منتدى الاقصى

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

alaqsa-pal.yoo7.com ااهلا وسهلا بكم المنتدى ملك الجميع ايها الاحرار


    احداث ايلول

    ameeral
    ameeral
    المديـــر العـــــام
    المديـــر العـــــام


    ذكر

    عدد الرسائل : Number of messages : 1824
    العمر : Age : 49
    تاريخ التسجيل : 22/03/2009

    احداث ايلول Empty احداث ايلول

    مُساهمة من طرف ameeral الإثنين يونيو 08, 2009 7:19 am

    أحداث ايلول 70

    في هذه الأثناء كان السائد في مصر اخبار عن حرب استنزاف تشنها مصر على دولة العدو ،وتطغى اخبار هذه الحرب اللتي لا أدري ان كانت هي ايضا كرتونية ام ما هي حقيقتها ..! المهم ان أمرا كان يدبر بليل ،وما يسمى حرب إستنزاف كان تغطية عليه ليس الا اضافة الى كونه امعانا في امتصاص الغضب ،الناتج عن ما حدث من مهزلة في حرب 67 ،المهم ان وزير الخارجية الأمريكي قدم مبادرة عرفت بإسمه وهي ما عرف بمشروع روجرز، وفوض عبد الناصر والجامعة العربية الرجل المناسب ليفاوض الأمريكان ظاهرا واليهود حقيقة حول هذا المشروع، الرجل المناسب طبعا هو سليل الشريف الخبير في العمالة ومحاورة عفوا وممالقة الأعداء، دعى روجرز في مشروعه الى البدء في مفاوضات بين العرب واليهود لوقف اطلاق النار ،وتطبيق القرار 242 الداعي الى انسحاب اسرائيل من أراض عربية احتلت عام 67 ،سافر عبد الناصر الى السوفييت لبحث المشروع مع من يفترض انهم حلفائه، اللذين كانوا اول من اعترف بإسرائيل حين استولت على فلسطين عام 48 ، وأناب عنه نائبا من نوابه لم يكن هو الأبرز بعد تصفية المشير الا انه الشخص اللذي كان يُعد للمرحلة القادمة وهوأنور السادات ،،،وفي هذه الإنابة للسادات عن عبد الناصر علامة استفهام اخرى حول القائد الثوري، اذ كيف يثق هذه الثقة بمن اتضح فيما بعد توجهاته المعاكسة لما يفترض انها كانت توجهات الرئيس اللذي عينه نائبا له ،بل وقدمه على نوابه الآخرين..! اعلن الرئيس عن موافقته على مشروع روجرز بعد عودته من موسكو .. عجبا يا سيادة الرئيس تفاوض اليهود على استرداد سيناء وبعض ما احتلت من أراض وتقر معها السلام ...!؟سلام مع من..؟ وعلى اي ارض..؟ هذا بيان لكل من خدع بهؤلاء ان الإعتراف بإسرائيل رسميا من الدول العربية تم فعلا يوم اعلن عبد الناصر الموافقه على مشروع روجرز ،،،يوم كلف الحسين التفاوض مع الأمريكان،، منذ ذلك اليوم والأمور اصبحت ترتب كي تكون اسرائيل واقعا موجودا في نفس كل عربي، بل هي حقيقة اسطورية وكل العالم يساندها ،وبالتالي حربها انتحار ولا يمكن قهر جيشها ،لم يعلن ذلك صراحة،، فإن الناس حديثي عهد بمعركة الكرامة التي قابلت فيها ثلة من المجاهدين هذا الجيش، وأوقعت به خسائر لم توقعها الحروب الثلاثة السابقة، لذلك ولكسر شوكة هذه الفئة كان لا بد من عمل ضدها ،،،عمل يُكفر به الحسين عن خطأ الكرامة بحق أسياده اليهود ،ويبرر به عبد الناصر الموافقة على مشروع روجرز، وفي ذات الوقت يشغل رافضوا روجرز وهم منظمة التحرير بأنفسهم بعد ان يخرجوا من الأردن، يُشغلوا بإعادة تنظيم صفوفهم بعد مهاجمة قواعدهم وقتل أبطالهم ،كان هذا العمل ضرورة من أكثر من باب لأعداء الامة وعملائهم ،فهو:
    اولا سيشغل الناس عن معركة الكرامة وامجادها
    ثانيا سيكسر شوكة المنظمة ويقلل شعبيتها على المستوى العربي
    ثالثا سيبعد المنظمة عن أطول حدود مع دولة اليهود
    رابعا سيزيل العقبات امام مشروع روجرز بافتعال المشاكل داخل اهم رافضيه،وجلب الانظار عنه الى غيره ،فكان قرار افتعال احداث أيلول مصلحة يهودية اردنية مصرية وامريكية، وتبرير لقفز ثلة جديدة على سدة الحكم في سوريا، ثلة تضمن العمالة في سوريا وتمتص ما تشكله من اخطار خصوصا ان فيها شعب القسام، وهي الأكبر على حدود العدو بعد مصر.
