أعلن محمد مصطفى رئيس صندوق

غزة- معا- أعلن محمد مصطفى رئيس صندوق الاستثمار الفلسطيني عن إنشاء صندوق بقيمة مليار دولار للاستثمار في قطاع غزة، مشدداً على أن البنية التحتية وإعادة الإعمار ستحظى بالأولوية للمرحلة المقبلة بعد المصالحة الفلسطينية، مؤكداً أنه بدأ التشاور مع رجال اعمال في القطاع الخاص لانشاء هذا الصندوق.

وكان الرئيس محمود عباس قد أكد باتصال مع رجال الأعمال بغزة أن المصالحة الفلسطينية مستمرة وستنجح رغم التحديات الصعاب التي تواجهها، مطالباً إياهم بالعمل وليس الكلام ووضع خطط لإعادة البنية التحتية وتحديداً الخط الساحلي وشارع صلاح الدين، بالإضافة إلى مياه غزة.

كما أكد خلال لقاء خاص نظمته جمعية رجال الاعمال الفلسطينيين بقطاع غزة بحضور وفد قيادي من الرئاسة الفلسطينية وعشرات رجال الاعمال والمستثمرين والمقاولين بمقرها بمدينه غزة في اول زيارة له إلى غزة منذ 4 سنوات خلال الاسابيع القليلة القادمة أن السلطة مستعدة للتعاون مع القطاع الخاص لإعادة الاعمار، متعهداً بزيارة غزة قريبا.

وضم الوفد الذي وصل عصر الأربعاء إلى قطاع غزة عبر معبر رفح كلا من الدكتور محمد أبو مصطفى، مستشار الرئيس عباس للشؤون الاقتصادية وإعادة اعمار قطاع غزة، وعزام الشوا مدير بنك القدس من رام الله، بالإضافة إلى الدكتور عبد الله الإفرنجي، عضو اللجنة المركزية لحركة فتح.

وأجرى الوفد لقاءات مع مجموعة من رجال الأعمال في جمعية رجال الأعمال في مدينة غزة كما استلم الوفد خطط حول إعادة اعمار غزة، وطرح خطة لاستثمار أموال رجال الأعمال في البنوك وفتح باب الإقراض وتمليك المواطنين المحتاجين لمساكن بالتقسيط لمدة 25 عاماً وناقش المجتمعون موضوع فتح فرع للوطنية موبايل في غزة، و وضع خطط بديلة للاستغناء عن الكهرباء الإسرائيلية و بناء بنية التحتية للقطاع.

وقال المستشار الاقتصادي للرئيس محمود عباس: "نحن في الصندوق سنستثمر بـ 200 مليون دولار، ونعمل على جذب ما تبقى من مستثمرين فلسطينيين وعرب واجانب"واوضح ان هذا الصندوق الاستثماري سيجري استغلاله في "مشاريع مختلفة للقطاع الخاص الفلسطيني والشركات المحلية في غزة"، مضيفا "يوجد برنامج طموح هو في البنية التحتية لغزة".

واضاف ان "نريد ان نبدأ ببناء اقتصاد غزة كجزء من اقتصاد الدولة القادمة القائم على الاعتماد على الذات ونريد اقامة المطار والميناء ومحطات تحلية المياه وتوسيع شبكة الكهرباء بنوع من الشركة بين القطاعين العام الخاص".

واوضح مصطفى ان السلطة الفلسطينية تعمل في قطاع غزة عبر 3 برامج، يتمثل الاول بمؤتمر اعمار غزة المنعقد قبل عامين في شرم الشيخ والذي رصدت له الدول المانحة 5 مليارات دولار، مشيرا الى ان المهمة الاساسية للحكومة القادمه تتمثل باحياء هذا البرنامج ومطالبة المانحين بتسديد التزاماتهم وهو يغطي القطاعات الاجتماعيه والصحيه والتعليميه والمرافق العامة.

اما البرنامج الثاني فيتمثل بمشاريع البنيه التحتيه الرئيسيه لقطاع غزة بشكل متطور وحديث مما يؤسس لقطاع خاص قوي ويقلل تكاليف الاستثمار واهم هذه المشاريه الميناء والمطار والطرق والمياه والكهرباء ويتم العمل بها شراكه بين القطاعين العام والخاص.

