سليمان لمشعل: لا حوار بلا نهاية وعليكم قراءة واقع تراجع شعبيتكم
11/6/2009 08:57 AM
صوت فتح - غادر وفد حركة حماس برئاسة خالد مشعل القاهرة أمس بعد محادثات أجراها مع رئيس المخابرات الوزير عمر سليمان ومساعديه والأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى. ونقلت صحيفة القبس الكويتية عن مصدر مطلع قوله :' ان الوزير سليمان جدد لمشعل تأكيده إصرار مصر على أن يكون السابع من يوليو المقبل موعدا لتوقيع اتفاق المصالحة بين الفصائل، وان مصر لن تقبل استمرار «مسلسل التفاوض» إلى ما لا نهاية، خاصة ان تطورات الأوضاع الإقليمية والدولية تفرض تحركا سريعا من مختلف الأطراف.طريق السلطة وطريق الحلوأوضح المصدر انه عندما تطرق الحديث الى القضايا العالقة مثل فتح معبر رفح وإطلاق الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط وتمسك مشعل بمطالب حركته، رد عليه الوزير المصري بأن مصر تسعى لطريق الحل وأنت تسعى لطريق السلطة، وأن هذين الطريقين لا يلتقيان، مما دفع برئيس حركة حماس بالتأكيد على ان الحركة تسعى للحل وليس للتأزيم.وأشار المصدر إلى أن المباحثات تطرقت لقضية فتح منفذ رفح، وأن مشعل أصر على الإشراف على المعبر، وهو ما رفضه الوزير المصري الذي أكد قبول الأطراف المختلفة بوجود ممثل للحركة على المعبر، لكن تشغيله سيتم مثلما كان من قبل تحت إشراف السلطة وفي وجود المراقبين الأوروبيين، وان هذا يعتبر موقفا نهائيا لن يتم التفاوض عليه مرة أخرى. وحول قضية الجندي الإسرائيلي أوضح المصدر ان سليمان أكد على موافقة إسرائيل على الإفراج عن 650 أسيرا فلسطينيا من بينهم عدد من حركة فتح وأعضاء المجلس التشريعي وأنه لا مفاوضات جديدة في هذه القضية.
قراءة الواقع
وقال ان الوزير طالب رئيس المكتب السياسي لحماس بقراءة الواقع جيدا، خاصة أن حماس لا تمتلك سوى ورقة شاليط وأن شعبيتها، باعتراف قيادات الحركة أنفسهم، تراجعت إلى حد كبير في قطاع غزة عقب الحرب الأخيرة، وان فتح معبر رفح والإفراج عن الأسرى من شأنه ان يعمل على إعطاء مصداقية دولية لحركة حماس، مشيرا إلى أن مشعل طلب مهلة للرجوع الى الإخوة للتشاور، فردّ عليه الوزير المصري «تقصد مراجعة سوريا وإيران.. لك الحرية في ذلك لكننا سندعو الفصائل إلى توقيع الاتفاق سواء رغبتم بالتوقيع أو رفضتم ذلك، وإذا كان لك أي استفسارات فأرسلها قبيل
السابع من يوليو المقبل»
.الإفراج عن المعتقلين
وكان مشعل قد أشار في تصريحات للصحافيين عقب مباحثاته مع موسى الى أن العقبة الكؤود والكبرى التي ما زالت تعترض المصالحة الفلسطينية هو ما يجري في الضفة الغربية، وهو أمر لا يمكن القبول به حيث تلاحق المقاومة ويقتل المجاهدون وينزع سلاحهم وكأنهم خارجون عن القانون، إننا هنا لا نتكلم عن الأمن الداخلي، فمن يحمل السلاح هو أمر طبيعي طالما أن أرضنا محتلة ولا يمكن لحكومة فياض أن تعاقبه خاصة وأنه يأتي التزاما مجانيا في خارطة الطريق بينما إسرائيل لم تفعل شيئا ومازالت تمارس سياساتها في إقامة الحواجز وبناء الجدار وتحويل حياة شعبنا إلى جحيم.وتابع «أمام هذه المسألة يجب تذليل العقبة التي توقف المصالحة وإننا اتفقنا مع الجانب المصري على ضرورة الإفراج عن المعتقلين ووقف هذا فورا، والمعيار هو النتائج على الأرض، وإذا لم ينجز ذلك فستعرقل المصالحة»، معربا عن أمله أن «ننجح في ذلك برعاية مصر والجامعة العربية».