صوت فتح _ أكد الرئيس محمود عباس قبول السلطة الوطنية الفلسطينية طرف ثالث في الأرض الفلسطينية لفترة من الزمن لطمأنة إسرائيل على حدودها وتبديد مخاوفها واوهامها، وشدد على عدم قبول وجود أي إسرائيلي واحد على أرضنا في اليوم التالي لإقامة الدولة الفلسطينية.
وقال سيادته خلال مشاركته في حفل غداء أقامته بلدية بيت ساحور لمناسبة أعياد الميلاد المجيدة وفق التقويم الشرقي ' نحن حريصون على الوصول إلى السلام من خلال المفاوضات ولا نريد أي شيء من خلال العنف، ولا نريد أن نمارس العنف، وهذا ما قلته للعالم اجمع'.
واضاف ' قلنا لأميركا وقلنا لإسرائيل تعالوا نتكلم، نحن نطالبكم في البداية بأمرين هامين: أن نعرف موقفكم من الحدود، وطبعا كل العالم يقول أنها حدود عام 1967، حتى البرازيل، الإكوادور، تشيلي اعترفوا بالدولة الفلسطينية على حدود عام 67، وتعالوا نعرف ما هي أرضنا وما هي أرضكم، أما أن تكون الأمور تائهة وتقولون هذا لي وهذا لي. إذا أولا نحل قضية الحدود ومن ثم قضية الأمن، الأمن بمعنى أنه في اليوم التالي لإقامة الدولة الفلسطينية لن نقبل بوجود إسرائيلي واحد على أرضنا'.
وقال سيادته 'إن إسرائيل عندها أوهام ومخاوف لذلك نحن نقبل بوجود طرف ثالث في الأرض الفلسطينية وليكن أميركا، أو أوروبا وليختاروا.. يكون هذا الطرف موجود لمدة معينة من الزمن ليطمئنوا إلى أن حدودهم آمنة'.
وتابع سيادته '.. سألوني في أميركا هل هذا الطرف الثالث يكون فيه يهود، قلت لهم أهلا وسهلا نحن لسنا ضد اليهود ولكن نحن ضد أن يكون هناك جندي إسرائيلي واحد موجود على أرضنا سواء كان مسلم أو يهودي أو مسيحي، هذا هو الذي نطالب به ونسعى إليه ونمد أيدينا بشأنه لنصل للسلام ونأمل أن يوافقوا ويقبلوا ويؤمنوا بالسلام، لأنه في الوقت الذي يؤمنون بالسلام لا أعتقد أن هناك عقبات يمكن أن تقف دون أن نتمكن من تذليلها'.
وقال سيادته مخاطبا المشاركين في حفل الغداء: 'كل التهاني والتبريكات بمناسبة أعياد الميلاد المجيد وفق التقويم الشرقي، كما هنئنا إخوتنا المسيحيين في أعيادهم وفق التقويم الغربي، كما سنهنئ إخواننا الأرمن بأعيادهم المجيدة، لأننا لا نفرق بين أحد من أبناء شعبنا، وكلهم موضع اهتمام ومحبة لدينا'.
واضاف 'حصلت أحداث مؤلمة ومخزية خلال الأيام القليلة القادمة ومن يعتدي على المصلين الأبرياء في كنيسة سيدة النجاة في بغداد، والمصلين في كنيسة القديسين بمدينة الإسكندرية، هذا العمل مقصود به التفرقة وضرب الوحدة الوطنية. وصحيح أنهم يعتدون على بعض المساجد وبعض الحسينيات ولكنهم يسعون إلى تخريب البلاد والوحدة الوطنية والأمن السلمي، ونحن نتساءل من ورائهم فنجده هو نفسه الذي يريد تخريب الوطن العربي وأمننا الوطني، إنهم يتكلمون باسم الإسلام وهو بريء منهم لأن القرآن الكريم يقول 'من قتل نفساً بغير نفس أو فساداً في الأرض فكأنما قتل الناس جميعاً'، فكيف يقتل أبرياء وهم يؤدون الصلاة في الكنيسة أو في الشارع أو في أي مكان..هذه جرائم ضد الوطن والإنسانية وضد العالم كله، نرجو الله أن نرى فيهم يوما يعاقبون فيه ليؤدب غيرهم.
وفي الموضوع الاقتصادي قال سيادته: 'نلاحظ أن هناك تقدم في الاستثمارات وهو بلا شك سببه الرئيسي حالة الأمن التي تسود منطقتنا، ولكن أيضا بسبب الشفافية التي تطبق. أنا أسأل دائما هل هناك من يبتز أو من يحاول الخروج عن القانون في تعامله مع المستثمرين، وإذا وجد سيعاقب فورا، إن الشفافية تساعد المستثمر على أن يأتي إلى فلسطين ويستثمر فيها ويربح'.
