قالت دائرة شؤون اللاجئين في حركة حماس

غزة- معا- قالت دائرة شؤون اللاجئين في حركة حماس بأن الفلسطينيين المشاركين في المؤتمر الذي عقد في مستوطنة سديروت ويحمل عنوان "غزة سديروت" يوم الاثنين الموافق 14/ 2/ 2011 خارجين عن الصف الوطني ولا يمثلون إلا أنفسهم لأنهم يتعاطفوا مع الاحتلال في السيطرة على الاراضى وتشريد الشعب الفلسطيني.

وأشارت الحركة أن اللاجئين الفلسطينيين يرفضون سياسة الانروا الهادفة إلى جعل الاحتلال امرا مقبولا من خلال تطبيع العلاقة بينهم وبين الاحتلال وذلك عن طريق الأنشطة المختلفة التي تنظمها لأبنائهم كالمؤتمرات والرحلات والعبث بالمناهج التعليمية.

ودعت الحركة الانروا لاحترام الثوابت والمواقف التي يتمسك بها الشعب الفلسطيني والابتعاد عن استغلال حاجة اللاجئ إلى الدعم المادي لفرض قناعاتها وقناعة الدول المانحة التي تضيع الحقوق الفلسطينية ولا تخدم الا الاحتلال.

وطالبت الحركة الانروا بفصل من حضر هذا المؤتمر من وظائفهم لأنهم أعلنوا أمام الاحتلال خروجهم عن الثوابت وحرضوا على الفوضى في غزة استجابة لإرادة الاحتلال داعية الحكومة المقالة لوضع حد لممارسات الانروا "المهينة" لكرامة الشعب والمضيعة للحقوق والمخربة لعقول أبناء الشعب الفلسطيني والمخالفة لإرادته".

كما دعت الفصائل الفلسطينية واللجان الشعبية إلى "إعلان موقفها من سياسات الانروا الناقضة لثوابت الشعب الفلسطيني".

يذكر أن المؤتمر شارك فيه 15 فلسطينيا من العاملين في وكالة الغوث وتشغيل اللاجئين والناطق باسم الانروا في الشرق الأوسط كريستوفر جاميس والعديد من سكان مستوطنة سديروت ورفض حضوره عمداء غلاة المستوطنين بسبب وجود فلسطينيين فيه.

بدوره استنكر زياد جرغون عضو اللجنة المركزية للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، نائب مسؤول اللجنة الشعبية للاجئين برفح، إقدام وكالة غوت وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين بعقد اجتماع ضم عددا من الفلسطينيين والإسرائيليين في مستوطنة سديروت.

وادان جرغون هذه السياسة التي تساوي بين الجلاد والضحية والتي تهدف إلى جعل الاحتلال من أرخص احتلالات العالم، وتسعى إلى خلق تطبيع مع المحتل في حين أن الشعب في قطاع غزة يعيش منذ 4 سنوات الحصار والإغلاق والجوع جراء ما تمارسه سلطات الاحتلال من موت بطئ بحق جميع أبناء غزة.

وطالب وكالة الغوث الدولية أن تعمل أولا على تحسين مستوى الحياة للاجئين الفلسطينيين بقطاع غزة، وأن تعمل مع المؤسسات الدولية والأمم المتحدة على رفع المعاناة عن الشعب بغزة برفع الحصار الظالم والعمل على إعادة إعمار القطاع والذي دمره الاحتلال جراء حربه الأخيرة. داعيا وكالة الغوث الدولية إلى احترام قرارات الأمم المتحدة والمواثيق الدولية التي تدين الاحتلال، وتطالب برحيل الاحتلال عن جميع الأراضي الفلسطينية، والسماح لجميع اللاجئين الفلسطينيين بالعودة إلى ديارهم التي شردوا منها وفق القرار الاممي 194.

كما وطالب الأونروا وجميع موظفيها الالتزام بثوابت الشعب الفلسطيني واحترام إرادة الشعب والمتمثلة في حقه باستمرار نضاله الكفاحي والجماهيري والمسلح كما أقرتها المواثيق والأعراف الدولية، حتى إقامة دولته المستقلة وضمان عودة كافة لاجئيه إلى الأراضي التي شردوا منها.

ودعا لمحاسبة جميع المشاركين الفلسطينيين باللقاءات التي تهدف إلى التطبيع مع دولة الاحتلال، وتنسى معاناة الشعب جراء الإغلاق والحصار والحرب الوحشية التي تمارسها سلطات الاحتلال بحق أبناء الشعب في قطاع غزة.