وأكد أن حماس حريصة على إنجاح المصالحة «وقد قطعنا فيها شوطا جيدا ولكن العقبة الكبرى هي ما يحدث في الضفة، لذا يجب أن نهيئ الجو في هذا الموضوع للاستمرار في الحوار».صحيفة الأخبار تكشف بعض ما دار في الاجتماع كان لزيارة رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس»، خالد مشعل، إلى القاهرة رمزيّة جوهريّة في مسار المصالحة الفلسطينية المتعثّرة. ورغم تصريحاته الانفتاحية بعد لقائه رئيس الاستخبارات المصريّة، عمر سليمان، غير أن مسار المحادثات بين الجانبين اتخذ طابعاً حاداً، ولا سيما مع تضمّنه تحذيرات مصرية صريحة بإمكان التدخّل مباشرة إذا رُفض عرض اتفاق إنهاء الانقسام في السابع من تموز المقبل.وأكدت مصادر مطلعة على مسار المحادثات، لـ«الأخبار»، أن سليمان بادر مشعل إلى القول: «لقد استقبلنا عشرات الوفود من حماس، وفي كل مرة كانوا يقولون لنا إننا بحاجة إلى مراجعة قياداتنا، ونحن طلبنا حضورك باعتبارك رئيس المكتب السياسي، إلا إذا كان لديك مرجعية أخرى تحتاج إلى مشاورتها»، في إشارة ضمنية إلى سوريا وإيران وقطر.وانتقل سليمان إلى الحديث عن الخطّة الأميركية للمنطقة، مشيراً إلى أنها «فرصة». وقال لمشعل: «هذه الفرصة الأخيرة بالنسبة إليكم. الأميركيون فتحوا لكم باباً لا بد من استغلاله». وأضاف أن الأميركيين أبلغوا الرئيس المصري حسني مبارك أنهم «لن يصرفوا كل الوقت على القضية الفلسطينية، بل وضعوا وقتاً محدّداً، وفي حال الفشل سيحمّلون الفلسطينيين المسؤوليّة»، وهو ما يفسّر إصرار المبعوث الأميركي للشرق الأوسط جورج ميتشل على «بداية ونهاية سريعة للمفاوضات».ونقل سليمان عن الأميركيين تشديدهم على ضرورة وجود «تجاوب فلسطيني مع مساعيهم»، وتأكيدهم أن «المفاوض المعتمد بالنسبة إليهم هو (الرئيس) محمود عباس، وأنهم ليسوا على استعداد للتفاوض مع شخص غيره».وحمّل سليمان «حماس» مسؤولية تعثّر المفاوضات من خلال الانقسام، مشيراً إلى أنهم «يضيّعون الفرصة». وطلب من مشعل «جواباً صريحاً وواضحاً عن مشروع إنهاء الانقسام»، ملوّحاً بأن «الجغرافيا السياسيّة لها دور في القرار»، في إشارة إلى دور مصر وجوارها مع قطاع غزّة، من دون أن يوضح ما هو الدور الذي يمكن أن تؤديه، ولا سيما أنه أقرّ بأن مصر «ليست طرفاً محايداً».وردّاً على مطالبة مشعل بأن تكون «حماس» طرفاً في المفاوضات على قاعدة «إذا كان لا بد من حصول شيء يجب أن يكون على حماس»، قال له سليمان: «أنتم لستم جزءاً من العملية التفاوضيّة. الدور الذي من المفترض أن تؤدوه هو في إنهاء الانقسام»، مجدّداً القول: «إذا لم تستجيبوا فإن الجغرافيا السياسيّة ستؤدي دورها».وانسجاماً مع كلام سليمان، أبلغ مساعده، محمد إبراهيم، وفداً فلسطينيّاً أن «الفرصة التي يطرحها الأميركيون غير مفتوحة». وأضاف: «أمامنا أشهر قبل أن يتفرّغ الأميركيون للعراق وإيران». وشدّد على أن اللجان الحوارية ستبدأ الاجتماع في الأيام القليلة المقبلة على أن تكون قد انتهت قبل السابع من تموز بـ 12 يوماً، تمهيداً لاجتماع الأمناء العامين للفصائل، الذي من المفترض أن يؤدي إلى إنهاء الانقسام.
