يت لحم - مقابلة خاصة بـ" معا "- وصف الدكتور محمد اشتية عضو مركزية فتح وضع السلطة الفلسطينية بالصعب والخطير لعجزها عن مواجهة التزاماتها المالية شهرا فضلا عن غياب السيولة وارتفاع الاسعار وتفشي البطالة واعتماد جل المؤسسات على تبرعات المانحين.
وقال اشتية لوكالة "معا": الوضع صعب وخطير جدا لذلك المطلوب ان يكون هناك جهدا جماعيا وطنيا شاملا وسريعا جدا يعيد النظر في الواقع الاقتصادي للسلطة..والمطلوب ليس حوار بل تفاهم حكومي مع كافة القطاعات لوضع حلول سريعة وليكن هناك مؤتمر اقتصادي وطني بين الحكومة والقطاعات المختلفة لان الامور لا تحتمل التأجيل, فهناك نسبة بطالة تصل في الضفة الى 20% وفي غزة 30% وفقر 47% بغزة والضفة 30% ".
وتابع قائلا": بدون شك فان مجريات مستوى المعيشة مرتفع جدا والاسعار مرتفعة وامكانيات المواطنين متواضعة والقدرة الشرائية تتآكل كل يوم اكثر فاكثر والاسعار انعكاس للواقع الاقتصادي الاسرائيلي وليست منسجمة مع الواقع الاقتصادي الفلسطيني والسبب ان الاقتصاد الفلسطيني تابع والمشكلة الاكبر ان اسعار البضائع المتاجر بها متساوية بين الضفة وغزة من جهة واسرائيل من جهة اخرى.
واضاف القيادي في فتح ان حركة الشارع حركة نتفهمها ونتفاعل معها ونطالب ان يكون هناك حلول سريعة رغم صعوبة الوضع المالي للسلطة والذي يجري في الشارع هو انعكاس لثلاثة امور مهمة, الواقع الاقتصادي الصعب والمرير للناس, وغياب المصالحة الوطنية, وعدم انجاز سياسي على الارض".
كما أيد اشتية عقد الانتخابات المحلية في الضفة الغربية لانها امر ملح لضخ دماء جديدة وشخصيات وطنية فاعلة تقدم افكار ابداعية لخدمة المواطنين والبحث عن امكانيات ذاتية.
واجاب اشتية على سؤال "معا" حول لماذا تهتم فتح بالتنافس على انتخابات البلديات في ظل غياب لحماس ...وقال": نحن في فتح حلفاء مع كل الناس وكل من يعمل باجندة وطنية فهو مرشح لفتح...نحن مع الجميع".
اما فيما يتعلق بتعين حماس لسلك دبلوماسي خارجي...اجاب اشتية بالقول ان حماس لا تستطيع ان تعين سلكا دبلوماسيا خارجيا لان العرب والعالم يعترفون بمنظمة التحرير كممثل شرعي للشعب الفلسطيني...وكل ما تحاول فعله سيكون بمثابة مكاتب تمثل حماس فقط ومصالحها...الا يكفي الانشقاق الجغرافي والمؤسسي بل يتعدى ذلك للعبث بوحدانيتنا وهي منظمة التحرير".
وحول تقديم صيغة للجمعية العمومية للحصول على صفة دولة غير عضو في سبتمر الحالي, قال القيادي في فتح ان السلطة مصممة على الذهاب وتقديم الصيغة لكن تجري مشاروات لتحديد التاريخ لكن لن يتجاوز نهاية العام.
واضاف": سيلقي الرئيس خطابا امام الجمعية العمومية هذا الشهر يطالبها المجتمع الدولي والدول الاعضاء 193 بالاعتراف بفلسطين لكن تقديم صيغة قرار الحصول على دولة على حدود 67 قيد البحث لتحديد التاريخ لا سيما واننا نملك اغلبية تؤدينا".