رام الله- معا - تنفيذا لقرار الرئيس محمود عباس باقامة الاسبوع الوطني للشباب في الفترة الواقعة بين 11 الى 15 تشرين ثاني القادم فقد اكملت اللجنة المكلفة برئاسة اللواء جبريل الرجوب امين عام المجلس الأعلى لشباب الرياضة استعداداتها لاقامة الاسبوع الوطني الضخم للشباب والذي يتزامن مع مناسبتين مهمتين هما ذكرى استشهاد الزعيم الخالد ياسرعرفات وذكرى اعلان الاستقلال .
وعقدت اللجنة سلسلة اجتماعات ناقشت خلالها سبل اقامة هذا الاسبوع الشبابي الذي سيكون ذا طابع رياضي بمضمون سياسي وطني تشارك فيه جميع فئات المجتمع لتعبر من خلال فعالياته الموحدة تحت علم واحد وبرنامج وطني واحد بعيدا عن الفصائلية والجهوية والاجندات الشخصية عن حق الشعب الفلسطيني في اقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
واكدت اللجنة على ان النشاطات ستكون شاملة لجميع انحاء الوطن على نحو يصل فيه التناقض مع الاحتلال ذروته بحيث يكون تاريخ الخامس عشر من تشرين ثاني القادم ذكرى اعلان الاستقلال يوما فاصلا يحدد ملامح مرحلة جديدة في تاريخ القضية الفلسطينية لايمكن العودة بعده الى الوراء .
واصدرت اللجنة بيانا اشارت فيه الى ( ان الاسبوع الوطني الذي سيقام في ذكرى استشهاد الزعيم الخالد ياسر عرفات ابو الوطنية الفلسطينية واخر عمالقة القرن العشرين وفي ذكرى اعلان الاستقلال سيكون مناسبة لتوجيه رسائل الى كل من يهمه الامر بان الشعب الفلسطيني سيطرق ابواب حريته وهو اكثر ما يكون يقينا بحتمية انتصار الحق على الباطل والوطن على الاحتلال والحقائق الثابتة على عناصر الغطرسة ) .
وتعكف اللجنة على تشكيل عدة لجان للاعداد لفعاليات اليوم الوطني والاشراف على تنفيذها .
ومن المقرر ان تعقد اللجنة المكلفة بتنظيم الاسبوع الوطني للشباب مؤتمرا صحفيا عقب العيد مباشرة للاعلان عن انطلاق اعمالها .
وفيما يلي بعض مقاطع نص للبيان الذي اصدرته اللجنة : من الارض الطالع منها للعالمين نور الرسالات، والملتمع في فضاء سمائها وهج النبوات ،ارض البدايات،والنهايات ، ارض المعجزات، والمنجزات،والتضحيات ،ارض المقيمين المرابطين في رحابها، والقائمين المحافظين على حضارتها،الحافظين لتراث ادبائها وعلمائها، ونسغ قصائدهم واشعارهم واغنياتهم،ارض الحاملين لرايات انتصاراتها،والحالمين بتعظيم انجازاتها، والحامين لاسوار مدنها العصية على العابرين الطارئين الطامعين بخيراتها وكنوز اشراقاتها .
من الارض التي ينبت فيها الزيتون المبارك دهنا للاكلين، ويقينا للصابرين ، وسراجا منيرا للعاكفين الراكعين الساجدين في مساجدها والمرتلين في كنائسها، وجذورا تضرب في اعماق الارض لسكانها الاصليين الذين لم يسقط الوطن من ذاكرة احدهم ولا غادرت اشجار السرو والصنوبر حدائق بيوتهم العتيقة التي اعتصموا بها خلف الخطوط الوهمية .
من الارض التي لايعمر فيها ظالم ولايقيم فيها غاز او مستعمر،ارض المساجد والكنائس ، مهد الحضارات ،ومنطلق الاشراقات،ومعقد الامال والتطلعات،والطموحات للصابرين المعتصمين بحبل اليقين بحتمية انتصار الحق على الباطل، والوطن على الاحتلال والحقائق الثابته على عناصر الغطرسة .
من ارض الشهداء ،والشعراء، ارض المرابطين والمرابطات على تخوم احلامنا ، والحارسين، والحارسات لنارنا الدائمة.
من ارض الصامدين والصامدات الصابرين والصابرات خلف ستائر العتمة في سجون القهر والاستبداد ،والقابضين والقابضات على جمر الانتظار في محطات اللجوء المؤقتة في ارض الشتات .
من هذه الارض وعليها، ارض التين والزيتون والبرتقال الحزين ، يولد اليوم انسان جديد ، انسان لايخضع للذهب ولا للسيف لاتخدعه الوعود ولا يرهبه الوعيد انسان يؤمن بان للحرية بابا يطرقه الصابرون السائرون في طريق الجلجلة شيبا وشبانا نساء واطفالا، حتى يبلغوا المنتهى بتحقيق هدفهم دون ان توهن لهم عزيمة او تضعف لهم اراده.
من سيدة الارض ام البدايات وام النهايات التي ترفرف فوقها ارواح الشهداء والشعراء الشاهدين على عصور انتصاراتها الدائمة وعهود انكسارتها الطارئة ، تلك التي كانت تسمى فلسطين وصارت تسمى فلسطين، نمارس فيها اليوم والى يوم الدين الحياة والكفاح ما استطعنا الى ذلك سبيلا.
على هذه الارض يقيم الفلسطينيون بجميع الوان طيفهم الوطني وتباين اجتهاداتهم ، موحدين خلف الوان علمهم ووحدة هدفهم باقامة الدولة المستقلة على ارضهم بعاصمتها القدس الشريف يقيمون اسبوعهم الوطني في تشرين التاني القادم يحيون خلاله ذكرى رحيل زعيمهم الخالد ابو الوطنية الفلسطينية واخر عمالقة القرن العشرين ياسر عرفات،مثلما يحتفلون بذكرى اعلان استقلالهم في الخامس عشر من الشهر نفسه ، بمسيرات جماهيرةحاشدة يمارسون خلالها طقوس حياتهم بكل اشكالها والوانها الكفاحية سياسيا وثقافيا ورياضيا واجتماعيا ويوجهون رسائل لكل من يهمه الامر... هنا باقون كشجر الزيتون ... هنا كنا .. وهنا سنكون.