صواريخ باتريوت
مجريات المعركة إجمالا وتحليل نتائجها واهدافها تفصيلا
أُطلقت يد الغدر الأمريكية أُولى طلقات المعركة على شكل غارات جوية، بعد ان تسلحت بالخيانة العربية والتواطئ العالمي، والإتفاق الإمبريالي والصهيوني على ضرورة تدمير العراق، غطت سماء بغداد الفي طائرة ما بين مقاتلة وقاذفة ،وصبت نيران الحقد اليهودي الصليبي على ارض بغداد ، لم تقصف اهدافا عسكرية، ولا قوات مسلحة ،ولا عتاد، ولا شيء من هذا، انما اطلقت النار على كل مايمكن تدميره على البنى التحتية... على شجر النخيل ....محطات توليد الكهرباء ....مصانع.. مدارس... قذفت في 45 يوما من الحمم ماقيل انه اكثر من ما اطلق خلال الحرب العالمية، وما تعادل قدرته التدميرية اربع مرات من قنبلة هيروشيما، هذه القدرة الجبارة للخصم أربكت الجيش العراقي وقطع عنه بفعل التدمير الضخم، الإمدادات والإتصال باديء الأمر ،وشلت القدرة الجوية بشكل كامل ، واقتصر الرد العراقي على المضادات الأرضية والصواريخ المضادة للطائرات، اضافة الى الهجمات الصاروخية بصواريخ الحسين والعباس على تل ابيب وديمونة والرياض والبحرين، وكان صدام يربط بينها فهي عواصم لليهود وعلى رأسها الرياض.
قيل ان الأيام الاولى كان ما يقصف في العراق هو اهداف وهمية افتعلها العراقيين لتمويه الغزاة، فلقد اعلن الأمريكان يومها انهم دمروا قدرة العراق الصاروخية، ليفاجيء العراق في اليوم الثاني العالم بإطلاق احد عشر صاروخا على اسرائيل ..
اخيرا فعلها اخيرا ها هي اسرائيل تحت النار العربية، ولأول مرة منذ اسس هذا الكيان المسخ تصل اليه يد العرب، وصلت ذراع صدام الطويلة ليستقبلها العرب بالتكبير والتهليل والزغاريد ، حتى بين الجنود في المعسكر المحارب للعراق هتف الجنود الله اكبر تسلم يدك ابو عدي، وأطلقوا الرصاص في الهواء ابتهاجا مما اغاظ الأمريكان ففتحوا النار على القوات السورية والقوات المصرية وقتلوا منهم الكثير ....
وكادت ضربة صدام تؤتي أُكلها، لولا ان يد الخيانة العربية احسنت التمثيل في الدول المؤيدة لأمريكا ،فضللت الناس وقللت من شأن الصواريخ التي دكت تل ابيب ، واستغلت كذب وتمثيل حشرات الكويت اللذين أشاعوا ان صدام قتل وذبح وسرق ونهب وسلب في الكويت ،وغير ذلك من الأباطيل، مما سهل امر الخديعة التي خُدع بها أذيال أمريكا شعوبهم.
اذا صُورت المعركة على انها مطامع صدامية في نفط الكويت، قام جيشه بتنفيذها بوحشية ، وصور ضرب اسرائيل على انه حيلة صدامية لجر العرب لمواجهة مع اسرائيل، وان تحرير فلسطين لن يأتي عبر الكويت .
