غفلة او خيانة من النظام التونسي جريمتين اتبعتها بثالثة، الأولى كانت قصفا لمقر القوات الفلسطينية في العاصمة التونسية، والثانية كانت إغتيال من عُرف بمفجّر الإنتفاضة وهو خليل الوزير ابو جهاد رحمه الله ،والثالثة اغتيال صلاح خلف ابو اياد رحمه الله.
    وبين الإغتيالين يُعلن ملك الاردن قرار فك الأرتباط بين الضفتين ، هكذا وبكل بساطة ،وينسى انه من كان يرفض ان يكون هناك من يمثل الفلسطينيين غيره، ينسى انه كان دائما ضد ان يكون للفلسطينيين هويه ،يتناسى الحسين كل ما سبق وحججه لأجله، ويعلن قرار فك الإرتباط ،ترى هل كان يقصد عدم تحمل المسؤولية الأخلاقيه عن ما تنوي اسرائيل فعله في قمع الانتفاضة...؟ او تراه كان يعطيها ضوء اخضرا لتعلن ضم الضفة؟؟ ام يا هل ترى كان يتعجل إسقاط المنظمة في حبائل التفاوض قبل ان تشد الانتفاضة سواعد المقاتلين فتكون الثورة..؟
    لا أستبعد شيء من هذا على الحسين، ولا على أجداده كل ما ذكر ممكن،وربما انه قصد كل ذلك.
    بالطبع كان هذا القرار مطلبا فلسطينيا قديما، وقد حاربت المنظمة لإجله سنينا، ولكنه في هذا الوقت لم يكن بدافع الحفاظ على هوية فلسطين، ولا تمثيل المنظمة لها ،الا اذا كان عرفات اسقط في حبائل الحسين قبل ان تتهاوى منظمة التحرير كلها، لا يعني هذا قدح في عرفات ولكنه تأكيد لحقيقة ،اذ اعلن عرفات بعد هذا القرار في المجلس الوطني الفلسطيني المنعقد في الجزائر قيام دولة فلسطين في المنفى، واعلن في نفس الوقت انه مستعد للحوار مع اي شخص في تل ابيب .
    نغمة جديدة لم يتنبه لها الكثيرون في فرحتهم بإعلان دولتهم المستقلة ...نغمة لم تُعلن من قبل ،وان كان هناك حديث عنها من بعض الفصائل، وحين سأل بعض اللذين تنبهوا للأمر عن هذه النغمة الجديدة، أُجيبوا بعبارة مبهمة لم نفهمها حتى اليوم، هذه العبارة كانت عبارة تكتيك ،وما بين التك والتيك هذه ،مُرر الأمر وكأنه إعلان نصر ،فالفلسطينيين المتضررين من الانظمة العربية، الضحايا لخياناتهم ،فرحوا كثيرا بأن احدا لن يصادر قرارهم بعد اليوم ،وهكذا مر القرارين دون التنبه لما يقدمان اليه .
    كان الكثير قد تنبه ان المنظمة بدأت طريق الإنحدار ،وانها لم تعد الثورة التي انطلقت ،وبالذات في داخل فلسطين، حيث بدأت الإنتفاضة تستعر وتتنظم ،وولدت من بين من وعى ما آلت اليه حال المنظمة حركة جديدة، حركة تواصل طريق الكفاح، فولد الشعب الفلسطيني الذي فجر ثورة 22 و36 ،و أطلق العاصفة ..وفتح... وصحح منظمة التحرير.. ولد حركة حماس في غزة لتواصل مسيرة الكفاح مع غيرها من الفصائل .
    ما نخلص اليه ان إعلان عرفات لم يكن مقصودا منه إعلان الدولة، بقدر ما كان مقصودا الإستعداد للتفاوض مع اليهود، وهي النصيحة التي اطلقها له الحسين قبل اربعة اعوام وعارضه فيها خليل الوزير، فهل كان هذا هو سبب اغتيال خليل الوزير ..؟ام ان تفجير الإنتفاضة كان هو السبب ..؟ام عملية ديمونة..؟ ام انه ذلك كله معا....؟؟؟؟ وهل كانت استجابة عرفات بسبب غياب الوزير ..؟ام انها كما يتظاهر الخونة اليوم ويعلنوا كانت هدفا منذ الإنطلاقه..؟
    وهنا نرد عليهم لقد انطلقت فتح قبل ضياع الضفة وغزة فكيف يكون هذا هو الهدف .. ؟لا زالت هناك علامات استفهام كثيره حول ما جرى وهل كان في الأمر خيانة من القادة لبعضهم حتى تمهد العقبات امام مسرحية التفاوض القادمة، ستبين الأيام القادمه هذه الحقيقه، ونكتفي نحن بإثارة علامات الإستفهام هذه .
    في نهاية المطاف اصبحت جملة الإعتراف بإسرائيل متداولة على الساحة الفلسطينة، بعد أن كان مجرد ذكرها او ذكر التفاوض يعتبر خيانة، هذه كانت هي الثمرة لقراري فك الإرتباط وإعلان قيام الدوله ...
    لازالت هناك بعض العقبات أمام مشروع التسوية اللذي يُطبخ في مطابخ الشر، واهم هذه العقبات هي النظام اللذي رفض اي مشروع فيه اشارة لتسوية مع اليهود ،حتى مبادرة الأمير فهد آل سعود عام 1981 .
    هذا النظام اللذي خرج منتصرا في القادسية وحركة النمو فيه متسارعة ..نهضة...وعمرانا... وصناعة... وقوة عسكرية، ولا بد من التخلص منه او تحجيم قوته قبل إطلاق مشروع البيع الأكبر والعلني لفلسطين ،نعود الآن الى العراق حيث ما قبل اطلاق ام المعارك من بطل القادسية



      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة أبريل 26, 2024 8:51 pm