واضاف 'نحن لا نريد أن يأتي أحد المستثمرين لكي يساعدنا، بل نريده أن يستفيد هو والوطن، وكل الطرق يجب أن تكون مجهزة أمام المستثمر ليطمئن على رأسماله، ونحن سعداء جدا بهذا الانجاز.
نحن لسنا لدينا بترول أو ثروات طبيعية بل لدينا الكنيسة والمسجد ، ونريد أن يكونا سببا لحياتنا هنا،
وكلما عملنا على رفع مستوى السياحة تقل حاجتنا للمساعدات، ونحن نقول لمن يخربون إياكم أن تقتربوا منا لأننا سنقطع أيديكم.
وفيما يتعلق بأوضاع الطائفة، قال سيادته: 'أنا أعرف أن هناك قضايا تتعلق بأملاك الطائفة وأوضاعها، وأقول أن أملاك الطائفة وأوضاعها هي قضية شخصية بالنسبة لي ويجب أن نحميها وهي لكل العرب والمسلمين، وسنعمل بكل جهد لحمايتها. أنا شخصيا سأتابع هذه القضية مع المحامين والمستشارين لنتمكن من حماية هذه الأملاك التي هي ملكنا ولن نسمح بالتفريط بها أو بيعها لأي طرف غير وطني'.
وفي ختام كلمته، قدم سيادته الشكر للحضور على تقديمهم العزاء بوفاة شقيقه، وقال: 'أشكركم بتقديم العزاء بوفاة شقيقي، ونحن أيضا تقبلنا التعازي للمناضل المرحوم اليماني الذي يعد من أبرز المناضلين الفلسطينيين منذ انطلاقة الثورة الفلسطينية، وتسلم مهمات نضالية عمله بالجبهة الشعبية لتحرير فلسطين إلى أن أصبح عضوا بارزا في اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية'.
وكان قد شارك سيادته في حفل الغداء الذي أقامته بلدية بيت ساحور، أمين عام الرئاسة الطيب عبد الرحيم، ورئيس ديوان الرئاسة د. حسين الأعرج، والناطق الرسمي باسم الرئاسة نبيل أبو ردينه، ووزير الأوقاف والشؤون الدينية د. محمود الهباش، ورئيس بلدية بيت ساحور هاني الحايك، وعدد من كبار المسؤولين.
وقال سيادته خلال مشاركته في حفل غداء أقامته بلدية بيت ساحور لمناسبة أعياد الميلاد المجيدة وفق التقويم الشرقي ' نحن حريصون على الوصول إلى السلام من خلال المفاوضات ولا نريد أي شيء من خلال العنف، ولا نريد أن نمارس العنف، وهذا ما قلته للعالم اجمع'.
واضاف ' قلنا لأميركا وقلنا لإسرائيل تعالوا نتكلم، نحن نطالبكم في البداية بأمرين هامين: أن نعرف موقفكم من الحدود، وطبعا كل العالم يقول أنها حدود عام 1967، حتى البرازيل، الإكوادور، تشيلي اعترفوا بالدولة الفلسطينية على حدود عام 67، وتعالوا نعرف ما هي أرضنا وما هي أرضكم، أما أن تكون الأمور تائهة وتقولون هذا لي وهذا لي. إذا أولا نحل قضية الحدود ومن ثم قضية الأمن، الأمن بمعنى أنه في اليوم التالي لإقامة الدولة الفلسطينية لن نقبل بوجود إسرائيلي واحد على أرضنا'.
وقال سيادته 'إن إسرائيل عندها أوهام ومخاوف لذلك نحن نقبل بوجود طرف ثالث في الأرض الفلسطينية وليكن أميركا، أو أوروبا وليختاروا.. يكون هذا الطرف موجود لمدة معينة من الزمن ليطمئنوا إلى أن حدودهم آمنة'.
وتابع سيادته '.. سألوني في أميركا هل هذا الطرف الثالث يكون فيه يهود، قلت لهم أهلا وسهلا نحن لسنا ضد اليهود ولكن نحن ضد أن يكون هناك جندي إسرائيلي واحد موجود على أرضنا سواء كان مسلم أو يهودي أو مسيحي، هذا هو الذي نطالب به ونسعى إليه ونمد أيدينا بشأنه لنصل للسلام ونأمل أن يوافقوا ويقبلوا ويؤمنوا بالسلام، لأنه في الوقت الذي يؤمنون بالسلام لا أعتقد أن هناك عقبات يمكن أن تقف دون أن نتمكن من تذليلها'.