ويتمثل البرنامج الثالث بالجانب الاستثماري الذي سيلعب به القطاع الخاص دورا كبيرا واساسيا وهو مؤهل لذلك لما يمتلك من موارد مالية وكوادر بشرية وخبرات وقدرات لا سيما انه استطاع تجاوز المعوقات التي كادت ان تقضي عليه مشددا على رغبه السلطه على اعاده احياء القطاع الخاص بشكل جدي وواقعي ضمن مشروع استثماري طموح في اطار استراتيجيه اقتصاديه يمكن تطبيقها على الارض تقلل الاعتماد المانحين.

واشار الى ان صندوق الاستثمار يعمل في قطاع غزة من خلال مجموعة من البرامج الاستثمارية كبرنامج القروض للشركات الصغيره زصندوق النمو وبرنامج الاقراض العقاري براس مال مقداره 500 مليون دولار.

وشدد مصطفى ان القوة الفلسطينية تتمثل بوحدة الشعب في الضفه والقطاع باعتبار ان هذا العامل اهم من عامل المال الذي يذهب وياتي مثل المانحين مشيرا في الوقت ذاته على ضرورة انشاء شركه تامين وطنيه لتعويض المنشآت الاقتصادية التي دمرها الاحتلال من خلال حربه على قطاع غزة.

وقال إن هدف زيارته إلى غزة للتشاور مع رجال الأعمال في القطاع من اجل إعادة الاعمار والاستثمار في المرحلة القادمة.

وأضاف مصطفى: هذه الزيارة هي الأولى منذ أربع سنوات لغزة وأنا سعيد بالزيارة والتي هدفها الأساسي البدء بالتشاور مع رجال الأعمال في القطاع من اجل إعادة الاعمار والاستثمار في المرحلة القادمة.

وأعرب مصطفى عن أمله بان يكون في شراكة حقيقية بين كل المستثمرين، قائلا: "نحن في صندوق الاستثمار جاهزون ونريد أيضا أن نضع أيدينا مع الجميع في القطاع الخاص الفلسطيني، في قطاع غزة، وأن نبدأ بشكل سريع في مجموعة أو حزمة من الاستثمارات الكبرى التي ستعود على المستثمرين بعائد وعلى المواطن بخدمة جيدة وفرص عمل للشباب" على حد قوله.

وتحدث عبد الله الافرنجي مستشار الرئيس محمود عباس وموفده الخاص الى قطاع غزة عن الجهود التي قام بها صندوق الاستثمار الفلسطيني لاستعاده رؤوس امواله وملاحقة اشخاص استغلوا اموال الشعب الفلسطيني.

من جانبه اكد عزام الشوا عضو مجلس ادارة صندوق الاستثمار ورئيس بنك القدس على ضرورة مساهمه كافه البنوك في عملية اعاده اعمار غزة من خلال شراكات استراتيجية، داعيا الى عقد ورش عمل للخروج بورقه عمل اقتصاديه تساهم في تنفيذ مشاريع في المرحله المقبلة.

يشار الى ان عريف الحفل طارق السقا امين سر جمعيه رجال الاعمال رحب بالضيوف في قطاع غزة مع حلول تباشير المصالحة لجمع الشمل الفلسطيني وتوحيد صفوف ابنائه .

وشدد علي الحايك رئيس جمعية رجال الاعمال على انه قد حان الاوان لانهاء الحصار والبدء باعمار قطاع غزة داعيا الى تجهيز المشاريع والخطط والبدء الفوري بالعمل، مثمنا بالوقت ذاته مبادرة الرئيس محمود عباس بارسال وفد من مستشاريه الى قطاع غزة للالتقاء برجال الاعمال وكذلك دوره في ترسيخ المصالحع واعادة اعمار غزة.

وشدد مأمون ابو شهلا عضو جمعية رجال الاعمال على جاهزيه القطاع الخاص الفلسطيني على تقديم مشاريع بقيمه 2.8 مليار دولار في قطاع غزة اذا ما فتحت المعابر مشيرا الى ان هنالك رجال اعمال قادرون على التنفيذ فورا.

من جهته دعا اسامه كحيل رئيس اتحاد المقاولين الى دعم الصناعات الوطنيه واعطاء المنتج الاوليه للمنتج الوطني لتشجيع فتح صناعات محليه تساهم في اعادة الاعمار وتخلق فرص عمل.

ودعا نبيل ابو معيلق نائب رئيس جمعية رجال الاعمال الى ضرورة وجود تنسيق متواصل بين رجال الاعمال وممثلي القطاع الخاص وصندوق الاستثمار داعيا الى البدء بالمشاريع فورا.