بهذه الكلمات برر حُكام العرب تخاذلهم عن العراق الداعي الى مجدهم ،وتهربوا بذلك من الإحراج الذي وضعهم فيه صدام سواء بضربه لإسرائيل او بتحديه لأمريكا ،واخفيت خلف هذه المبررات الأسباب الحقيقية للحرب ،والتي كانت ردا من صدام على تلاعب حكام الكويت باقتصاده خدمة للأمريكان ومن خلفهم اليهود، ثم ما هو العيب في استخدام القضية الفلسطينية لجلب التأييد لمعركة لو نجحت لكان اول نتائجها تحرير فلسطين وزوال اسرائيل...؟ ما هو العيب لو استقبل شعب الكويت صدام بالتكبير والتهليل وهو الذي حماهم من أطماع إيران ؟؟وبدلا من كونهم صغار ضعاف يصبحون جزء من القوة العراقية،لا عيب في هذا الا ما يراه الأنانييون الذين نظروا الى ما سيخسروا هم من امتيازات لو تم ذلك، ولتحترق بعد امتيازاتنا الكويت والعراق والأمة كلها قمة السلبية والاوطنية..
بهذه المواقف تم تمهيد الأرض للأمريكان كي يفعلوا بالعراق ما شاءوا، وينفذوا كل مخطاتهم ضده، والتي اعلنت شمطائهم عن بعضها وهي اعادة العراق الى العصور الوسطى، اسمعو يا عرب هذا ما يريدونه لا يريدون تأديب صدام ....ولا تحرير الكويت ....ولا خدمة الإنسانية ...ولا تنفيذ القرارات الدولة...
انما يريدونه هو نهضة العراق... مشروع العراق .. التقدم... والقوة العراقية ،هذا ما يريدونه حقا كي تبقوا يا عرب دائما أتباع لهم عالات على انتاجهم الزراعي والصناعي والثقافي والاجتماعي .
وفي الطرف الآخر كان ان خسر العراق رهانه على الأمة على شعوبها او قادتها ،فكان يوجه الخطابات لشعوب مصر وسوريا يدعوهم لغسل عارهم الذي سيلحقه بهم بقاء الاسد ومبارك في الحكم، يدعوهم لموقف يحسبه التاريخ لأمة العرب ،ولكن رهان صدام خسر وخذله قومه كما خذله حكام العرب من قبل، لذلك كانت المواجهة مع الأمريكان ضرب من المستحيل للفرق الهائل في التسليح والعتاد والتقدم ،ناهيك عن خيانة السوفييت والتي كشفت الكثير عن اسلحة العراق الروسية ولا سيما الطائرات.
حصلت معارك عدة غير الضربة الجوية عُتم عليها جميعها، الا معركة الخفجي والتي سقطت في يد الجيش العراقي ودُحر الأمريكان منها ،ومعارك في جنوب العراق قيل الكثير عنها حتى قيل انها كانت هي سبب توقف الهجوم الأمريكي المعلن الهدف ،وهو اسقاط صدام والسير الى بغداد، ولكن يبدوا انهم احسّوا بفداحة الثمن لو فعلوا اثر معارك الجنوب فتوقفوا ،واعلن بوش وقف اطلاق النار وان هدف المعركة وهو تحرير الكويت قد تم ،وان الشعب العراقي يجب ان يُسقط صدام، وان أمريكا ستساعده في ذلك .
اذا هاهو بوش يعود الى طريق العملاء الذي لاغنى لهم عنه، وهاهي امريكا تتدخل لتنفذ ما فشل فيه الخميني رجلها الذي زرعته لتدمير العراق، هاهي تفرض على العراق بيد اخوانه شروطا تحقق لها اهدافها في الحرب على التقدم والعلم والحضارة،واخيرا هاهي الطريق ممهدة امام اكبر صفقة بيع في التاريخ ،يُعلن عنها مغرورأمريكا المنتصر في الحرب... وهو مؤتمر عالمي للسلام، ويُراد منه حل القضية الفلسطينية وذلك لإتمام البيع اولا، وثانيا لمحي اثر ضربات العراق لإسرائيل والتي هتكت العذرية الأمنية لإسرائيل، التي تمتعت بها منذ عام 48 بفعل حماية خونة من دول الطوق لها.
