القدس - معا - في ظل استمرار الاعتداءات الاسرائيلية على المسجد الاقصى، انهارت شجرة معمرة في ساحات المسجد صباح اليوم الثلاثاء، ويرجح مواطنون ومسؤولون سبب انهيار الشجرة هو وجود حفريات جديدة تحت ساحات المسجد.
وذكر مراسلنا في القدس، ان شجرة معمرة في ساحة المسجد الاقصى قرب سبيل "قاي تباي"، مقابل سوق القصانين، بالقدس.
واكد عزام الخطيب مدير عام اوقاف القدس لمراسلنا، ان لجنة شكلت من قبل الاوقاف لفحص اسباب انهيار الشجرة.
ويذكر ان ساحات المسجد الاقصى قد شهدت خلال الاعوام الماضية عدة حالات انهيار، ادت الى هبوط ارضية عدة مناطق في ساحات المسجد.
ومن جانبه قال الدكتور الشيخ تيسير رجب التميمي قاضي قضاة فلسطين ان الانهيارات المتتالية في ساحات المسجد الأقصى وفي محيطه والتي كان آخرها انهيار إحدى الأشجار المعمرة اليوم نتيجة الحفريات، تؤكد تعرضه لأكبر مؤامرة تهدد بنيانه وهويته لتقويضه وإقامة "الهيكل اليهودي المزعوم" على أنقاضه.
واوضح ان سلطات الاحتلال خططت لذلك منذ احتلالها المدينة المقدسة عام 67، لافتا إلى ان الآثار والنتائج الخطيرة للحفريات الإسرائيلية تحت أساسات المسجد الأقصى وأسواره، خاصة بعد شبكة الإنفاق الضخمة التي قامت سلطات الاحتلال بحفرها اسفله، إضافة الى إنشاء البؤر الاستيطانية في محيطه وإحاطته بأكثر من مئتي كنيس.
وكان التميمي قد كشف في العديد من المؤتمرات خاصة مؤتمر الهيئة الاسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات والذي عقد في مقر وزارة الإعلام برام الله بتاريخ 15/2/2009 بالوثائق والخرائط والصور الأخطار التي تحدق بالمسجد الأقصى والوضع الخطير الذي تعاني منه أساساته جراء الحفريات المتواصلة اسفله، إضافة إلى عرضه لصور توضح ان جميع الأشجار المعمرة في ساحات الأقصى المبارك معرضة للانهيار بعد ان جفت أغصانها نتيجة الحفريات، مشيرا أن شبكة الأنفاق الموجودة أسفل المسجد والحفريات أدى إلى إضعاف وتقويض أساساته، محذرا من انهيار كامل له، مضيفا إنه بات معلقاً بالهواء.
واستغاث التميمي في بيان وصل "معا" الأمة الاسلامية إنقاذ المسجد الأقصى المبارك، داعياً منظمة المؤتمر الإسلامي ولجنة القدس وجامعة الدول العربية إلى التحرك الجاد على وجه السرعة لتدارك الخطر المحدق بالمسجد الأقصى المبارك ولإنقاذه من المؤامرات والإجراءات التي تستهدف تهويده والمساس به والنيل من قدسيته قبل فوات الآوان.