محاولات اسقاط حماس في نفس الطريق
لن تكون البداية اسهل من النهاية التي لم تكتب بعد، غير ان الخط المرسوم ما ان يقفز عليه أحد حتى تقوم الدنيا كي تعيده الى المسار الذي تحيطه الحواجز من كل مكان، فلا يقفز عليه أحد الا وتُشهر في وجهه السيوف... وتعلا الرماح ..،فان ثاب او ارتجف اغروه بما اغروه ،وكادوا له بالسر والعلن بأيديهم وأيدي حلفائهم الظاهرين والأخفياء حتى يسير في ركبهم ،فإن سار... جندوه لخدمة هدفهم ،وان رفض وصمد ...كان مصيره حبل يتدلى ،وصواعق تبرق ونيار تحرق .
هذا هو الواقع الذي نعيش اليوم، ولذلك على المصلح ان يختار بين الحبل والثبات حتى يأذن الله بنصره، او بين السير في الركب وبيع الذمة والخدمة كجندي في صفوفهم تارة بعلمه ...وأيديهم وتارة بجهله.. وأيدي شياطينهم الذين يظهرون الحب لك ويبطنون الولاء لهم ..
هذه العبارات الغامضه هي وصف حماس اليوم، لا تعدوا ان تكون احداها على الرغم من انها لا تزال على الشاطئ رغم كل الأخطاء، وبيدها ان تبحر في ظلماتهم او تتمسك بما يصور لها انه الحبل لا محالة ،ونحن نقول ان الحبل ليس النتيجة الحتمية للثبات بل هناك ايضا الظفر.
كما اشرنا سابقا ان مولد حماس كان مع تفجر الانتفاضة، وكما بيّنا ان ولادتها كانت ناتجة عن شعور شريحة كبيرة من الفلسطينيين بالإحباط بعد انسحاب المنظمة من بيروت وابتعاد المقاتلين لأول مرة منذ الإنطلاقة عن خط التماس مع فلسطين ، وكانت هذه الإنطلاقة لحماس مباركة ومدوية لم تعد الأمل في الشارع فحسب ،بل اعادت الثقة للكثير من الفصائل وشحنتها للعمل، فما ان انقضى العام الأول من الإنتفاضة حتى اصبحت هناك لجان قيادة لهذه الإنتفاضة تستطيع تحريك الأوراق فيها حتى من داخل المعتقلات ، ولما شعر اليهود بذلك كعادتهم عملوا بطريق مزدوج ، الأول هو توفير البديل من الداخل كي يقفزوا على نتائج الإنتفاضه، والثاني إرهاب الخصم بآلة البطش الجبارة والإجراءات التعسفية القمعية .
العمل على المسار الأول بدأ بتصفية القيادات الوطنية ،فيمن اختير بديلا عن نتائج الإنتفاضة وهو الممثل الشرعي والوحيد للشعب ولكن بعد التعديل ،هذا التعديل كان لا بد ان يمر بخطوات أولها إزالة العقبات ،ولا يوجد هناك عقبة أكبر من القيادات الوطنية الشريفة والمخلصة ،فكانت عمليات اغتيال ابو جهاد وابو اياد وغيرهم من القيادات الفاعلة التي تملك سلطة وقدرة على ان تعارض اي قرار للمنظمة ومن اي سلطة فيها خرج ، بينا ذلك سابقا ولكن لا بد من التذكير به هنا كي تقترب الصورة أكثر الى فهم الوضع المعقد الذي نعايشه الآن ، كان هذا في المسار الأول الذي خطط للقفز على نتائج الإنتفاضة ، اما المسار الثاني فكان القمع والإرهاب وقد جند اليهود لهذا كل طاقاتهم حتى انهم تعمدوا ان يجعلوا شعبنا يشاهد بعض الصور رغم ما لهذا تأثير على سمعتهم دوليا، وهم في الأصل لا يهتمون لذلك لأنهم يمسكون بأوراق اللعبة في العالم وينتزعون التأييد حتى مِن مَن يعرف خطرهم على بلده نفسها، هذه الصور كانت صور تكسير عظام الأشبال ...وهنا قد اكون أول من ذهب الى ان هذه الصورة تعمد اليهود نشرها وإبلاغها لكل فلسطيني ،لأن البعض يظن ان الرأي العام في العالم قد يعطيه كفلسطيني أكثر من الدموع او بعض الأرغفة في افضل الحالات، وعند الأقربين يزيد على ذلك بخطاب تأييد او شجب او استنكار قد يتطور الى مظاهرة لبضع ساعات او مهرجانا خطابيا ينسى كل الناس بعده ما حصل ، بل يشعر انه انهى علاقته بالموضوع كلية ..
