بيت لحم - معا - بعد اكثر من سنتين اصدرت المحكمة العسكرية للجيش الاسرائيلي حكمها ضد الضابط والجندي في قضية اطلاق النار على المواطن اشرف ابو رحمة، والمتمثل بباقاء الضابط في الجيش وعدم تخفيض رتبته العسكرية وفقط وقف ترقيته لمدة عامين، ولم يصدر قرارا بالسجن الفعلي كما حاولت ان تلمح الصحافة العبرية قبل ايام.
وبحسب مصادر اسرائيلية فقد تم عقد هئية المحكمة العسكرية الاسرائيلية اليوم الخميس، في مقر قيادة الجيش الاسرائيلي في مدينة تل ابيب، حيث صدر الحكم النهائي في هذه القضية ضد الضابط عومري بربورغ الذي اعطى تعليماته باطلاق النار على قدم اشرف ابو رحمة وهو مكبل اليدين ومعصوب العينين ومن مسافة قريبة جدا، حيث اكد الضباط الثلاثة الذين كانوا هئية المحكمة في قرارهم "ان هذا الحادث خطير جدا، ولكن يجب عدم تخفيض رتبته العسكرية لان ذلك سوف يلحق به الاذى الشديد"، وقد اكدت هئية المحكمة العسكرية في قرارها على عدم تسليم بربورغ أي مسؤولية عسكرية لعام واحد، وكذلك عدم ترقيته لمدة عامين.
اما فيما يخص الجندي الذي اطلق النار فقد قررت المحكمة تخفيض رتبته العسكرية، ولم تصدر بحقه ايضا حكما بالسجن الفعلي واعتبرته الان "شخص اسرائيلي" بعد ان تم تسريحه من الجيش الاسرائيلي في وقت سابق.
واشارت هذه المصادر ان الضابط في الجيش الاسرائيلي بربورغ استقبل قرار المحكمة بالبكاء تعبيرا عن الفرح الشديد لبقاءه في الجيش الاسرائيلي وعدم صدور قرار بالسجن الفعلي بحقه.
وبهذا يقوم الجيش الاسرائيلي بطوي ملف اشرف ابو رحمة الذي اطلق عليه النار من مسافة متر واحد، وتم تصوير ذلك وعرضه على شاشات التلفزة في معظم انحاء العالم، ومع ذلك يبقى هذا الضابط في عمله وقد يكون الحادث القادم ليس عيار مطاطي في قدم ابو رحمة، وانما عيار ناري في قلب فلسطيني اخر.