رام الله -معا- أدى رئيس الوزراء الدكتور سلام فياض صلاة الجمعة مع الأهالي في مسجد قرية المغير شمال شرق محافظة رام الله، والذي كان قد تعرض لحريق على أيدي مجموعة من المستوطنين قبل لأيام، وقال "نحن هنا للصلاة في قرية المغير تأكيداً على وقوفنا مع أهلنا فيها، كما في كافة المناطق ضد إرهاب المستوطنين وأعمالهم المشينة".
وأضاف رئيس الوزراء "إن إعادة ترميم هذا المسجد في فترة قياسية، هو رسالة تحد مفادها إصرار شعبنا على الصمود والثبات والبقاء، والعيش بحرية وكرامة على أرض وطنه، وصولاً إلى تحقيق أهداف مشروعنا الوطني، وفي مقدمتها انهاء الاحتلال، واقامة دولة فلسطين المستقلة، على كامل حدود عام 1967، في قطاع غزة والضفة الغربية، والقلب منها في القدس الشريف العاصمة الأبدية لدولتنا".
وأشار فياض إلى أن هذا الاعتداء يؤكد مدى استهتار إسرائيل، وهي القوة المحتلة، بقواعد القانون الدولي، وانتهاكها الفاضح لاتفاقية جنيف الرابعة، وضرورة توفير الحماية للمدنين، الأمر الذي يتطلب من المجتمع الدولي بإدانة هذه الأعمال وتوفير الحماية لشعبنا، وإلزام إسرائيل بالتقيد بهذه القواعد والمواثيق، وقال "للمستوطنين عنوان، ألا وهو حكومة إسرائيل التي تتحمل المسؤولية الكاملة إزاء ما تعرضت له قرية المغير".
وأضاف "لا بد من محاسبة هؤلاء المستوطنين على أفعالهم، ولو حصل ذلك في السابق لما تكررت هذه الاعتداءات"، وتابع "شعبنا لن ترهبه هذه الاعتداءات ولن يتزعزع عن إيمانه بحتمية الوصول إلى دولته المستقلة، وعلى العالم أن يتحمل مسؤولياته الكاملة إزاء إنهاء هذا الاحتلال وإزاء تمكين شعبنا من ممارسة حقه في العيش بحرية وكرامة على ارض وطنه وفي دولته المستقلة على كامل حدود عام 1967".
ونقل رئيس الوزراء تحيات وتهنئة الرئيس أبو مازن لأهالي القرية، لإعادة اعمار المسجد بعد حرقه من قبل المستوطنين، وقال "أحييكم على صمودكم وعلى ثباتكم، وعلى انجاز هذا العمل"، مضيفا "ما يريده المستوطنون هو إدخال شعبنا في دائرة الفعل ورد الفعل .. ونحن نقول لن يدخل شعبنا في هذه الدائرة، فشعبنا الفلسطيني دائماً في دائرة الفعل الفاعل من خلال التأكيد على إرادة الصمود والثبات والبقاء على أرضنا متمسكين بحقوقنا كافة وفي مقدمتها حقه في العيش بحرية وكرامة. فنحن هنا منذ البدايات وسنبقى هنا حتى النهايات متجذرون في هذه الأرض كزيتونها" .
وتابع "وللمستوطنين نقول هذه ليست أرضكم هذه أرض الشعب الفلسطيني، وهو متمسك بها، وهذا الاحتلال الذي مضى عليه 44 عاماً لا بد أن ينتهي، وسينتهي بإذن الله".