اذا هَرَّب اليهود هذه الصورة كي تكون وحشا يخوفون به الأشبال من هذا المصير، او الآباء على مصير اولادهم ان هم واصلوا انتفاضتهم .. ولكن بحمد الله لم تردع هذه المشاهد والصور الا القلة الموجودة في كل مكان وكل زمان، وهم القاعدون اللذين كانوا حتى ايام الرسول صلى الله عليه وسلم ، وهنا ولما علم اليهود ايضا ان شعبنا طور وسائل اتصال بدائية جدا مع قياداته في المعتقلات، لم يستطيع هو بتقنيته المتقدمة ان يمنعها، اتخذ قرارا اكثر خبثا فيه يضرب الإنتفاضة ويجلب الأنظار عنها ويلهي الناس ايضا عن ما يحاك في الظلام بعد تصفية القيادات ،كان هذا القرار هو ابعاد القيادات الى مرج الزهور وبهذا يضمن انقطاع الإتصال بين القيادات والقواعد، وبالذات اذا كان حال المبعدين يشغلهم بأنفسهم عن غيرهم ، ولكن لم ينجح هذا المخطط كليا فإن المبعدين استطاعوا ان يكونوا بؤرة هجوم على الأحوال الصعبة لسكان مرج الزهور ،وبدلا من ان يكونوا مشغولين بأنفسهم وحالهم ،استطاعوا ان ينظموا انفسهم بقيادة اسد الأمة أسد فلسطين الدكتور عبد العزيز الرنتيسي رحمه الله ،واستمر الإتصال بقواعد الإنتفاضة هذه المرة برسائل تلفزيونية تبث من خلال القات ،وذلك لحكمة هذه الفئة المبعدة وقدرتها على تحويل نفسها من متلق للمساعدات الى داعم للأمة، بل خشي ان تكون خلية قيادة لثورة اممية ، وكان هذا واحد من الأسباب التي عجلت بظهور اوسلو ورسم خطة جديدة لإسقاط حماس كما أُسقطت المنظمة وكان ذلك بخطة متحدرجة على مراحل هذه المراحل هي:
1- محاولات جر حماس الى صدام مع السلطة الناتجه عن اوسلو
2- محاولات اغراء حماس بان تكون هي من يتزعم السلطة
3- تصفية القادة وارهاب الخلفاء بإما أو بعد اعدادهم
4- ايهام حماس بالحلف مع ايران وإسقاطها فيما فض الناس عنها
لن تكون البداية اسهل من النهاية التي لم تكتب بعد، غير ان الخط المرسوم ما ان يقفز عليه أحد حتى تقوم الدنيا كي تعيده الى المسار الذي تحيطه الحواجز من كل مكان، فلا يقفز عليه أحد الا وتُشهر في وجهه السيوف... وتعلا الرماح ..،فان ثاب او ارتجف اغروه بما اغروه ،وكادوا له بالسر والعلن بأيديهم وأيدي حلفائهم الظاهرين والأخفياء حتى يسير في ركبهم ،فإن سار... جندوه لخدمة هدفهم ،وان رفض وصمد ...كان مصيره حبل يتدلى ،وصواعق تبرق ونيار تحرق .
هذا هو الواقع الذي نعيش اليوم، ولذلك على المصلح ان يختار بين الحبل والثبات حتى يأذن الله بنصره، او بين السير في الركب وبيع الذمة والخدمة كجندي في صفوفهم تارة بعلمه ...وأيديهم وتارة بجهله.. وأيدي شياطينهم الذين يظهرون الحب لك ويبطنون الولاء لهم ..
هذه العبارات الغامضه هي وصف حماس اليوم، لا تعدوا ان تكون احداها على الرغم من انها لا تزال على الشاطئ رغم كل الأخطاء، وبيدها ان تبحر في ظلماتهم او تتمسك بما يصور لها انه الحبل لا محالة ،ونحن نقول ان الحبل ليس النتيجة الحتمية للثبات بل هناك ايضا الظفر.
كما اشرنا سابقا ان مولد حماس كان مع تفجر الانتفاضة، وكما بيّنا ان ولادتها كانت ناتجة عن شعور شريحة كبيرة من الفلسطينيين بالإحباط بعد انسحاب المنظمة من بيروت وابتعاد المقاتلين لأول مرة منذ الإنطلاقة عن خط التماس مع فلسطين ، وكانت هذه الإنطلاقة لحماس مباركة ومدوية لم تعد الأمل في الشارع فحسب ،بل اعادت الثقة للكثير من الفصائل وشحنتها للعمل، فما ان انقضى العام الأول من الإنتفاضة حتى اصبحت هناك لجان قيادة لهذه الإنتفاضة تستطيع تحريك الأوراق فيها حتى من داخل المعتقلات ، ولما شعر اليهود بذلك كعادتهم عملوا بطريق مزدوج ، الأول هو توفير البديل من الداخل كي يقفزوا على نتائج الإنتفاضه، والثاني إرهاب الخصم بآلة البطش الجبارة والإجراءات التعسفية القمعية .