اذا نحن على ابواب عار العرب الأكبر والمُعلن لأول مرة ،وهو التفاوض مع اسرائيل تمهدا للإعتراف بها، والتبعية المطلقة لها، بل خدمتها على العَلن والدفاع عنها[b]
[/b]
مجريات المعركة إجمالا وتحليل نتائجها واهدافها تفصيلا
أُطلقت يد الغدر الأمريكية أُولى طلقات المعركة على شكل غارات جوية، بعد ان تسلحت بالخيانة العربية والتواطئ العالمي، والإتفاق الإمبريالي والصهيوني على ضرورة تدمير العراق، غطت سماء بغداد الفي طائرة ما بين مقاتلة وقاذفة ،وصبت نيران الحقد اليهودي الصليبي على ارض بغداد ، لم تقصف اهدافا عسكرية، ولا قوات مسلحة ،ولا عتاد، ولا شيء من هذا، انما اطلقت النار على كل مايمكن تدميره على البنى التحتية... على شجر النخيل ....محطات توليد الكهرباء ....مصانع.. مدارس... قذفت في 45 يوما من الحمم ماقيل انه اكثر من ما اطلق خلال الحرب العالمية، وما تعادل قدرته التدميرية اربع مرات من قنبلة هيروشيما، هذه القدرة الجبارة للخصم أربكت الجيش العراقي وقطع عنه بفعل التدمير الضخم، الإمدادات والإتصال باديء الأمر ،وشلت القدرة الجوية بشكل كامل ، واقتصر الرد العراقي على المضادات الأرضية والصواريخ المضادة للطائرات، اضافة الى الهجمات الصاروخية بصواريخ الحسين والعباس على تل ابيب وديمونة والرياض والبحرين، وكان صدام يربط بينها فهي عواصم لليهود وعلى رأسها الرياض.
قيل ان الأيام الاولى كان ما يقصف في العراق هو اهداف وهمية افتعلها العراقيين لتمويه الغزاة، فلقد اعلن الأمريكان يومها انهم دمروا قدرة العراق الصاروخية، ليفاجيء العراق في اليوم الثاني العالم بإطلاق احد عشر صاروخا على اسرائيل ..
اخيرا فعلها اخيرا ها هي اسرائيل تحت النار العربية، ولأول مرة منذ اسس هذا الكيان المسخ تصل اليه يد العرب، وصلت ذراع صدام الطويلة ليستقبلها العرب بالتكبير والتهليل والزغاريد ، حتى بين الجنود في المعسكر المحارب للعراق هتف الجنود الله اكبر تسلم يدك ابو عدي، وأطلقوا الرصاص في الهواء ابتهاجا مما اغاظ الأمريكان ففتحوا النار على القوات السورية والقوات المصرية وقتلوا منهم الكثير ....
وكادت ضربة صدام تؤتي أُكلها، لولا ان يد الخيانة العربية احسنت التمثيل في الدول المؤيدة لأمريكا ،فضللت الناس وقللت من شأن الصواريخ التي دكت تل ابيب ، واستغلت كذب وتمثيل حشرات الكويت اللذين أشاعوا ان صدام قتل وذبح وسرق ونهب وسلب في الكويت ،وغير ذلك من الأباطيل، مما سهل امر الخديعة التي خُدع بها أذيال أمريكا شعوبهم.
اذا صُورت المعركة على انها مطامع صدامية في نفط الكويت، قام جيشه بتنفيذها بوحشية ، وصور ضرب اسرائيل على انه حيلة صدامية لجر العرب لمواجهة مع اسرائيل، وان تحرير فلسطين لن يأتي عبر الكويت .
بهذه الكلمات برر حُكام العرب تخاذلهم عن العراق الداعي الى مجدهم ،وتهربوا بذلك من الإحراج الذي وضعهم فيه صدام سواء بضربه لإسرائيل او بتحديه لأمريكا ،واخفيت خلف هذه المبررات الأسباب الحقيقية للحرب ،والتي كانت ردا من صدام على تلاعب حكام الكويت باقتصاده خدمة للأمريكان ومن خلفهم اليهود، ثم ما هو العيب في استخدام القضية الفلسطينية لجلب التأييد لمعركة لو نجحت لكان اول نتائجها تحرير فلسطين وزوال اسرائيل...؟ ما هو العيب لو استقبل شعب الكويت صدام بالتكبير والتهليل وهو الذي حماهم من أطماع إيران ؟؟وبدلا من كونهم صغار ضعاف يصبحون جزء من القوة العراقية،لا عيب في هذا الا ما يراه الأنانييون الذين نظروا الى ما سيخسروا هم من امتيازات لو تم ذلك، ولتحترق بعد امتيازاتنا الكويت والعراق والأمة كلها قمة السلبية والاوطنية..
