بدأت لجنة تقصي الحقائق الدولية المكلَّفة بالتحقيق بالحرب الأخيرة التي
شنتها إسرائيل على غزة جلساتها في مدينة غزة اليوم الأحد، حيث قدم اثنان
من ضحايا الهجوم على القطاع شهاداتهم خلال الجلسة الأولى التي نُقلت
وقائعها على الهواء مباشرة. وقال مراسل بي بي سي في قطاع غزة،
سامي سهمود، إن الجلسات العلنية ستستمر لمدة يومين، "وذلك في خطوة غير
مسبوقة في تاريخ لجان التحقيق التابعة للأمم المتحدة." وكان أحد
شاهدي العيان اللذين استمع أعضاء اللجنة لشهادتهما هو موسى السيلاوي،
البالغ من العمر 91 عاما، والذي روى خلال الجلسة بعض التفاصيل التي
تذكَّرها حول الهجوم الإسرائيلي على أحد المساجد في مدينة جباليا، وذهب
ضحيته 17 قتيلا، من بينهم ابنه وأربعة أفراد آخرين من آل السيلاوي.
ومما جاء في شهادة السيلاوي قوله: "بعد صلاة العشاء، سمعنا صوت قذيفة
تضرب المسجد ولم يكن لدينا أي فكرة عمَّا حدث. بدأنا نصرخ جميعا، كان الله
في عوننا." وقوله أيضا: "أنا الآن في الحادية والتسعين من عمري، ولم أر أي شيء في حياتي شبيها بهذه المأساة." شهود عيان وخبراء
وبالإضافة إلى الشاهدين اللذين استمعت اللجنة إلى شهادتهما اليوم،
تعتزم اللجنة أن تستمع أيضا إلى شهادات عشرات الضحايا الآخرين، بالإضافة
إلى شهود عيان وخبراء على اطلاع بمجريات وحيثيات الحرب التي استمرت 22
يوما. جلسات في جنيف
وسوف تعقد اللجنة أيضا جلسات علنية أُخرى في مدينة جنيف بسويسرا الشهر
المقبل، حيث ستستمع هناك إلى شهادات مواطنين إسرائيليين، وذلك نظرا لأن
إسرائيل رفضت التعاون مع أي لجان تحقِّق بالحرب التي شنتها على القطاع
وذهب ضحيتها أكثر من 1400 قتيل، بينهم 13 إسرائيليا. يُشار إلى
أن اللجنة، المنبثقة عن مفوضية حقوق الإنسان في المنظمة الدولية، هي
برئاسة القاضي ريتشارد جولستون، وهو من جنوب أفريقيا وسبق له أن شغل منصب
المدعي العام للمحاكم الجنائية الدولية الخاصة بيوغسلافيا السابقة
ورواندا. وكان القاضي جولدستون قد قال في وقت سابق: "نريد أن يستمع المجتمع الدولي لأصوات الضحايا ويرى وجوههم". ضحايا من الجانبين
وأوضح أن هذه الجلسات ستشمل "الضحايا في قطاع غزة وفي جنوب
إسرائيل". لكنه امتنع عن الإدلاء بأي تعليق بشأن الأدلة التي جمعتها
البعثة في إطار مهمتها.
هذا ويفترض أن تنهي اللجنة تقريرها في بداية شهر آب/أغسطس المقبل، بحيث تنشر نتائج التحقيق في الشهر التالي. وكان أعضاء اللجنة قد زاروا 40 موقعا مختلفا وتحدثوا إلى نحو عشرات
الشهود، بمن فيهم أقرباء ضحايا، من بينهم عائلة فقدت 29 من أفرادها كما
قال جولدستون، مشيرا بذلك إلى عائلة السموني. وتضم بعثة التحقيق، فضلا عن جولدستون، البريطانية كريستين شنكين، المتخصصة
في القانون الدولي، والباكستانية هينا جيلاني، القاضية في المحكمة
الباكستانية العليا.