11/6/2009 08:57 AM
صوت فتح - غادر وفد حركة حماس برئاسة خالد مشعل القاهرة أمس بعد محادثات أجراها مع رئيس المخابرات الوزير عمر سليمان ومساعديه والأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى. ونقلت صحيفة القبس الكويتية عن مصدر مطلع قوله :' ان الوزير سليمان جدد لمشعل تأكيده إصرار مصر على أن يكون السابع من يوليو المقبل موعدا لتوقيع اتفاق المصالحة بين الفصائل، وان مصر لن تقبل استمرار «مسلسل التفاوض» إلى ما لا نهاية، خاصة ان تطورات الأوضاع الإقليمية والدولية تفرض تحركا سريعا من مختلف الأطراف.طريق السلطة وطريق الحلوأوضح المصدر انه عندما تطرق الحديث الى القضايا العالقة مثل فتح معبر رفح وإطلاق الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط وتمسك مشعل بمطالب حركته، رد عليه الوزير المصري بأن مصر تسعى لطريق الحل وأنت تسعى لطريق السلطة، وأن هذين الطريقين لا يلتقيان، مما دفع برئيس حركة حماس بالتأكيد على ان الحركة تسعى للحل وليس للتأزيم.وأشار المصدر إلى أن المباحثات تطرقت لقضية فتح منفذ رفح، وأن مشعل أصر على الإشراف على المعبر، وهو ما رفضه الوزير المصري الذي أكد قبول الأطراف المختلفة بوجود ممثل للحركة على المعبر، لكن تشغيله سيتم مثلما كان من قبل تحت إشراف السلطة وفي وجود المراقبين الأوروبيين، وان هذا يعتبر موقفا نهائيا لن يتم التفاوض عليه مرة أخرى. وحول قضية الجندي الإسرائيلي أوضح المصدر ان سليمان أكد على موافقة إسرائيل على الإفراج عن 650 أسيرا فلسطينيا من بينهم عدد من حركة فتح وأعضاء المجلس التشريعي وأنه لا مفاوضات جديدة في هذه القضية.
قراءة الواقع
وقال ان الوزير طالب رئيس المكتب السياسي لحماس بقراءة الواقع جيدا، خاصة أن حماس لا تمتلك سوى ورقة شاليط وأن شعبيتها، باعتراف قيادات الحركة أنفسهم، تراجعت إلى حد كبير في قطاع غزة عقب الحرب الأخيرة، وان فتح معبر رفح والإفراج عن الأسرى من شأنه ان يعمل على إعطاء مصداقية دولية لحركة حماس، مشيرا إلى أن مشعل طلب مهلة للرجوع الى الإخوة للتشاور، فردّ عليه الوزير المصري «تقصد مراجعة سوريا وإيران.. لك الحرية في ذلك لكننا سندعو الفصائل إلى توقيع الاتفاق سواء رغبتم بالتوقيع أو رفضتم ذلك، وإذا كان لك أي استفسارات فأرسلها قبيل
السابع من يوليو المقبل»
.الإفراج عن المعتقلين
وكان مشعل قد أشار في تصريحات للصحافيين عقب مباحثاته مع موسى الى أن العقبة الكؤود والكبرى التي ما زالت تعترض المصالحة الفلسطينية هو ما يجري في الضفة الغربية، وهو أمر لا يمكن القبول به حيث تلاحق المقاومة ويقتل المجاهدون وينزع سلاحهم وكأنهم خارجون عن القانون، إننا هنا لا نتكلم عن الأمن الداخلي، فمن يحمل السلاح هو أمر طبيعي طالما أن أرضنا محتلة ولا يمكن لحكومة فياض أن تعاقبه خاصة وأنه يأتي التزاما مجانيا في خارطة الطريق بينما إسرائيل لم تفعل شيئا ومازالت تمارس سياساتها في إقامة الحواجز وبناء الجدار وتحويل حياة شعبنا إلى جحيم.وتابع «أمام هذه المسألة يجب تذليل العقبة التي توقف المصالحة وإننا اتفقنا مع الجانب المصري على ضرورة الإفراج عن المعتقلين ووقف هذا فورا، والمعيار هو النتائج على الأرض، وإذا لم ينجز ذلك فستعرقل المصالحة»، معربا عن أمله أن «ننجح في ذلك برعاية مصر والجامعة العربية».