    لن ندخل في الأحداث ولا الأسباب المباشرة لإندلاع احداث ايلول ،ولكن يكفي الإشارة انها أتت بعد الموافقة على مشروع روجرز بشهرين فقط، وبعد ان اعتبرت المنظمه ان الموافقه على هذا المشروع والتفاوض مع اليهود هو اعتراف ضمني بإسرائيل ،وتفريط بفلسطين وبالقدس ،وهو فعلا كما رأت المنظمة حينها .
    توفرت الذرائع لشن هذا الهجوم امام الناس على ان الفلسطينين يريدون اقامة دولة داخل الدولة، وحركات بعض الهواة اللذين ربما كانو مدفوعين لهذه الأعمال، ثم ما اشيع عن محاولات اغتيال الملك حسين، او نية نايف حواتمة المشكوك في اصله اصلا قلب نظام الحكم هو وجورج حبش، والكثير من الذرائع التي تبرر للحسين امام الناس والشعوب المتعاطفة والمؤيدة للثورة الفلسطينية، التي حققت اول انتصار على اليهود في الكرامة، والتي يظهر لمن نظر فيها مليا انها قد بولغ فيها حد الكذب ،وللقاريء نفسه ان يحكم على ذلك .. نتج عن هذه الأحداث غير القتل والتشريد من البطل المغوار سليل الشريف المحرر للعرب ،رحيل الثوار الفلسطينيين من الأردن ،وخرج ياسر عرفات بوساطه من عبد الناصر هو و140 معه من كوادر المنظمة وقياداتها ،ووقعت اتفاقية القاهرة التي لم ينفذ منها سوى خروج القيادة من الأردن ،ثم ما لبث الملك ان انقض على بقايا قوات المنظمة في احراش جرش، وبهذه العملية صفيت المنظمة في الأردن نهائيا، وتبعها موجة اعتقالات لم تترك حتى من ايد المنظمة يوما كحركات انتقام من الملك وزمرته، ومهد الطريق امام مشروع روجرز اللذي رفضته، اضافة الى المنظمة كل من العراق وسوريا ،غير ان المنية عاجلت عبد الناصر واظن ان هذا هو السبب الحقيقي لعدم اتمام الصفقة... صفقة العار العربي منذ ذلك التاريخ، وتأجلت الى ما حصل في كامب ديفد.
    فقد كان يجب اعداد شخصية يكون لها تأثير قوي مصريا على الأقل، ان لم يكن عربيا محل عبد الناصر، كي يتم الصفقة دون اعتراض يُذكر .
    وبالفعل كان الإعداد سبق موت عبد الناصر بأن قدم السادات كنائب ،وانابه مكانه اثناء سفره، فكان الشخصية الأولى المرشحة لخلافته ،وهذا ما تم ...ولكي يتم تقبله على المستوى الشعبي في مصر وبلاد العرب ،كان لا بد من عمل يلمعه ويظهره مظهر الأبطال، وبدأ الإعداد لهذا الحدث بان اعلن استمرار حرب الاستنزاف ،الكذبة التي بدأها عبد الناصر للتغطية على نتائج 67 .
    هذا الحدث يجب ان يكون ضخما ومحكما، وبدأ الإعداد له عن طريق تضخيم ما يحدث على الجبهة في حرب الإستنزاف، اضافة الى الأوصاف التي اطلقت على خط برليف، والإشاعات عنه بأنه لا يمكن لأي قوة اختراقه وتحطيمه، ومسرحيات اعلن عنها بين حين وحين، من تجنيد المخابرات المصرية لعملاء لها وزرعهم في داخل كيان العدو ،ثم تبني القوات المصريه لعملية ايلات وتفجير المدمرة الاسرائيله على شاطئها ، وارجو ان لا يفهم من كلامي انني اقلل من بطولات وتضحيات الأفراد سواء في الجيش المصري او غيره ،ولكني اشكك في مسؤولية هذه الأنظمة عن هذه البطولات او حتى رضاها عنها، وارجح انها كانت احداث بدافع فردي تقوم بها اشخاص او جماعات او كتائب من الجيش ،تماما كما فعلت كتيبة هويمل في معركة الكرامة .. بعد هذا الإعداد اللذي استغرق ثلاث سنوات تقريبا ،اصبح الوقت مناسبا لحدث التلميع الأكبر تيمنا بمعركة صقاريا، اللتي انتجت اتاتورك، والنجاح اللذي وفره اتاتورك وعدم اكتشاف حقيقته ،حيث زرع يفتح شهية العدو على إعادة الكرّة بذات الأسلوب ، ومن هنا كانت حرب تلميع السادات هي صقاريا الشرق، وهي حرب رمضان المجيده او ما عرفت بحرب اوكتوبر عام 73

      الوقت/التاريخ الآن هو السبت سبتمبر 21, 2024 1:38 pm