بهذه المواقف تم تمهيد الأرض للأمريكان كي يفعلوا بالعراق ما شاءوا، وينفذوا كل مخطاتهم ضده، والتي اعلنت شمطائهم عن بعضها وهي اعادة العراق الى العصور الوسطى، اسمعو يا عرب هذا ما يريدونه لا يريدون تأديب صدام ....ولا تحرير الكويت ....ولا خدمة الإنسانية ...ولا تنفيذ القرارات الدولة...
انما يريدونه هو نهضة العراق... مشروع العراق .. التقدم... والقوة العراقية ،هذا ما يريدونه حقا كي تبقوا يا عرب دائما أتباع لهم عالات على انتاجهم الزراعي والصناعي والثقافي والاجتماعي .
وفي الطرف الآخر كان ان خسر العراق رهانه على الأمة على شعوبها او قادتها ،فكان يوجه الخطابات لشعوب مصر وسوريا يدعوهم لغسل عارهم الذي سيلحقه بهم بقاء الاسد ومبارك في الحكم، يدعوهم لموقف يحسبه التاريخ لأمة العرب ،ولكن رهان صدام خسر وخذله قومه كما خذله حكام العرب من قبل، لذلك كانت المواجهة مع الأمريكان ضرب من المستحيل للفرق الهائل في التسليح والعتاد والتقدم ،ناهيك عن خيانة السوفييت والتي كشفت الكثير عن اسلحة العراق الروسية ولا سيما الطائرات.
حصلت معارك عدة غير الضربة الجوية عُتم عليها جميعها، الا معركة الخفجي والتي سقطت في يد الجيش العراقي ودُحر الأمريكان منها ،ومعارك في جنوب العراق قيل الكثير عنها حتى قيل انها كانت هي سبب توقف الهجوم الأمريكي المعلن الهدف ،وهو اسقاط صدام والسير الى بغداد، ولكن يبدوا انهم احسّوا بفداحة الثمن لو فعلوا اثر معارك الجنوب فتوقفوا ،واعلن بوش وقف اطلاق النار وان هدف المعركة وهو تحرير الكويت قد تم ،وان الشعب العراقي يجب ان يُسقط صدام، وان أمريكا ستساعده في ذلك .
اذا هاهو بوش يعود الى طريق العملاء الذي لاغنى لهم عنه، وهاهي امريكا تتدخل لتنفذ ما فشل فيه الخميني رجلها الذي زرعته لتدمير العراق، هاهي تفرض على العراق بيد اخوانه شروطا تحقق لها اهدافها في الحرب على التقدم والعلم والحضارة،واخيرا هاهي الطريق ممهدة امام اكبر صفقة بيع في التاريخ ،يُعلن عنها مغرورأمريكا المنتصر في الحرب... وهو مؤتمر عالمي للسلام، ويُراد منه حل القضية الفلسطينية وذلك لإتمام البيع اولا، وثانيا لمحي اثر ضربات العراق لإسرائيل والتي هتكت العذرية الأمنية لإسرائيل، التي تمتعت بها منذ عام 48 بفعل حماية خونة من دول الطوق لها.
اذا نحن على ابواب عار العرب الأكبر والمُعلن لأول مرة ،وهو التفاوض مع اسرائيل تمهدا للإعتراف بها، والتبعية المطلقة لها، بل خدمتها على العَلن والدفاع عنها[b]
[/b]