وأكد أن حماس حريصة على إنجاح المصالحة «وقد قطعنا فيها شوطا جيدا ولكن العقبة الكبرى هي ما يحدث في الضفة، لذا يجب أن نهيئ الجو في هذا الموضوع للاستمرار في الحوار».صحيفة الأخبار تكشف بعض ما دار في الاجتماع كان لزيارة رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس»، خالد مشعل، إلى القاهرة رمزيّة جوهريّة في مسار المصالحة الفلسطينية المتعثّرة. ورغم تصريحاته الانفتاحية بعد لقائه رئيس الاستخبارات المصريّة، عمر سليمان، غير أن مسار المحادثات بين الجانبين اتخذ طابعاً حاداً، ولا سيما مع تضمّنه تحذيرات مصرية صريحة بإمكان التدخّل مباشرة إذا رُفض عرض اتفاق إنهاء الانقسام في السابع من تموز المقبل.وأكدت مصادر مطلعة على مسار المحادثات، لـ«الأخبار»، أن سليمان بادر مشعل إلى القول: «لقد استقبلنا عشرات الوفود من حماس، وفي كل مرة كانوا يقولون لنا إننا بحاجة إلى مراجعة قياداتنا، ونحن طلبنا حضورك باعتبارك رئيس المكتب السياسي، إلا إذا كان لديك مرجعية أخرى تحتاج إلى مشاورتها»، في إشارة ضمنية إلى سوريا وإيران وقطر.وانتقل سليمان إلى الحديث عن الخطّة الأميركية للمنطقة، مشيراً إلى أنها «فرصة». وقال لمشعل: «هذه الفرصة الأخيرة بالنسبة إليكم. الأميركيون فتحوا لكم باباً لا بد من استغلاله». وأضاف أن الأميركيين أبلغوا الرئيس المصري حسني مبارك أنهم «لن يصرفوا كل الوقت على القضية الفلسطينية، بل وضعوا وقتاً محدّداً، وفي حال الفشل سيحمّلون الفلسطينيين المسؤوليّة»، وهو ما يفسّر إصرار المبعوث الأميركي للشرق الأوسط جورج ميتشل على «بداية ونهاية سريعة للمفاوضات».ونقل سليمان عن الأميركيين تشديدهم على ضرورة وجود «تجاوب فلسطيني مع مساعيهم»، وتأكيدهم أن «المفاوض المعتمد بالنسبة إليهم هو (الرئيس) محمود عباس، وأنهم ليسوا على استعداد للتفاوض مع شخص غيره».وحمّل سليمان «حماس» مسؤولية تعثّر المفاوضات من خلال الانقسام، مشيراً إلى أنهم «يضيّعون الفرصة». وطلب من مشعل «جواباً صريحاً وواضحاً عن مشروع إنهاء الانقسام»، ملوّحاً بأن «الجغرافيا السياسيّة لها دور في القرار»، في إشارة إلى دور مصر وجوارها مع قطاع غزّة، من دون أن يوضح ما هو الدور الذي يمكن أن تؤديه، ولا سيما أنه أقرّ بأن مصر «ليست طرفاً محايداً».وردّاً على مطالبة مشعل بأن تكون «حماس» طرفاً في المفاوضات على قاعدة «إذا كان لا بد من حصول شيء يجب أن يكون على حماس»، قال له سليمان: «أنتم لستم جزءاً من العملية التفاوضيّة. الدور الذي من المفترض أن تؤدوه هو في إنهاء الانقسام»، مجدّداً القول: «إذا لم تستجيبوا فإن الجغرافيا السياسيّة ستؤدي دورها».وانسجاماً مع كلام سليمان، أبلغ مساعده، محمد إبراهيم، وفداً فلسطينيّاً أن «الفرصة التي يطرحها الأميركيون غير مفتوحة». وأضاف: «أمامنا أشهر قبل أن يتفرّغ الأميركيون للعراق وإيران». وشدّد على أن اللجان الحوارية ستبدأ الاجتماع في الأيام القليلة المقبلة على أن تكون قد انتهت قبل السابع من تموز بـ 12 يوماً، تمهيداً لاجتماع الأمناء العامين للفصائل، الذي من المفترض أن يؤدي إلى إنهاء الانقسام.