العمل على المسار الأول بدأ بتصفية القيادات الوطنية ،فيمن اختير بديلا عن نتائج الإنتفاضة وهو الممثل الشرعي والوحيد للشعب ولكن بعد التعديل ،هذا التعديل كان لا بد ان يمر بخطوات أولها إزالة العقبات ،ولا يوجد هناك عقبة أكبر من القيادات الوطنية الشريفة والمخلصة ،فكانت عمليات اغتيال ابو جهاد وابو اياد وغيرهم من القيادات الفاعلة التي تملك سلطة وقدرة على ان تعارض اي قرار للمنظمة ومن اي سلطة فيها خرج ، بينا ذلك سابقا ولكن لا بد من التذكير به هنا كي تقترب الصورة أكثر الى فهم الوضع المعقد الذي نعايشه الآن ، كان هذا في المسار الأول الذي خطط للقفز على نتائج الإنتفاضة ، اما المسار الثاني فكان القمع والإرهاب وقد جند اليهود لهذا كل طاقاتهم حتى انهم تعمدوا ان يجعلوا شعبنا يشاهد بعض الصور رغم ما لهذا تأثير على سمعتهم دوليا، وهم في الأصل لا يهتمون لذلك لأنهم يمسكون بأوراق اللعبة في العالم وينتزعون التأييد حتى مِن مَن يعرف خطرهم على بلده نفسها، هذه الصور كانت صور تكسير عظام الأشبال ...وهنا قد اكون أول من ذهب الى ان هذه الصورة تعمد اليهود نشرها وإبلاغها لكل فلسطيني ،لأن البعض يظن ان الرأي العام في العالم قد يعطيه كفلسطيني أكثر من الدموع او بعض الأرغفة في افضل الحالات، وعند الأقربين يزيد على ذلك بخطاب تأييد او شجب او استنكار قد يتطور الى مظاهرة لبضع ساعات او مهرجانا خطابيا ينسى كل الناس بعده ما حصل ، بل يشعر انه انهى علاقته بالموضوع كلية ..
اذا هَرَّب اليهود هذه الصورة كي تكون وحشا يخوفون به الأشبال من هذا المصير، او الآباء على مصير اولادهم ان هم واصلوا انتفاضتهم .. ولكن بحمد الله لم تردع هذه المشاهد والصور الا القلة الموجودة في كل مكان وكل زمان، وهم القاعدون اللذين كانوا حتى ايام الرسول صلى الله عليه وسلم ، وهنا ولما علم اليهود ايضا ان شعبنا طور وسائل اتصال بدائية جدا مع قياداته في المعتقلات، لم يستطيع هو بتقنيته المتقدمة ان يمنعها، اتخذ قرارا اكثر خبثا فيه يضرب الإنتفاضة ويجلب الأنظار عنها ويلهي الناس ايضا عن ما يحاك في الظلام بعد تصفية القيادات ،كان هذا القرار هو ابعاد القيادات الى مرج الزهور وبهذا يضمن انقطاع الإتصال بين القيادات والقواعد، وبالذات اذا كان حال المبعدين يشغلهم بأنفسهم عن غيرهم ، ولكن لم ينجح هذا المخطط كليا فإن المبعدين استطاعوا ان يكونوا بؤرة هجوم على الأحوال الصعبة لسكان مرج الزهور ،وبدلا من ان يكونوا مشغولين بأنفسهم وحالهم ،استطاعوا ان ينظموا انفسهم بقيادة اسد الأمة أسد فلسطين الدكتور عبد العزيز الرنتيسي رحمه الله ،واستمر الإتصال بقواعد الإنتفاضة هذه المرة برسائل تلفزيونية تبث من خلال القات ،وذلك لحكمة هذه الفئة المبعدة وقدرتها على تحويل نفسها من متلق للمساعدات الى داعم للأمة، بل خشي ان تكون خلية قيادة لثورة اممية ، وكان هذا واحد من الأسباب التي عجلت بظهور اوسلو ورسم خطة جديدة لإسقاط حماس كما أُسقطت المنظمة وكان ذلك بخطة متحدرجة على مراحل هذه المراحل هي:
1- محاولات جر حماس الى صدام مع السلطة الناتجه عن اوسلو
2- محاولات اغراء حماس بان تكون هي من يتزعم السلطة
3- تصفية القادة وارهاب الخلفاء بإما أو بعد اعدادهم
4- ايهام حماس بالحلف مع ايران وإسقاطها فيما فض الناس عنها