شنتها إسرائيل على غزة جلساتها في مدينة غزة اليوم الأحد، حيث قدم اثنان
من ضحايا الهجوم على القطاع شهاداتهم خلال الجلسة الأولى التي نُقلت
وقائعها على الهواء مباشرة. وقال مراسل بي بي سي في قطاع غزة،
سامي سهمود، إن الجلسات العلنية ستستمر لمدة يومين، "وذلك في خطوة غير
مسبوقة في تاريخ لجان التحقيق التابعة للأمم المتحدة." وكان أحد
شاهدي العيان اللذين استمع أعضاء اللجنة لشهادتهما هو موسى السيلاوي،
البالغ من العمر 91 عاما، والذي روى خلال الجلسة بعض التفاصيل التي
تذكَّرها حول الهجوم الإسرائيلي على أحد المساجد في مدينة جباليا، وذهب
ضحيته 17 قتيلا، من بينهم ابنه وأربعة أفراد آخرين من آل السيلاوي.
أنا الآن في الحادية والتسعين من عمري، ولم أر أي شيء في حياتي شبيها بهذه المأساة موسى السيلاوي، شاهد عيان على الهجوم الإسرائيلي على مسجد في مدينة جباليا الفلسطينية |
ومما جاء في شهادة السيلاوي قوله: "بعد صلاة العشاء، سمعنا صوت قذيفة
تضرب المسجد ولم يكن لدينا أي فكرة عمَّا حدث. بدأنا نصرخ جميعا، كان الله
في عوننا." وقوله أيضا: "أنا الآن في الحادية والتسعين من عمري، ولم أر أي شيء في حياتي شبيها بهذه المأساة." شهود عيان وخبراء
وبالإضافة إلى الشاهدين اللذين استمعت اللجنة إلى شهادتهما اليوم،
تعتزم اللجنة أن تستمع أيضا إلى شهادات عشرات الضحايا الآخرين، بالإضافة
إلى شهود عيان وخبراء على اطلاع بمجريات وحيثيات الحرب التي استمرت 22
يوما. جلسات في جنيف
نريد أن يستمع المجتمع الدولي لأصوات الضحايا ويرى وجوههم القاضي ريتشارد جولستون، رئيس لجنة تقصي الحقائق الدولية المكلَّفة بالتحقيق بالحرب على غزة |
وسوف تعقد اللجنة أيضا جلسات علنية أُخرى في مدينة جنيف بسويسرا الشهر
المقبل، حيث ستستمع هناك إلى شهادات مواطنين إسرائيليين، وذلك نظرا لأن
إسرائيل رفضت التعاون مع أي لجان تحقِّق بالحرب التي شنتها على القطاع
وذهب ضحيتها أكثر من 1400 قتيل، بينهم 13 إسرائيليا. يُشار إلى
أن اللجنة، المنبثقة عن مفوضية حقوق الإنسان في المنظمة الدولية، هي
برئاسة القاضي ريتشارد جولستون، وهو من جنوب أفريقيا وسبق له أن شغل منصب
المدعي العام للمحاكم الجنائية الدولية الخاصة بيوغسلافيا السابقة
ورواندا. وكان القاضي جولدستون قد قال في وقت سابق: "نريد أن يستمع المجتمع الدولي لأصوات الضحايا ويرى وجوههم". ضحايا من الجانبين
وأوضح أن هذه الجلسات ستشمل "الضحايا في قطاع غزة وفي جنوب
إسرائيل". لكنه امتنع عن الإدلاء بأي تعليق بشأن الأدلة التي جمعتها
البعثة في إطار مهمتها.
كان حوالي نصف ضحايا الحرب الإسرائيلية على غزة من الأطفال |
هذا ويفترض أن تنهي اللجنة تقريرها في بداية شهر آب/أغسطس المقبل، بحيث تنشر نتائج التحقيق في الشهر التالي. وكان أعضاء اللجنة قد زاروا 40 موقعا مختلفا وتحدثوا إلى نحو عشرات
الشهود، بمن فيهم أقرباء ضحايا، من بينهم عائلة فقدت 29 من أفرادها كما
قال جولدستون، مشيرا بذلك إلى عائلة السموني. وتضم بعثة التحقيق، فضلا عن جولدستون، البريطانية كريستين شنكين، المتخصصة
في القانون الدولي، والباكستانية هينا جيلاني، القاضية في المحكمة
الباكستانية العليا.