قال الكاتب اللبناني، جهاد الخازن، صباح السبت، إن «حماس لا تريد فلسطين أو القدس، تكفيها إمارة إسلامية في غزة بمساعدة الإخوان المسلمين في مصر»، لافتًا إلى أن «حماس» «لا تريد انتخابات فلسطينية، وإنما تجمّد عمل لجنة الانتخابات لأنها تخشى أن تخسر أمام صناديق الاقتراع».
وأضاف «الخازن» في مقاله بصحيفة «الحياة» اللندنية، والذي جاء تحت عنوان «تكفيها إمارة اسلامية في غزة»، أن «حماس لا تريد مقاومة الاحتلال، خشية أن يجتاح غزة ويفسد عليها مشروع الإمارة»، مشيرًا إلى أن «اليوم تسطو الحكومة الإسرائيلية النازية الجديدة كل يوم على بيوتنا وحدائقنا ومساجدنا وكنائسنا، وتضيع القدس مرة ثانية ولا أمل، والكل مسؤول».
وأشار «الخازن» إلى أن «الفلسطينيين في الضفة الغربية لم يثوروا على الاحتلال، ولم يتظاهروا وكل يوم تسرق بيوتهم في القدس، وتبني وحدات سكنية للصوص من حول العالم، هم تظاهروا احتجاجًا على الأزمة الاقتصادية وارتفاع أسعار السكّر والقهوة، فهذا أهم عندهم من عاصمتهم».
ووصف «الخازن» الدول العربية بأنها «فاشلة كأفراد وكمجموع»، لأنها في «قمة سرت سنة 2010، قررت تخصيص 500 مليون دولار، لحماية القدس العربية من هجمة الاحتلال، ولم يدفع حتى الآن سوى 32 مليون دولار».
واتهم «الخازن» إسرائيل بأنها «دولة إرهابية نازية مجرمة، وهي على الأقل تتصرف بما يعكس هذه الصفات»، مضيفا: «الولايات المتحدة، أو إدارة أوباما تحديدًا، باعت نفسها للشيطان الإسرائيلي، أو لوبي إسرائيل والمحافظين الجدد والليكوديين الآخرين في الميديا ومواقع الحكم».
وتابع : «أوروبا الغربية مسؤولة، فقد قتل الألمان النازيون اليهود، وتواطأت معهم الدول المجاورة، فكان (المتعاونون) أكثر من «المقاومين»، ثم جعلوا أهل فلسطين يدفعون ثمن جرائمهم بحق اليهود».
واعتبر «الخازن» أن «الكل مسؤول» عما يحدث للقدس، مشيرا إلى أنه «غداً يذهب الرئيس الفلسطيني إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة، وسيتقدم بطلب العضوية من جديد، على أن يُبحث بعد انتخابات الرئاسة الأمريكية، كما طلبت الإدارة».
واختتم «الخازن» بقوله: «إذا عاد أوباما فهو لن يتعامل مع الملف الفلسطيني قبل تنصيبه لولاية ثانية في الشهر الأول من 2013، مما يعطي مجرمي الحرب أمثال بنيامين نتنياهو بضعة أشهر إضافية، لقضم وضم ما بقي من القدس، أو يفوز ميت رومني بالرئاسة، ويدخل البيت الأبيض حليفاً معلناً لإسرائيل، وخصماً للعرب والمسلمين في كل مكان.. يعني نتنياهو باسم آخر».