وقال سيادته مخاطبا المشاركين في حفل الغداء: 'كل التهاني والتبريكات بمناسبة أعياد الميلاد المجيد وفق التقويم الشرقي، كما هنئنا إخوتنا المسيحيين في أعيادهم وفق التقويم الغربي، كما سنهنئ إخواننا الأرمن بأعيادهم المجيدة، لأننا لا نفرق بين أحد من أبناء شعبنا، وكلهم موضع اهتمام ومحبة لدينا'.
واضاف 'حصلت أحداث مؤلمة ومخزية خلال الأيام القليلة القادمة ومن يعتدي على المصلين الأبرياء في كنيسة سيدة النجاة في بغداد، والمصلين في كنيسة القديسين بمدينة الإسكندرية، هذا العمل مقصود به التفرقة وضرب الوحدة الوطنية. وصحيح أنهم يعتدون على بعض المساجد وبعض الحسينيات ولكنهم يسعون إلى تخريب البلاد والوحدة الوطنية والأمن السلمي، ونحن نتساءل من ورائهم فنجده هو نفسه الذي يريد تخريب الوطن العربي وأمننا الوطني، إنهم يتكلمون باسم الإسلام وهو بريء منهم لأن القرآن الكريم يقول 'من قتل نفساً بغير نفس أو فساداً في الأرض فكأنما قتل الناس جميعاً'، فكيف يقتل أبرياء وهم يؤدون الصلاة في الكنيسة أو في الشارع أو في أي مكان..هذه جرائم ضد الوطن والإنسانية وضد العالم كله، نرجو الله أن نرى فيهم يوما يعاقبون فيه ليؤدب غيرهم.
وفي الموضوع الاقتصادي قال سيادته: 'نلاحظ أن هناك تقدم في الاستثمارات وهو بلا شك سببه الرئيسي حالة الأمن التي تسود منطقتنا، ولكن أيضا بسبب الشفافية التي تطبق. أنا أسأل دائما هل هناك من يبتز أو من يحاول الخروج عن القانون في تعامله مع المستثمرين، وإذا وجد سيعاقب فورا، إن الشفافية تساعد المستثمر على أن يأتي إلى فلسطين ويستثمر فيها ويربح'.
واضاف 'نحن لا نريد أن يأتي أحد المستثمرين لكي يساعدنا، بل نريده أن يستفيد هو والوطن، وكل الطرق يجب أن تكون مجهزة أمام المستثمر ليطمئن على رأسماله، ونحن سعداء جدا بهذا الانجاز.
نحن لسنا لدينا بترول أو ثروات طبيعية بل لدينا الكنيسة والمسجد ، ونريد أن يكونا سببا لحياتنا هنا،
وكلما عملنا على رفع مستوى السياحة تقل حاجتنا للمساعدات، ونحن نقول لمن يخربون إياكم أن تقتربوا منا لأننا سنقطع أيديكم.
وفيما يتعلق بأوضاع الطائفة، قال سيادته: 'أنا أعرف أن هناك قضايا تتعلق بأملاك الطائفة وأوضاعها، وأقول أن أملاك الطائفة وأوضاعها هي قضية شخصية بالنسبة لي ويجب أن نحميها وهي لكل العرب والمسلمين، وسنعمل بكل جهد لحمايتها. أنا شخصيا سأتابع هذه القضية مع المحامين والمستشارين لنتمكن من حماية هذه الأملاك التي هي ملكنا ولن نسمح بالتفريط بها أو بيعها لأي طرف غير وطني'.
وفي ختام كلمته، قدم سيادته الشكر للحضور على تقديمهم العزاء بوفاة شقيقه، وقال: 'أشكركم بتقديم العزاء بوفاة شقيقي، ونحن أيضا تقبلنا التعازي للمناضل المرحوم اليماني الذي يعد من أبرز المناضلين الفلسطينيين منذ انطلاقة الثورة الفلسطينية، وتسلم مهمات نضالية عمله بالجبهة الشعبية لتحرير فلسطين إلى أن أصبح عضوا بارزا في اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية'.
وكان قد شارك سيادته في حفل الغداء الذي أقامته بلدية بيت ساحور، أمين عام الرئاسة الطيب عبد الرحيم، ورئيس ديوان الرئاسة د. حسين الأعرج، والناطق الرسمي باسم الرئاسة نبيل أبو ردينه، ووزير الأوقاف والشؤون الدينية د. محمود الهباش، ورئيس بلدية بيت ساحور هاني الحايك، وعدد من كبار المسؤولين.